وزير الكهرباء المستقيل يجيب على أسئلة المواطنين

بدء بواسطة صائب خليل, أغسطس 23, 2011, 07:14:56 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

استجابة للعدد الكبير من علامات الإستفهام التي ظلت عالقة في أذهان المواطنين حول أسباب إقالة ثم استقالة وزير الكهرباء السابق رعد شلال العاني، ورغبة منا في إيضاح الحقيقة قمنا بمواجهة الأستاذ رعد بكل صراحة وبشكل مباشر، بجميع الأسئلة التي وردتنا وتلك التي وجدناها على النت، فكان هذا اللقاء المثير بما تضمنه من حقائق هامة.

صائب خليل- أستاذ رعد، دعنا نقفز إلى الماء مباشرة، ونفتتح لقاءنا بالأسئلة الأصعب والأكثر أهمية في تقديري، ولنسمها الأسئلة الإتهامية، ولنبدأ ما طرحته أمامنا، عضو مجلس النواب الدكتورة حنان الفتلاوي حول العقد مع الشركة الكندية، فتقول أن لديها معلومات بأن "الوزير واربعة من اعضاء اللجنة الوزارية سافروا لكندا قبل توقيع العقد ليطلعوا على الشركة وماذا تصنع وبعد عودتهم وقعوا العقود فاذا كانت الشركة وهمية اتساءل اين ذهب الوزير ووفده وعلى ماذا اطلعوا اذا كانت الشركة وهمية؟"

الأستاذ رعد شلال = هذا غير صحيح تماماً! لم يذهب أي فريق من وزارة الكهرباء إلى كندا أو المانيا فيما يخص هذين العقدين. أما بالنسبة لي فأنا لم أصل إلى كندا في حياتي إطلاقاً!

- لم تذهب إلى كندا، حتى في الماضي، ولا حتى خارج إطار هذا "الإيفاد" أو العقد؟
= أبداً، ولم أضع قدمي حتى هذه اللحظة في أي بلد من قارة أمريكا الشمالية كلها!

- جواب واضح ، شكراً. تقول السيدة الفتلاوي أيضاً أن : من حق اي شخص ان يتساءل لماذا الان استقال الوزير وهو ذكر سببا غير الذي كتبه في طلب الاستقالة (لأسباب إنسانية) وهي صلب الموضوع ولوكان استقال قبل كشف القضية لما شكك احد بسبب الاستقالة.

= هذا أمر طبيعي، ليس وارداً أن أكتب "أريد أن استقيل لأن رئيسي لا يريدني" وما كتبته ليس بعيداً عن الواقع. كتبت أنني عملت 28 سنة كموظف، منها 21 سنة بعيد عن عائلتي وبيتي، وقد تعبت زوجتي من هذا الوضع وصار من حقها علي ان اقف بجانبها، خاصة وانها تعبة الآن...
وهذه حقائق، فهي تعاني من متاعب الضغط وغيره، وقال الطبيب الذي زارها أنها نجت من جلطة واوصى لها بالراحة.
أما بالنسبة للإستقالة قبل "كشف القضية" فلم أكن أعلم ولم تقدم لي أية مؤشرات بأن الرئيس يريدني أن أذهب.

- وتسأل السيدة الفتلاوي: لماذا لم يتحدث قبل الان عن الإستغلال الأمريكي واين كانت وطنيته وعراقيته قبل هذه الفترة ولماذا حينما استضافه مجلس النواب سابقا وسأله عن اهم المعوقات لماذا لم يتحدث ولماذا اليوم بعد اتهامه وكان امريكا اليوم اصبحت الشماعة التي نعلق عليها فشلنا.

= هذا أيضاً غير صحيح، فقد طرحت هذا الإستغلال الأمريكي من خلال البنك التجاري العراقي (TBI) في جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة البرنامج الحكومي مع كل من السادة وزير النفط والشهرستاني فتحدثت عن مشكلة وعلاقته بالبنك الأمريكي جي بي مورغان وعرقلتهما للمشاريع العراقية، وقلت بأنه لا يمكن أن تكون جميع تحويلاتنا من الـ (TBI) مادام بعضها غير ممكن من خلاله. بعد الجلسة اتصل النائب صباح الساعدي تلفونياً وقال أحييك على موقفك من الـ (TBI)، وأنا اورد ذلك فقط كشاهد على ما ذكرت.
وتابعت الموضوع بعد ذلك. كتبت كتابين إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لطرح المشكلة للنقاش في مجلس الوزراء وكان الكتابان بعنوان: "العلاقات مع الجانب الإيراني"، قلت فيها أنه يجب الإيعاز إلى البنك التجاري العراقي (TBI) بتسديد ديون الجانب الإيراني وإتباع قرارات الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة، وكان ذلك في الشهر الخامس على ما أذكر، ولم يأت جواب على هذا الكتاب، فكتبت كتاباً إلى رئيس الوزراء بنفس المعنى، ولم استلم رداً أيضاً.
من جانب آخر، طلبوا مني ترشيح عضو من وزارة الكهرباء للجنة العلاقات العراقية الجيكية من أجل معاهدة إقتصادية، فأجبت بأني لا أنصح بتوسيع العلاقات مع جيكيا لعلاقتها غير الإعتيادية مع الكيان الصهيوني.

