الأفلاس الثقافي يدفع البعض الى التخبط والهرج في الكتابة

بدء بواسطة يوسف الو, أغسطس 26, 2011, 04:18:37 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


الأفلاس الثقافي يدفع البعض الى التخبط والهرج في الكتابة
ابان النظام الدكتاتوري المقبور لم يكن بأمكان الكاتب او المثقف او الأديب او الفنان التعبير عن ما في داخله من امكانيات لما ذكر فكان جميعهم محاربون من قبل النظام ودكتاور العصر الأرعن ما لم يمتدحوه او يغنوا له او يلمعوا صورته المشوهة امام العالم بشكل عام وامام شعبه بشكل خاص , فعكف العديد من الكتاب الوطنيين والمخلصين عن الكتابة وخاصة اولئك الذين لم يتمكنوا من مغادرة العراق لظروف قاهرة لازمتهم ابان تلك الحقبة السوداء من تاريخ بلادنا , اما في عهد الأستعمار البريطاني والمتمثل بالحكم الملكي والأقطاعي الجائر والذي تسلط على رقاب شعبنا قرون عدة فكان لايقل ضراوة وقهرا واجحافا بحق الشريحة الثقافية التي كانت تقود الشعب للمطالبة بحقوقه وهي التي مهدت للتغيير الخالد ابان ثورة 14 تموز  .
بعد سقوط النظام الدكتاتوري البعثي البائد وبالطريقة التي لم ترضي المثقفين وجل ابناء شعبنا وبزوغ عهد " الديمقراطية " حسب ادعاء المتسلطين الطائفيين والفاسدين برزت الأقلام الحرة والوطنية الشريفة الى عالم الثقافة العراقية مستفيدة من التقنيات الحديثة لأساليب النشر المتنوعة واهمها الشبكة العنكبوتية ( الأنترنيت ) وبطبيعة الحال ظهر مع تلك الشريحة المثقفة من اطلق على نفسه كاتب اواديب وهو في الحقيقة منها بعيد كل البعد ولا يمت لها بأية صلة واصبحت هذه الفئة القليلة تتخبط في الكتابة والنشر متخذة من المواقع الألكترونية التي لاتتوانى بنشر المفيد والضار والصحيح والخطا في آن واحد منطلقة من مبدأ حرية النشر والكتابة والتعبير !! ولكن هذا بدوره كان له التأثير السلبي على مسار الثقافة وتاريخها العريق في العراق وعلى سمعة المثقفين من حيث عدم الفرز والتمييز بين هذا وذاك من قبل أغلبية القراء الذين باتوا يصدقون كل ما يكتب وينشر ويقال ! والسبب الرئيسي في هذا التغيير الذي ليس بصالح مستقبل العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام هي بعض المواقع الألكترونية التي لا ارغب في ذكرها كون القاريء بدا يتحسس بعدم مصداقيتها واهليتها للعمل الصحفي والأعلامي والذي يتطلب المصداقية والجرأة والشجاعة في مواجهة البعض ممن يحرف الحقائق والتاريخ متعمدا من خلال ذلك بألصاق التهم الكاذبة والتأثير على مسيرة حزب او جهة سياسية معينة معروفة بتاريخها الأبيض الناصع خلال فترة عمرها السياسي وبالعكس محاولين اضهار الوجه الناصع لجلاوزة العصر ومشوهي التاريخ السياسي للعراق غير آبهين بما يفعلوه فقط رغبتهم في حب الظهور والنشر في المواقع الألكترونية والظهور على شاشات بعض الفضائيات التي ارتضت لنفسها ان تتلاعب في تاريخ نضال شعبنا العريق من خلال اللقاء المتكررة مع بعض الوجوه القبيحة وذات السيرة السياسية المعتمة والسيئة .
هذه المقدمة كانت من خلال متابعتي المستمرة لما ينشر في المواقع اللكترونية ولما تعرضه بعض الفضائيات وايضا ما يكتب في بعض الصحف العراقية واحيانا العربية والدولية منها وهنا لا اود الأبتعاد كثيرا وسأكتفي بأهم ما قرأته مؤخرا وبالتحديد ما نشر يوم 25/8 في بعض المواقع الألكترونية لأناس اعتبروا انفسهم صحافيين وأعلاميين وبدلا من ان يبحثوا هؤلاء عن اناس ممن رحلوا وممن هم على قيد الحياة ولهم تاريخهم الناصع ومكانتهم السياسية سابقا ولاحقا ومن رحل منهم شهيدا من اجل المباديء السامية وبذلوا دمائهم من اجل رفاه وسعادة شعبهم راحوا يلمعون صورة الطغاة والقتلة والذين عرفهم التاريخ وخاصة تاريخ شعبنا العراقي العظيم بأنهم اولئك الذين جلبوا العار والدمار والتخلف لشعبنا ابان فترة حكمهم الدكتاتوري المقيت .
