لماذا وظف المعموري كتاباته لنزع القدسية عن الرموز المسيحية والحاقها بالاسطورة؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 08, 2016, 11:42:23 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

لماذا وظف المعموري كتاباته لنزع القدسية عن الرموز المسيحية والحاقها بالاسطورة؟   

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-خاص
تولى ناجح المعموري رئاسة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الشهر الماضي بعد ان نجح بكسب الاصوات المؤهلة لتوليه هذا المنصب في نهاية نيسان (ابريل ) الماضي .ويحظى الاديب العراقي  الذي يقطن مدينة بابل العراقية بشعبية واسعة في الاوساط الادبية من خلال العديد من المؤلفات التي اصدرها خلال السنوات الماضية لاسيما تلك الاصدارات التي تهتم بالاساطير الرافدينية القديمة ..
والملفت ان تلك المطبوعات التي تولى المعموري اصدارها خلال تلك السنوات تنزع صفة القداسة عن الرموز المسيحية لاسيما السيد المسيح وامه مريم العذراء فعلى سبيل المثال يصف مريم العذراء بالغجرية  المرتبطة بنسق الالوهات التي عرفتها اساطير الشرق ويتابع في كتابه المعنون (موقد الثلج) ويتناول فيه الاسطورة في الشعر الكوردي الحديث حيث صدر هذا الكتاب عن مديرية  النشر في اربيل عام2012 نماذج لشعراء كرد فيشير المعموري الى مريم العذراء في الصفحة11 من الكتاب المذكور  بان مريم العذراء كانت مكرسة للخصوبة  وتجددها دائما واستعادة متكررة للعذرية  ..
كما لايكتفي المعموري بهذا القدر حيث يتابع في الصفحة 15 اكساب صفة الاسطورة لمريم العذراء من اجل اضفاء قداسة على مروياتها العشقية (بحسب قوله )كما يلحق الاسطورة بالمسيح متابعا ان صفة الغجري منحازة في الجمع لاحتواء العنصرين معا الانثى والرجل والاسطورة الخاصة بالغجر وعلاقتهم بصلب السيد المسيح معروف ..
كما في اصداره الاخير والمعنون (التوراة  وطقوس الجنس المقدس) الصادر هذا العام عن دار المدى فينزع صفة القدسية عن احد اسفار العهد القديم فيقول عن هذا السفر في الصفحة 119 من الكتاب بان سفر نشيد الانشاد لايتضمن اي اشارة  لعلاقة العبرانيين به ولم يتضمن نبوءات مكشوفة ولاعظات ملهمة..
  ويتابع المعموري بان القراءة العابرة لهذا السفر ولمقاطعه الشهوانية  كافية لان تضع القاريء الحيادي امام كتاب تفوح منه رائحة العشق والهوى والرغبة  والشهوة  ويتساءل في هذا المقام عن الجدوى في ادراج هذه المضامين الدنسة  الدنيوية  في الاسفار  المقدسة المعتمدة ووضعها جنبا الى جنب مع اسفار موسى والمزامير واسفار الانبياء ويتابع سؤاله بالاشارة الى كيف يمرق هذا السفر من تحت الاعين الحادة لرجال الدين الذين كانت العفة عندهم والعذرية والطهارة الجنسية امورا لايجوز المس بها ..