منع استيراد الذرة إلى اقليم كوردستان

[matoka]

منع استيراد الذرة إلى اقليم كوردستان

الذرة

برطلي . نت / متابعة
رووداو – اربيل
منذ 30 دقيقة

قررت وزارة الزراعة في حكومة اقليم كوردستان، منع استيراد الذرة إلى كوردستان إلى أجل غير مسمى، دعما للمنتج المحلي.

ووفقا لاحصائيات الوزارة، فقد شهد محصول الذرة ازديادا ملحوظا خلال الاعوام الستة الماضية، إذ ارتفع الانتاج من ثلاثة آلاف طن إلى 23 ألفا، لكن الفلاحين واجهوا صعوبة في تسويق محاصيلهم من الذرة خلال العامين الماضيين.

وقال المسؤول في مديرية الخدمات في وزارة الزراعة بوتان عز الدين إن "هدفنا من قرار منع استيراد الذرة إلى اقليم كوردستان هو دعم المحصول المحلي".

وهناك 17 مجمعا في العراق لاستلام محصول الذرة وتجفيفها، واشترت الحكومة العراقية الطن الواحد من الذرة من الفلاحين بمبلغ 430 ألف دينار، لكنها لم تشتر محاصيل الفلاحين الكورد من الذرة بذريعة أنه تم تخصيص مبلغ لهذا الغرض ضمن حصة الاقليم من الموازنة، مما دفعهم إلى بيعها للتجار والفلاحين العرب بنصف السعر.

وأوضح عز الدين أن "حكومة اقليم كوردستان لا تستطيع شراء محاصيل الفلاحين من الذرة بالاسعار المدعومة بسبب الازمة المالية وعدم وجود معمل لتجفيف الذرة، لذا قمنا بمنع استيرادها لكيلا يتضرر فلاحونا".

وتعد الذرة من المواد ذات القيمة الغذائية العالية، لذا توصف بأنها من المنتجات الاستراتيجية، وتأتي في المرتبة الثالثة عالميا بعد الحنطة والرز، ويقول الخبراء الزراعيون إن الطقس في اقليم كوردستان وترابه ملائمان جدا لزراعة الذرة في فصلي الربيع والخريف.

وأضاف عز الدين أنه "تم صرف مليار دينار و17 مليونا في الفترة بين 2009 – 2011، لتوفير البذور، من أجل تطوير المنتج المحلي من الذرة في كوردستان، وتمت زراعة 11 ألفا و112 دونما زراعيا بالذرة آنذاك، مما دفع المئات من الفلاحين إلى زراعتها لتزداد مساحة الاراضي المزروعة بها إلى 12 ألفا و292 دونما، وارتفع المحصول من 3 آلاف طن إلى 23 ألفا".

ووفقا لاحصائية صادرة عن وزارة الزراعة، فإنه يتوقع أن تتم زراعة 10 آلاف و895 دونما بالذرة هذا العام، ليبلغ المحصول نحو 20 ألف طن.

وأشار عز الدين إلى أنهم في الوزارة ليس بمقدورهم فرض تسعيرة على الشركات لشراء المحصول، لأن الاقبال والطلب على السلعة له دور في ذلك، كما أن الشركات هي ضمن القطاع الخاص، لكنه أكد أنهم طلبوا من الشركات أن تكون التسعيرة مناسبة لكي يستفيد الجانبان.

وهناك ثلاثة معامل لتجفيف الذرة في اربيل، وهي ضمن القطاع الخاص، ولملء احتياجاتها كانت تلك الشركات تشتري الذرة من الخارج، لكنها وبعد صدور قرار وزارة الزراعة الصادر في مطلع الشهر الحالي لجأت الى المنتج المحلي.

ووفقا لخبراء زراعيين، فإن زراعة الدونم الواحد بالذرة يحتاج إلى نحو 200 ألف دينار، واذا قدمت خدمات جيدة لهذه المساحة فإن بالامكان حصاد 2 – 3.5 طن من الذرة.

ولفت عز الدين إلى أنهم لم يتمكنوا من مواصلة برنامج دعم الفلاحين في عام 2012 بسبب قلة الموازنة، ورغم تقديمهم مقترحا هذا العام لتوفير مزيد من الدعم للفلاحين لكنهم لم يستطيعوا تطبيقه بسبب عدم تخصيص أي مبالغ ضمن حصة الاعانات الزراعية.