محسن عبد الكريم يحاول تلميع صورة المجرم نوري السعيد من خلال ما جمعه من بعض المصادر الموالية لذلك الطاغوت في حينها والذين كانوا بالتأكيد من المستفيدين أبان فترة حكم نوري السعيد القمعية فراح الأخ الذي جعل من نفسه كاتبا يدرج محاسن نوري السعيد التي في الحقيقة لاوجود لها وان كانت فلاتعد على اصابع اليد الواحدة متناسيا جرائمه التي لاتعد ولا تحصى بحق شعبه وفي مقدمتها محاربة القوى الوطنية التي كانت تناضل من اجل حقوق الشعب ورفاهيته وزجها في السجون والمعتقلات وجريمته التاريخية التي لاتغتفر بأعدامه قادة الحزب الشيوعي العراقي الأبطال وفي المقدمة منهم مؤسسه الخالد الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهـــد ) وايضا محاربته العلنية للطبقة العاملة وكبح نشاطها وايضا محاصرة الفلاحين ومحاربتهم في رزقهم وسلب قوتهم وتعبهم طيلة السنة من خلال تنامي الأقطاع المدعوم من نوري السعيد وأعتماده المباشر على شيوخ العشائر والقبائل الذي كانوا يمتصون دماء الفلاحين وغيرها كثيرا مما كان يمارسه ذلك الطاغية بحق شعبنا العراقي الأبي من خلال حكمه بالحديد والنار والتخويف حتى بزوغ فجر الحرية في الرابع عشر من تموز والقضاء على الأقطاع والعشائرية المقيتة ! .
اما مال الله فرج فراح يبحث الرجل طويلا كي يجري لقاءا صحفيا في عهد الديمقراطية وينشره في المواقع الألكترونية حبا منه للظهور ويبدو ان الأخ مال الله لم يجد من يجري معه اللقاء لقلة الوطنيين الأشراف والمناضلين الأفذاذ في عراق اليوم حسب رأيه كما يبدو!! فأستقر اختياره اخيرا على من أسماه " الشخصية السياسية والثقافية " حسن العلوي والذي اعترف صراحة من خلال اللقاء بأنه هو الذي صنع صدام !!!! يا للعار كيف تمكنت من وصف حسن العلوي بالشخصية السياسية والثقافية وهو الذي صنع القتل والأجرام والأستبداد وكل الصفات البذيئة في صدام الملعون ؟؟ وكيف يتمكن هؤلاء بالأفتخار لما صنعوه ؟؟ هل يفتخرون بأنهم علموا الطاغية الطرق العديدة والخبيثة للتعامل مع شعبنا العراقي الأبي ؟؟ علموه القتل والأجرام والتسلط وسلب الحريات والحكم بالحديد والنار وأغتصاب النساء والفتيات وسلب ونهب قوت الشعب !!
لم يتطرق السيد الصحفي مال الله من خلال الأسئلة التي وجهها لحسن العلوي سوى لعلاقة الأخير بالبعث وبصدام بالذات وكما يبدو فالسيد الكاتب او الصحفي كان مهتما جدا بالفترة المظلمة لدكتاتور العصر في محاولة منه لأعادة اسمه وفترته المظلمة للأذهان لكن برتوش من قبل حسن العلوي متناسيا السيد الكاتب لأن يوجه للعلوي بعض الأسئلة عن جرائم صدام وزمرته والتي قد يكون العلوي احدها وعن المجازر التي نفذها الطاغية وعن انقلاب شباط الأسود الذي يبقى وصمة عار في جبين البعث المهزوم والبعثيين الطغاة وعن الغدر والخيانة التي لعبها صدام والبعث وقد يكون العلوى معهم بحق الأحزاب الوطنية العراقية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي أبان الجبهة المزعومة !!
بالتأكيد اقول للسيد مال الله لو كنت بحثت جيدا في تاريخ العراق السياسي وعلى السياسيين المتواجدين على الساحة السياسية الحالية لكنت وجدت ما كان يسر القاريء في مقابلتك ولكنت وضعت نفسك في مكان لايحسد عليه بين صفوف المثقفين الحقيقيين ! هل تعتقد يا سيد مال الله ان هناك بعثيا قياديا شريفا ونزيها واصيلا سواء في السابق او ابان حكم الطاغية المقبور او من الذين اختاروا الحفر وبلدان الجوار للنيل من الشعب العراقي بعد ان لم يشبعوا غريزتهم منه ابان حكمهم المقبور ؟؟ .
وانت يا سيد محسن هل خلت الساحة السياسية من الشهداء الأفذاذ الذين سقطوا من اجل المباديء والكرامة والشعب والذين يعرفهم العالم اجمع من خلال تاريخهم البطولي الناصع كي تنشر عنهم ما يملي ضميرك ووجدانك ؟؟ ام لازلت تحلم بقادة مهووسين امثال نوري السعيد وعبد الأله وقد يأتي الدور للمجرم صدام  وغيرهم من الذين رحلوا الى مقبرة التاريخ وسوف لن يرحمهم التاريخ ابدا كي تتستر على جرائمهم وتحاول اخفاء الحقائق الناصعة عنهم ؟ .
نحن الشريحة المثقفة من ابناء شعبنا علينا ان نعمل من اجل الحقيقة والتاريخ وان لانحرفهما  وعلينا ان نعري الطغاة ونكشف عن مهازلهم واجرائاتهم التعسفية بحق شعبنا ابان فترة حكمهم السوداء وعلينا ان نكون أوفياء لشعبنا ولشهدائه الأبرار صادقين في كتاباتنا كي تبقى الثقافة والمثقف العراقي هو الرائد دائما كما كان وان لانشوه صورة التاريخ الناصعة بأدخال اولئك القتلة والمجرمين بين صفحاته .
                                              يوســـف ألـــو  25/8/2011 

صائب خليل

تحيتي لك استاذ ألو، صدقت..
إنها حملة إعادة اعتبار إلى الحثالات..
شكرا لك
صائب خليل

ماهر سعيد متي

المعروف عن الحزب الشيوعي الآن كونه لم يمنح ما يستحقه .. فهو حزب ذو تاريخ طويل ، فيه كادر يغني من القدرات والخبرات ... تحياتي 
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة