المطران ماريوسف توما يلتقي بمحافظ السليمانية في موقع كنيسة بازيان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 14, 2016, 12:03:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطران ماريوسف توما يلتقي بمحافظ السليمانية في موقع كنيسة بازيان   

 
   
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/ سليمانية

قام سيادة المطران مار يوسف رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان بلقاء مع الدكتور آسو فريدون أمين محافظ السليمانية في موقع بازيان الاثري الكائن على بعد 64 كم شمال شرق كركوك على طريق كركوك – السليمانية ، مع وفد من الآثاريين وبرئاسة مدير متحف السليمانية وذلك يوم الخميس 12 أيار2016 كما وحضر الى الموقع المذكور الأب أيمن راعي خورنة السليمانية والسيد أمانج نجيب شمعون عضو مجلس محافظة السليمانية عن المكون المسيحي.

واستمع الجميع إلى المقتراحات التي قدمها سيادة المطران يوسف مؤكدا بأهمية الاهتمام بهذا الموقع الفريد الذي كان قد اكتشف عن طريق الصدفة في عام 1987 لدى محاولة توسيع طريق كركوك - السليمانية وقام  في سابق فريق من الآثاريين الفرنسيين بالتنقيب فيه بدعوة من المركز الثقافي في محافظة السليمانية، لكن العمل لم ينجز وبقيت أجزاء لم تكتمل الا أن المعطيات التي حصلوا عليها تجعل من هذا المكان من أهم وأقدم الآثار المتكاملة في إقليم كردستان.

وبالرغم من التساؤلات الباقية والتي يطرحها الموقع إلا أنه تبين أنها كنيسة مشرقية "نسطوري" الطابع ولعلها مقر مهم للرهبان ومزار لذخائر الشهداء والقديسين ويبدو من اللقى التي وجدت فيها وهي محفوظة في متحف السليمانية أنها من العصر الساساني (226م – 635م) وفيها صلبان مشرقية ومبخرة وجرار لحفظ الحبوب والزيت.

كما وتمنى سيادة المطران في مقابلة مع احدى القنوات التلفازية أن تعود البعثات الآثارية إلى العمل في هذا الموقع وأن يصار إلى جذب انتباه السياح والمثقفين إليه، خصوصا وأن هذه الفترة تبقى لغزا وقد يكون موقع بازيان فاعلا على حلها , إذ إن الكنيسة التي فيها قد أبقت عناصر قديمة جدا من بنايات الكنائس المشرقية والتي لم نكن نعرف عنها بوضوح على أرض الواقع وهذا العناصر الخاصة بالمشرق هي أربعة: -

1- البيما (وشكله في بازيان نصف دائري) ويقع في وسط الكنيسة كمرتفع يصعد إليه بدرجتين، ولم يكن معروفا في أي مكان أثري آخر.
2- الشقاقونا (أي الزقاق الصغير) الذي يؤدي إلى مدخل قدس الأقداس وهو في بازيان واضح وجلي .
3- القسطروما (أي المسطبة أو درج المذبح)، وتعلو حوالي المتر.
4- ثم خلف باب قدس الأقداس يأتي القنكي (أي مكان المذبح).

وراء قدس الأقداس حيز شبه دائري فيه عدد من الكوى يعتقد أنها مكان لذخائر القديسين والشهداء، مما يجعل من بازيان بالرغم من صغر حجمها، كنيسة ومزارا كانوا يقصدونها للتبرك بالذخائر عن طريق ممر خاص بالمؤمنين يدور حول بناية الكنيسة، لعله للحفاظ على خصوصية الرهبان.

إن هذا الصرح في هذه المنطقة لا يزال ينتظر الاهتمام به من أطراف عديدة، ولا بد أنه سقى وأنعش سكان هذه الأرض بالبركة ومنح إنسانها تطلعا نحو الأفضل.