العبادي وبارزاني يبحثان ملفات الطاقة وتحرير نينوى

[ماهر سعيد متي]

العبادي وبارزاني يبحثان ملفات الطاقة وتحرير نينوى

   

01/2/2016 12:00 صباحا

بغداد- اربيل - الصباح
سيطرت ملفات النفط والرواتب وتحرير الموصل من داعش الارهابي والحالة الفنية لسد الموصل على اجتماعات الحكومة برئاسة الدكتور حيدر العبادي ووفد اقليم كردستان العراق برئاسة نيجرفان بارزاني، في حين ابدى الاتحاد الاوروبي عبر وفد ارسله للاقليم عدم تأييده لخطوة استفتاء انفصال الاقليم عن بغداد، فيما عرض خدماته امام القوى السياسية للمساهمة في حل الازمة السياسية التي تعصف بالاقليم بشأن شكل النظام السياسي فيه وحسم منصب رئاسة الاقليم بعد التطور الاخير الذي جرى بين حركة كوران برئاسة نيشروان مصطفى والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ومنع رئيس البرلمان من دخول اربيل وترؤس اجتماعات برلمان الاقليم.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء ان العبادي تراس اجتماعا مع وفد الاقليم بحضور وزراء النفط والتخطيط والاعمار والاسكان.
الجانبان تبادلا عبارات الترحيب ، فيما اكد العبادي أهمية مواصلة اللقاءات المشتركة وصولا الى فهم مشترك للتحديات والاتفاق على برنامج عمل واضح يأخذ بنظر الاعتبار مصلحة البلاد وتأمين الواجبات والحقوق للاقليم وللمحافظات.

«داعش» يهدد الجميع

وجدد العبادي تحذيره من خطورة التهديد الامني الذي يوجهه داعش للجميع بقوله لوفد الاقليم: "ان عدونا مشترك ويريد تدمير كل المناطق التي يحتلها ولا بد من تواصل جهود القوات المسلحة ومن ضمنها قوات البيشمركة ونتطلع الى ادامة هذا التواصل من أجل تحرير الموصل والمناطق الأخرى".
بارزاني بدوره اتفق مع الدكتور العبادي على اهمية عقد اللقاءات الدورية بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، مباركا الانتصارات التي حققها المقاتلون في الرمادي وما لهذه الانتصارات من اهمية معنوية واجتماعية. الوضع المالي والتحدي الذي يمثله بعد انهيار اسعار النفط سيطر الى حد كبير على الاجتماع، في حين اتفق الجانبان على اهمية تبني برنامج للاصلاح الاقتصادي لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني، فضلا عن تبني خطة للتواصل لدراسة برنامج الاصلاح وتعظيم الموارد، لاسيما الالتزام التام بجباية التعرفة الجمركية وضريبة الدخل باعتبارها موارد مالية للحكومة الاتحادية يعود نفعها الى الإقليم والمحافظات على حد سواء.

اوروبا مع عراق موحد

وفي سياق متصل ابدى الاتحاد الاوروبي عدم تاييده لمساعي اجراء استفتاء على استقلال اقليم كردستان عن العراق في الوقت الحالي في الوقت الذي ابدى ارتياحه من زيارة وفد حكومة الاقليم برئاسة نيجرفان بارزاني الى بغداد للتوصل الى اتفاق بين الطرفين، في حين حمل وفد الاتحاد الاوروبي للقوى السياسية في الاقليم رسالة تاكيد على اهتمام اوروبا بالاوضاع السياسية في الاقليم وسعيه لمساعدة الاقليم في تجاوز وضعه السياسي "غير المستقر" بحسب وصف الرسالة.
وكشف امير الجماعية الاسلامية في اقليم كردستان علي بابير  في مؤتمر صحفي عن أن لقاءه  وفد الاتحاد الأوروبي الذي يزور إقليم كردستان جاء للتباحث بشأن تطورات الوضع السياسي في العراق والإقليم وتحقيق توافق سياسي لحل الأزمة الحالية بكردستان، مبينا ان وفد اوروبا ضم قناصل دول بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا.
واعلن بابير ان الوفد بين عدم تاييد اوروبا لمساعي الاستفتاء الشعبي للاستقلال عن بغداد الذي دعا اليه رئيس الاقليم مسعود بارزاني، لافتا الى ان اوروبا عبر وفدها "طالبت القيادات الكردية بالعودة والبقاء ضمن اطار الدولة العراقية الواحدة، مبديا "الوفد الاوربي" ارتياحا وسرورا لزيارة وفد اربيل برئاسة رئيس الحكومة الى بغداد لاستئناف المفاوضات.

بابير يدعو لوحدة البيت الكردي

وعن رايه بخطوة استفتاء استقلال الاقليم عن بغداد  قال بابير: "نرى بأنه من دون تهيئة الأرضية المناسبة لايمكن تحقيق أي خطوة سياسية"، داعيا الى "التهيؤ للتطورات في المنطقة من خلال توحيد البيت الكردي، ثم ضمان موافقة الدول الكبرى والمعنية بالمنطقة قبل الإقدام على أي خطوة نحو تقرير المصير".
وكانت الجماعة الإسلامية قد قاطعت اجتماع بارزاني مع الأحزاب السياسية باقليم كردستان مشترطة تطبيع أوضاع الاقليم وحل الخلافات الداخلية قبل الدعوة لعقد أي اجتماع بين قادة الأحزاب.
وبرغم أنه بقي يومان فقط أمام اللجنة العليا التي تشكلت من رئاسة الإقليم لإعداد مشروع مقترحات لحل الأزمة السياسية، إلا أنه ليست هناك أي إشارات واضحة بشأن ما إذا كانت اللجنة اجتمعت بالأطراف الرئيسة المعنية بالأزمة، علما بأنه حسب القرار الذي صدر عن اجتماع رئيس الاقليم بالقوى السياسية مؤخرا يفترض أن يعقد اجتماع ثان في الثاني من شباط القادم  لتقديم اللجنة تقريرها بشأن المقترحات والمبادرات لحل الأزمة السياسية في الاقليم.
وعن سبل حل الازمة المالية في الاقليم اكد قيادي بالاتحاد الإسلامي أن وفد الاتحاد الأوروبي الذي يقوم حاليا بجولة على الأحزاب السياسية في كردستان بهدف حل الأزمة السياسية، كشف عن استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم قروض الى الحكومة العراقية تخصص منها نسبة 71بالمئة لحكومة إقليم كردستان. وقال خليل ابراهيم: "ان وفد الاتحاد الأوروبي يرى انه من هذا الطريق فقط يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسهم في حل الأزمة المالية بكردستان".


