الى متى يبقى البعير على التل ؟؟؟

بدء بواسطة متي اسو, يناير 09, 2016, 06:31:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

الى متى يبقى البعير على التل ؟؟؟
لقد سبقني  اخوة آخرون في وضع هذا العنوان لمقالاتهم
ولما كانت العبارة تتحمّل اكثر من معنى ، فكان كل واحد يفسرها حسب قناعاته .
رأيتُ انا الآخر ان احاول تفسيرها ( من وجهة نظري ) لأختم قولي في النهاية بـ " والله اعلم " ، حالي حال كل من يجد نفسه غير
متأكد من تفسيره .
هذه العبارة الجميلة ، وربما العفوية ، التي تذكرنا بأيام الطفولة البريئة في الابتدائية .. ايام السعادة " هيا بنا نلعب " دون
ان نخوض او " نتفلسف " في عمق معانيها .. لنكتشف بعدها ان عدم الوعي عند الاطفال نعمة وعند الكبار نقمة .
في تفسيري ان مكان البعير هو الصحراء وليس " تل بعشيقة " ، فإلى متى سيبقى بعير اردوغان جاثما فوق تل بعشيقة ؟؟
كتب احد الاخوان ، الذي يدافع عن مصالح كردستان " المستقلة " مقالا تم نشره في هذا الموقع يبرر ويدافع عن تواجد
البعير الاردوغاني على تل بعشيقة ، لقد كان شاهد زور وهويقول ان الحكومة العراقية على علم ، وان التواجد حصل بموجب
اتفاقية سابقة بين الحكومة العراقية وتركيا ... قال كل ذلك من اجل غاية واحدة لا غير ، وهو تبرئة الاكراد من تهمة " الصفقة "
بينهم وبين الاتراك ...
ومن الغريب والطريف ، ان هذا الكاتب نفسه عاد قبل ايام لينشر مقالا في هذا الموقع ليخبرنا ان التواجد التركي  يعبر عن
" المطامع التركية " في مدينة الموصل ، وإن الاكراد أحق بالموصل من الاتراك !!!! نسي ان يقول لنا " الاقربون اولى بالمعروف " ..
الجانب العربي السني . ربما عبارة " العربي السني " لم تعد صالحة بعد انتهاء صلاحيتها ، ومن الافضل استعمال " الجانب الاسلامي
السني " ، اقول ان الجانب الاسلامي السني وافق على بقاء البعير التركي على تل بعشيقة ، وربما كان هو " دليله " الى التل الآمن ، والسؤال
هنا : ماذا كان موقف " الاسلامي السني " لو ان " البعير الفارسي " كان على تل بعشيقة ؟ ... كان قد أقام الدنيا ولم يقعدها ، واني اؤيده
في ذلك ، لكن السؤال هو : ما الفرق بين المطامع التركية والمطامع الايرانية في العراق ؟؟؟  الجواب ، لا فرق ... لكن الجواب عند الطائفيين
من السنة والشيعة ، من الذين يتصيدون منافع شخصية وحزبية حقيرة بالاستقواء بدول الجوار سيكون متقاطعا !!!
من حين الى آخر نسمع " مناوشات " بين البعير التركي والبعير الداعشي !!! تتناولها الاخبار والفضائيات ، ويصرّح عنها مسؤولون لـ " يقنعونا "
بصحة الخبر ولبرّروا تواجد البعير العثماني على تل بعشيقة !! الذي يثير الحنق هنا ، هو انهم يعتبروننا مجموعة من المغفلين !!!
أهي فعلا مناوشات بين البعير العثماني والبعير الداعشي ؟ أم انها " مناورات مشتركة " برعاية مجموعة " الاسلام السني " التي لا تتردد
عن فعل اي شيء من اجل مناصب ومنافع خسيسة لا تشبع منها ، حتى لو كانت على جماجم وجثث " الكل "  . ومن اجل قواعد اللعبة ، يتم
بعدها تكريم الضحايا بفرز " الكل الذي مات " ليقولوا لنا : هذا شهيد ، وذاك عميل و " لنا المناصب " .
السؤال الذي يحيّر العقل هو : الى متى تبقى الناس تصدّق " البهلوان " الذي يجيد العزف على اوتار الطائفية او القومية ليوهمنا بأنها  تصدر
الحانا وطنية ؟؟
ماذا ننتظر بعد كل هذه التجارب ، وبعد كل هذه المصائب ؟؟ يبدو ان هذا الشعب لا يتعض .
نفس البعير ، لكنه لو كان قادما من ايران ، لكنّا سمعنا مديحا من المليشيات الشعية ووصفه بأنه يضحي بنفسه من اجل العراق !!! وربما
تغاضيا من حكومة بغداد !!
لكننا في النهاية لا نستطيع ان نبرهن الاشياء باستعمال كلمة " لو " .... فحاضرنا يقول : الى متى يبقى البعير العثماني على تل بحزاني
( تم التغيير قليلا لضرورة الوزن والقافية ) .