لاتأتمنوا البعثيين فشيمتهم الغدر

بدء بواسطة يوسف الو, سبتمبر 13, 2011, 09:30:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

لاتأتمنوا البعثيين فشيمتهم الغدر
تشير آخر الأخبار انه تم استثناء كبار البعثيين وفدائيي صدام من الحقوق التقاعدية  وعلى حد قول السيد عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء بأن عدد الذين تسببوا بأيذاء الشعب العراقي هم من اعضاء الفروع وما فوق وان عددهم لايتجاوز الـ 1500 شخص !! حقا تصريح هذا المستشار مثار أستغراب شديد فكيف تمكن من تقدير عدد البعثيين الذين تسببوا بأيذاء ابناء شعبنا ومن اين حصل على هذه المعلومات الدقيقة وهو بالتاكيد يعرف جيدا بأن آلاف مؤلفة من اعضاء الشعب والفرق وحتى الأعضاء العاديين من نصير متقدم وما دون كانوا سببا مباشرا بأيذاء شعبنا وبشتى الوسائل التي كانت متاحة لديهم ابان تلك الفترة المظلمة من حكم الدكتاتور المقبور والذين لازالوا باقين في العديد من مفاصل الدولة والحكومة المهمة ويتقاضون روات عالية ليدعموا بها حزبهم المقبور , وهناك الآلاف المؤلفة من الوقائع التي لاتقبل الشك والتي تم من خلالها اعدام وتهجير وقتل وتجويع وفقر وتشريد الآلاف بل الملايين من ابناء شعبنا وكان سببها البعثيين من مختلف الدرجات التي ذكرتها آنفا وليس اعضاء الفروع وحدهم وسوف اقتصر هنا على ذكر مثال من آلاف الجرائم التي كان سببها اعضاء فرق ونصراء متقدمين واعضاء في البعث المهزوم وهذا ما حصل معي انا بالذات غير الذي اعرفه جيدا عن افعالهم وجرائم اولئك الصغار الذين برا ساحتهم عامر الخزاعي اما تعاطفا مع من يعرفهم من اولئك الأوغاد او حنينا للأيام الخوالي التي قضاها معهم وعليه الأيفاء بوعوده التي قطعها معهم بالتأكيد وهذه هي افعال العديد من المسؤولين والذين وصلوا الى مناصب حساسة في الدولة والحكومة وهم بعثيين قدامى ورفاق ممن كانوا يرتدون الزيتوني ويحملون مسدساتهم واسلحتهم لترهيب الشعب العراقي !!
بعد ان غدر البعثيين بالشيوعيين الذي وثقوا بهم واقاموا معهم الجبهة الوطنية المزعومة والتي تعتبر من الأخطاء الفادحة التي وقع بها الحزب الشيوعي العراقي وتنصلوا عن كل الألتزامات والمواثين والعهود التي قطعوها على انفسهم بدأوا بحملة شرسة هدفها القضاء التام على الحزب ( حسب اعتقادهم الخائب ) بكامل تنظيماته بدءا بقيادته ونزولا الى اصدقاءه ومؤازريه وكنت انا ورفاقي من ظمن القائمة في منطقتنا وهي احدى نواحي محافظة نينوى وحفاضا على ارواحنا وايمانا منا بأن استكمال مسيرة النضال تتطلب تقديم بعض التنازلات والتفكير العميق بمصير الحزب ومن هذا المنطلق بقينا على قيد الحياة وتمكنا بعد سقوط النظام البائد من مواصلة مسيرتنا النضالية والأبقاء على حزبنا الذذي لم يتمكن الطغاة البعثيين من النيل منه فراحوا اولئك الصغار الذين برأ ساحتهم عامر الخزاعي يخططون للأيقاع بنا وزجنا في السجون والمعتقلات بتهمة استمرارنا في تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي وكانت التقارير تصل بأستمرار وانتظام الى وحداتنا العسكرية ومنهم انا كاتب هذه السطور حيث تم اعتقالي عدة مرات من قبل عناصر الأمن في بلدتي بتهمة الهروب من الخدمة العسكرية اثناء تواجدي في الأجازة الرسمية وبعد التأكد من سلامة موقفي كان ضابط الأمن يقول لي ليس لنا ذنب في ذلك فرفاق فرقة او شعبة منطقتكم يبلغونا عنكم عبر تقارير حزبية !! وتم اعتقالي عدة مرات من قبل الأستخبارات العسكرية في الفرقة والفيلق الذي كنت فيه استنادا لتقارير حزبية واردة من نفس المصادر والأشخاص وكان آخرها هو ارسالي مغفورا الى الشعبة الخامسة سيئة الصيت والتي مكثت فيها عدة اشهر وتم اطلاق سراحي بعد ان لم يتمكنوا من اثبات التهم ! هذا معي مثله واكبر مع الآلاف مثلي والذين قسم منهم لازالوا مغيبين حتى يومنا هذا حيث تم اعدامهم واخفاء جثثهم .
كل هذا كان يحدث من صغار البعثيين الذين برا ساحتهم عامر الخزاعي , لايا سيد عامر ولا يا من كل من يبرا ساحة البعثيين القتلة واقولها بملأ فمي .... لايوجد بعثي بريء من ايذاء شعبنا سوى الذين اعتبروا بعثيين وان لم ينتموا حسب ابو الحفر ( هدام ) المقبور وهم عموم الشعب العراقي الذي كان رافضا للبعث وسلطته التعسفية .
لاتأتمنوا البعثيين فشيمتهم الغدر والتنكيل والأحداث التي مرت بالعراق خلال القرون الخمسة الماضية كفيلة بما اقوله وجرائمهم التي لاتحصى هي خير دليل على ذلك والآن يحاولون من جديد ان يعيدوا اللعبة نفسها وسط تغافل المسؤولين العراقيين ومحاولة مسامحة البعثيين وتقريبهم الى السلطة وهذا ما حدث ويحدث الآن ولا نعرف ما تخبيه الأيام وما يحوكه البعثيين من مؤامرات بحق شعبنا ووطنا بعد ان بدؤا بأعادة تنظيماتهم امام مرأى ومسمع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة والذين كانوا من ضحايا البعث في حقبة من الزمن
يوسف ألو     12/9/2011                             

جون شمعـون آل سُوسْو


صدام حسين تاريخ لا ينساه العراقيين على مر العصور ، شاء من شاء وأبى من أبى