http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=109567

[ماهر سعيد متي]

أطراف سياسية كردية تدعو لحل مشكلات الإقليم وترحب بالحوار والتفاهم مع بغداد

بعد لقاء وفد الإقليم بالحكومة الاتحادية
السليمانية – عباس كارزي:
رحب سياسيون ونخب بزيارة وفد حكومة اقليم كردستان الى بغداد ولقآتهم مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وورئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم وامين عام حزب الدعوة نوري المالكي.
وحمل سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد الاحزاب السياسية وحكومة اقليم كردستان مسؤولية المآسي والمعانات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون في اقليم جراء الازمة السياسية والمالية.
بدورها اكدت حركة التغيير ان الرجوع الى بغداد افضل الحلول في الوقت الراهن، وان ابتعاد الاقليم عن بغداد وفشل سياستة حكومته النفطية كانت السبب الرئيس وراء تدهور الوضع الاقتصادي وتبعاتها السلبية على المواطنين، مشيرة الى ان اغلب القوى السياسية في الاقليم كانت تؤيد الحوار والتفاهم وعدم قطع العلاقة مع بغداد .
كاوه محمود عضو لجنة الطاقة والنفط في مجلس النواب العراقي عن حركة التغيير اعتبر عودة حكومة الاقليم الى التفاهم مع بغداد اعترافاً صريحاً بفشل سياستها الاقتصادية، لافتا في تصريح للصباح الجديد الى ان من شان اتباع الشفافية في ادارة وتوزيع واردات النفط والغاز، اضافة الى جملة من المعالجات الاقتصادية ان يؤمن رواتب موظفي الاقليم، المـأخرة منذ خمسة اشهر.
محمود بين ان الحكومة الاتحادية التزمت من جابنها بالاتفاق الموقع مع اقليم كردستان لتصدير النفط عام 2014 الى ان حكومة الاقليم لم تلزم بما يقع على عاتقها من بنود الاتفاق، وان مرد تسليم الحكومة الاتحادية نسبة اقل الى الاقليم من حصة ال 17% المتفق عليها والمثبتة في الموازنة الاتحادية، يعود الى استقطاع النفقات السيادية والحاكمة وهو اجراء يشمل عموم محافظات العراق وليس فقط محافظات الاقليم.
من جابنها عدت عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني اشواق الجاف ان تصدير النفط من قبل حكومة الاقليم بشكل مستقل افضل لها من تسليم نفطه الى بغداد، مؤيدة استمرار الحوار مع بغداد لانهاء المسائل الخلافية .
الجاف رفضت عدّ السياسية النفطية للاقليم فاشلة، وعزت الازمة المالية في الاقليم الى انخفاض اسعار النفط عالميا ما ادى الى تدهور الواقع الاقتصادي ، موضحة ان عودة وفد حكومة الاقليم الى الحوار مع بغداد ياتي لعدة اعتبارات اخرى وليس فقط للتفاهم حول ملف تصدير النفط وتقسيم الثروات.
الى ذلك عد عادل برواري المستشار السابق لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي السابق لشؤون اقليم كردستان، إن اقليم كردستان مازال يحتاج إلى بغداد، واصفا المالكي بأنه "شخص جيد جداً، وأكثر الشخصيات الفاعلة في العراق، وهو أفضل للكرد من جميع القادة العراقيين.
برواري أكد استمرار الحاجة لبغداد باعتباره الاقليم جزءاً من العراق لذا فان شتى امور الاقليم تحل عبر بغداد، عاداً العودة الى بغداد الحل الافضل لحل مشاكل الاقليم، قائلا إن التصالح مع بغداد أفضل حل للوضع الحالي في اقليم كردستان، وخاصة حل الازمة المالية، اضافة الى ان حلف شمال الاطلسي الناتو وجميع الدول مع بقاء الكرد مع العراق.
وكان وفد أقليم كردستان قد زار سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في بغداد وألتقى خلالها بسفيري ومسؤولي البلدين، بيان لحكومة الاقليم بين ان الجانبين تطرقا لنتائح أجتماع الحكومتين الأتحادية وأقليم كردستان، مشدداَ على "ضرورة التنسيق بين الجانبين في المجال العسكري ومواجهة أرهابيي داعش وانهاء المخاطر على أقليم كردستان والعراق بنحو عام.
الجانبان الأمريكي والبريطاني ابديا أرتياحهما ودعمهما للحوارات واللقاءات بين أربيل وبغداد، مجددين التأكيد على ضرورة أستمرار تلك اللقاءات، مبدين استعدادهم لبذل كل الجهود كي يحصل أقليم كردستان على المزيد من الدعم من دول التحالف والمجتمع الدولي بنحو عام لمواجهة الأرهاب وحل المشكلات بين أربيل وبغداد.

http://www.newsabah.com/wp/newspaper/73141