أمير الدليم يهدد بسحب الشرعية من الحكومة إذا اسقطت الجنسية عن أي مواطن بالأنبار

بدء بواسطة matoka, سبتمبر 12, 2011, 10:02:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

أمير الدليم يهدد بسحب الشرعية من الحكومة إذا اسقطت الجنسية عن أي مواطن بالأنبار






أمير عشائر الدليم في العراق حاتم سليمان


السومرية نيوز/ بغداد
الاثنين 12 أيلول 2011   
14:55 GMT

هدد أمير عشائر الدليم في العراق، الاثنين، بسحب الشرعية عن الحكومة في حال قامت باسقاط الجنسية العراقية عن أي مواطن في الانبار، معتبرا أن ذلك أخطر من التطرف الديني، فيما دعاها الى العقلانية في قراراتها.

وقال علي حاتم سليمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "اسقاط الجنسية عن أي مواطن عراقي بحجة دعم الثورة في سوريا أمر خطير وهو إجراء ليس من حق الدستور أو الحكومة أو أي مسوؤل فيها الاقدام عليه"، داعيا "الحكومة العراقية إلى العقلانية وعدم اتخاذ مثل هكذا إجراءات خطيرة".

وكانت قائممقامية قضاء القائم في محافظة الأنبار أعلنت، أمس الأحد (11/9/2011) أن الحكومة أسقطت الجنسية العراقية عن نحو 160 أسرة عراقية من أصول سورية تسكن المدينة لأسباب مجهولة، فيما أكدت تلك الأسر وجود جنسيات إيرانية وباكستانية وأفغانية في العراق، واعتبرت القرار صفحة طائفية.

وأضاف سليمان أن "الحكومة العراقية تجاوزت على العراقيين في كثير من الأمور، لكن حين يصل الأمر إلى سحب الجنسية من مواطنين عراقيين فهذا لن نسمح به"، مهددا "بسحب الشرعية من هذه الحكومة من قبل شيوخ  العشائر الذين هم أصحاب القرار وليس السياسيين، في حال تم ذلك الأمر فعلا". 

وأشار أمير عشائر الدليم إلى أن "دعم حكومة بغداد لحكومة بشار الأسد أصبح واضحا"،  مبينا أن "قرار سحب الجنسية من عراقي متهم بدعم الثورة ضد الأسد وراءه دوافع إيرانية ولن نسمح لهذه الحكومة أو غيرها بذلك لأنه يعد إهانة للشعب العراقي". 

واعتبر سليمان أن "من الأجدر بهذه الحكومة سحب الجنسية العراقية الممنوحة للبرلمانيين والمسؤولين الذين يحملون جنسيات أخرى مشكوك بأمرها"، لافتا إلى أن "هناك جنسيات منحت بالآلاف بعد سقوط النظام إلى مواطنين إيرانيين عادوا مع التبعية العراقية التي أخرجها نظام صدام حسين".   

وأكد سليمان أن "محافظة الأنبار لن تأخذ بهذه القرارات ولن تعترف بها أصلا"، موضحا أن "شيوخ العشائر سيشكلون لجانا ويجبرون مديرية الجنسية في محافظة الأنبار بالقانون على منح الجنسية لمواطنيها".   

وأعتبر أمير عشائر الدليم أن "حشر الشارع العراقي ومحاسبته بهذه الطريقة من خلال سحب الجنسية أمر اخطر من التطرف الديني"، لافتا إلى أن "القانون ينص على أن سحب الجنسية العراقية يكون من العرب الذين يحملونها وليس من العراقيين".

ويقع قضاء القائم في أقصى الغرب من محافظة الانبار ويبعد نحو 380 كلم عن مركز محافظة الانبار مدينة الرمادي ويجاور مدينة البو كمال السورية ولا يفصلها عنها سوى سياج معدني وأخدود تم حفره من قبل القوات الأميركية خلال العام 2005، ومنه يدخل نهر الفرات إلى العراق عبر سوريا، ويحتوي على أكثر من 9% من الاحتياط العالمي للفوسفات كما انه يمثل سلة العراقية الرئيسية لعدد من المعادن المهمة يبلغ عددها 16 معدنا بحسب قائممقامية القضاء.

ويسكن القضاء نحو 400 إلف نسمة وهي ثاني اكبر قضاء في الانبار بعد قضاء الفلوجة ويضم نواحي الرمانة وسعدة والعبيدي وحصيبة وينسب لها الفضل في اندلاع أولى شرارات صحوة العشائر ضد تنظيم القاعدة، وتضم عشائر مختلفة منها الكرابلة والسلمان والدليم والجنابيين وطي والقره غول وغيرها من العشائر التي ترتبط بعلاقات قربى ومصاهرة مع العشائر المماثلة لها في الجانب السوري.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار الماضي، حركة احتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من ألفي قتيل معظمهم مدنيون موثقون بقوائم لدى المرصد، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي،في وقت تتهم السلطات السورية المعارضين بالتورط مع من وصفتهم بالجماعات الإرهابية في الخارج .








Matty AL Mache