الصدر يدعو إلى شكر الحكومة عند استجابتها لمطالب الشعب والتظاهر في حال العكس

[amo falahe]

الصدر يدعو إلى شكر الحكومة عند استجابتها لمطالب الشعب والتظاهر في حال العكس
13/09/2011

(السومرية نيوز) النجف - دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الثلاثاء، العراقيين إلى شكر الحكومة عند استجابتها لمطالب الشعب والخروج بتظاهرة في حال العكس، معربا عن خشيته من ضياع المطالب بين "جهل الجاهلين وتسييس السياسيين".

وقال الصدر في بيان صدر، اليوم، ردا على سؤال بعض أتباعه يستغرب فيه من التظاهرات التي تدعو لشكر الحكومة، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "هناك سوء فهم في البيان الذي صدر مؤخرا حول تظاهرات الجمعة المقبل"، مبينا أن "التظاهرة إذا جاءت بعد تحقيق مطالب الشعب، فهي بمثابة شكر لكل الجهود المبذولة من كافة مفاصل الحكومة كالبرلمان ومجالس المحافظات والوزارات وغيرها".

وأضاف الصدر انه "في حال جاء يوم التظاهرة ولم يتحقق أي مطلب من المطالب أو الشروط الثلاثة الأولية ولم يصوت البرلمان العراقي عليها، فعلى الشعب العراقي أن يهب إلى التظاهرة التي اشرنا إليها سابقا، لأجل أن يكون هو والحكومة يدا واحدة لتحقيق المطالب الشعبية".

وأكد الصدر أن "الشعب يد والحكومة يد أخرى، واليد الواحدة لا تصفق"، معربا عن خشيته "من ضياع مطالب الشعب والشروط الأولية بين جهل الجاهلين وحقد الحاقدين وتسييس السياسيين".

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد اعتبر، أمس الاثنين (13/9/2011)، أن مبادرة التيار الصدري للتظاهر في الجمعة المقبل، لتقديم الشكر للحكومة ستسهم في بناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة، داعياً الكتل السياسية الأخرى إلى أن تكون مواقفها متوازنة إزاء الحكومة.

فيما أكد القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي، أن الحكومة العراقية وافقت على شروط زعيمه مقتدى الصدر التي قدمها في الخامس من أيلول الحالي مقابل تأجيل التظاهرة المليونية، فيما أشار إلى أن تظاهرة يوم الجمعة المقبل ستكون شاكرة للحكومة والكتل السياسية في حال التعامل مع تلك المطالب بجدية قبل موعدها وعلى طلبها من القوات الاميركية الانسحاب في موعدها المحدد.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الـ11 من أيلول الجاري، الشعب العراقي للخروج بتظاهرات سلمية الجمعة المقبل، لتنفيذ مطالبه وتقديم الشكر لكل الجهود التي تعمل لصالحه، وفي حين أكد أن الحكومة أخذت بنظر الاعتبار الشروط الثلاثة التي حددها لتأجيل التظاهرات، بين أن من الضروري تشكيل لجان برلمانية للتصويت على تلك المطالب.

ودعت كتلة العراقية البيضاء، مطلع أيلول الحالي، زعيم التيار الصدري إلى تأجيل التظاهرات المليونية حتى إعطاء فرصة للوزراء لإكمال برامجهم الوزارية، داعية الكتل السياسية إلى أن تحذو حذو الكتلة الصدرية في تقييم وزرائها.

وسبق أن حدد الصدر، في الخامس من أيلول الحالي، ثلاثة شروط لتأجيل التظاهرة المليونية المطالبة بتحسين الخدمات، مؤكدا أن تلك الشروط تتضمن أعطاء حصة من النفط العراقي لكل مواطن وتشغيل ما لا يقل عن خمسين ألف عاطل عن العمل في جميع المحافظات وتوزيع الوقود على المولدات في جميع المحافظات مجانا قبل أن يتم تحسين واقع الكهرباء في تلك المناطق، في وقت أكد التيار الصدري أن الحكومة وافقت على الشروط مقابل تأجيل التظاهرة المليونية، فيما أشار إلى أن تظاهرة يوم الجمعة المقبل ستكون شاكرة للحكومة والكتل السياسية في حال التعامل مع تلك المطالب بجدية قبل موعدها وعلى طلبها من القوات الاميركية الانسحاب في موعدها المحدد.

يذكر أن الصدر دعا في الـ26 آب الماضي، إلى تظاهرات مليونية في المحافظات والمدن العراقية كافة بعد انقضاء عطلة عيد الفطر الماضي، للمطالبة بتحسين الخدمات، لانقضاء مهلة الستة أشهر التي منحها التيار للحكومة، مذكراً الحكومة بمصير الحكام العرب الذين انتفضت عليهم شعوبهم وأسقطتهم في تونس ومصر وليبيا.