العراقية: المالكي سلطوي ومستبد وحديثه عن علاوي ينم عن روح استعلاء

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 14, 2011, 09:14:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العراقية: المالكي سلطوي ومستبد وحديثه عن علاوي ينم عن روح استعلاء



القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني
السومرية نيوز/بغداد
وصفت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه "سلطوي ومستبد"، وأن حديثه عن رئيس القائمة بأنه لم يعد مقبولا في العملية السياسية موجه للقائمة العراقية وليس لعلاوي، فيما أشارت إلى أن كلامه ينم عن روح استعلاء لا مبرر  لها.

وقال القيادي في القائمة العراقية ظافر العاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كلام رئيس الوزراء نوري المالكي عن رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ووصفه له بأنه لم يعد مقبولا سياسيا، هو دليل إضافي على مدى سلطويته واستبداده"، معتبرا أن "المالكي يحاول بقوله هذا إيجاد شرخ بين القائمة العراقية ورئيسها".

وأضاف العاني أن "سياسة المالكي أصبحت مفضوحة، ونحن نرى أن دعوة علاوي لإقامة انتخابات مبكرة إجراء قانوني، ولا يستوجب كل هذا الهجوم من المالكي، الذي يريد إلغاء إرادة الجماهير التي انتخبت أعضاء مجلس النواب، من خلال اعتباره  شخصية مهمة ورئيس قائمة كبيرة ورئيس وزراء اسبق  مثل إياد علاوي غير مقبول سياسيا"، متسائلا من "هو المقبول لدى المالكي؟".

وانتقد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس الثلاثاء ( 13 أيلول الجاري) في حديث للسومرية نيوز، بشدة مواقف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي واعتبر أن الأخير "لم يعد مقبولا" في العملية السياسية.

وأضاف العاني أن "المالكي يريد أن يشخصن  الخلافات السياسية كي تبدو وكأنها بينه وبين علاوي، في حين أن الخلاف بين منهجين، الأول تتبعه العراقية برئاسة إياد علاوي وهو يدعو إلى شراكة حقيقية في إدارة الدولة والثاني الذي يتبعه المالكي وهو منهج الاستبداد والانفراد، الذي لا يؤمن بالشراكة وبالقيم الديمقراطية"، بحسب تعبيره.

واعتبر العاني أن "كلام المالكي ينم عن روح استعلاء لا مبرر لها، وهو موجه للقائمة العراقية وليس لشخص علاوي فحسب"، لافتا إلى أن "إياد علاوي حظي بثقة أغلب الجماهير في الانتخابات الأخيرة". 

يشار إلى أن القائمة العراقية بقيادة إياد علاوي كانت قد فازت بالانتخابات التشريعية التي جرت في آذار مارس 2010 متقدمة على لائحة المالكي بفارق مقعدين، ولكنه كان فوزا لا تستطيع من خلاله تشكيل حكومة بمفردها، وبعد صراع بين اللائحتين دام عدة أشهر على تشكيل ائتلاف مع القوى الأخرى نجح المالكي بضم شركاء له وتشكيل الحكومة بعد تسعة أشهر من المشاورات مع الكتل الفائزة الأخرى.

وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة دون حل.

وتدور خلافات بين الجانبين على خلفية العديد من المواضيع منها اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، كذلك حول تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية، الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء اربيل، ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي أن لا مكان للمجلس في العراق.

وتتضمن اتفاقات اربيل التي وقعت العام الماضي، 15 بندا، أبرزها تحقيق شراكة وطنية وتشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية العليا وإعداد النظام الداخلي لمجلس الوزراء وقضية المساءلة والعدالة والمصالحة الوطنية والإصلاحات الضرورية، وحل المسائل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وقد تم تنفيذ قسم من الاتفاقات، وبقي بعضها مثل قضية مجلس السياسات والخلافات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية ببغداد.

وكان الجانبان قد أخذا يتبادلان الاتهامات في العديد من المواضيع عدة من بينها تظاهرات شهدتها ساحة التحرير في بغداد في وقت سابق كانت قد دعمتها الحكومة بهدف المطالبة بإعدام مرتكبي حادثة "عرس الدجيل"، وتعرض متظاهرون في جانب منها لشخصية علاوي، حيث ردد بعضهم هتافات هاجمته فيما قام آخرون برمي صورته بالأحذية، الأمر الذي ردت عليه القائمة العراقية بهجوم على شخص المالكي وارتباطاته بإيران.

ويتهم المالكي العراقية بالمطالبة بسقف عال من الصلاحيات في مجلس السياسات، ما يجعل برأيه من علاوي رئيسا على الرؤساء في العراق.

يذكر أن الطرفان دخلا في حوار برعاية الطالباني وتم بموجبه الاتفاق على وقف التصريحات المضادة.