- تقدم الفتلاوي وثائق تبين أن قرار مجلس الوزراء رقم 142 في2 5  2011 الفقرة 4-(الغاء جميع الموافقات السابقة الخاصة بالتعاقد مع الشركات الوسيطة) ومن ثم بعد هذا القرار نجد الوزارة بتاريخ 5 6 2011 تقوم بتوجيه دعوات لكل من الشركتين الكندية والالمانية مدعية انهما مصنعة واحتكارية وتطلب الموافقة على التعاقد معهما متجاهلة قرار مجلس الوزراء، وان الشركتين مصنعة واحتكارية وحسب الكتاب المرفق رقم 7348 في 562011

= ليس بالضبط، فلم نوجه الدعوة إلى الشركتين وإنما إلى اربعة شركات ، فكانت من ضمنها "كاتربلر" و "وارسله" إضافة إلى الشركتين موضع النقاش. اعتذرت كاتربلر ووارسله عن العمل بالآجل، وإضافة إلى التعذر بخطورة العمل في العراق، وكذلك قالت "كاتربلر" أنها تعمل في تصنيع المعدات وليس تركيبها.
بالنسبة لـ "إم بي إج" ما تزال كل المعلومات الموثقة تشير إلى أنها شركة مصنعة بالفعل، ويوشك فريق من المهندسين في وزارة الكهرباء أن يذهب إليها للتدريب على مكائن ديزل، ضمن عقود أخرى. أما كابجنت فقد قالت أنها ستصنع المواد لدى كاتربلر، مع وضع علامة صناعية باسمها، وهو ما يعد في المفهوم الهندسي، تصنيعاً.

- وتقول النائبة الفتلاوي ان التحقيقات اثبتت وجود اسمين لنائبين هما اللذان قاما بتزكية الشركتين والضغط على الوزير للتعاقد علما انهما من قائمتين مختلفتين، فما رأيكم؟

= لا..ليس صحيح. لم يقم أحد بالضغط علي إطلاقاً، لأنهم يعلمون أني لا اقبل بالضغط.

- تقول النائب الفتلاوي "ادعى الوزير انه قام بالغاء العقدين يوم 3 8 وهذا غير صحيح الإلغاء حصل يوم 7 8 "
= هناك مذكرة يمكنها الإطلاع عليها في الوزارة صدرت مني بالغاء العقدين في 3 آب، وأرسلت للشركتين يوم 4 آب.

- وتقول الدكتورة الفتلاوي أن هناك من توسط للوزير لقبول استقالته بسبب جلطة زوجته وليس لبراءته
= لا تعليق...

- الأستاذ ماهر سعيد متي يسأل :ان كان سيادة الوزير بريئا فلم وافق على تقديم الأستقالة وبذلك اعطى انطباعا اخر لموقفه.
= ببساطة لأن من المستحيل ان تتمكن من العمل مع رئيس تشعر أنه لا يريدك أن تعمل معه. فإضافة إلى مسألة الكرامة، فأن عمل الوزير بحاجة إلى تعاون وإسناد مجلس الوزراء، وألا لا يكون ممكناً.

- شخص كتب معلقاً، بأنه موظف في الكهرباء من مدينة الصدر، ويدعي أنك عينت أكثر من 400 شخص من أقاربك و "حاشيتك"
= (ضحك)  أنا وجه اللوم لي لأني لم أعين أحداً، عدا خمسة او ستة اشخاص حماية ومرافق، أما الباقين فكانوا (عدد كبير) معينين بعقود مؤقتة من قبل الوزير السابق فحولتهم إلى تعيين إعتيادي، فكيف يكونوا من أقاربي؟ للعلم الوزارة لم يخصص لها أي ملاك للتعيين في فترتي.

- جواد كاظم خلف يسأل: كيف لوزير ،مهندس كهرباء ولديه خبره هائله في مجال تخصصه تفوته صفقه بثمن هائل دون أن يسأل ويتحقق عن الشركات والمولدات.
= ليس الأمر في هذين العقدين فقط، بل مثل كل العقود الأخرى، ليس هناك نظام للتحقق من الشركات في العراق
- لكن هل يمكن لشركات ضعيفة الإمكانية المادية أن تقوم بعقد بهذا الحجم؟
= لا شيء مستحيل في العالم اليوم، إذا تمكنت من إقناع جهات بتمويلها على أساس العقد.

- السيد جعفر الساعدي يسأل: هل أرسلت الوزارة لجان للاطلاع على مواقع هذه الشركات؟ وكم هو عدد أعضاء هذه اللجان؟ وكم هي الفترة الزمنية التي قضتها تلك اللجان في زيارتها؟
= لا لم ترسل، أما إن سألتني لماذا فأقول لك هكذا هو العمل في العراق..

- سؤال من ليث: ألم يكن من الاسلم لك ان تتعامل بالمباشر مع نضرائك من وزراء الطاقه في الدول المعنيه بالتجهيز؟ اليست هذه هي الأعراف كون العقود تُمثل تجهيز جمهورية العراق وليست شركه خاصه؟؟)
= الوزراء ليس لهم صلاحيات الضغط أو التعامل مع الشركات المنتجة في البلد، إلا في البلدان ذات الإقتصاد المسيطر عليه حكومياً، مثل الصين وايران، وهناك فعلنا ذلك بالضبط.

- يقول ليث أيضاً:نطالب السيد الوزير ان يفضح حجم مربوطية القرار العراقي بالاحتلال وان يُعلن جوّر ومسؤلية هذا الارتباط بعدم حل قضية الكهرباء؟نطالب ايظآ ان يأخذ موقف امام الشعب بأن يفضح ((بالاسماء)) من يعرقل وصول الكهرباء الى الشعب؟
= بالنسبة للأولى تحدثنا في موضوع بنك التجارة العراقي بوضوح، أما الثانية فمن الصعوبة الحديث بها.

- سؤال من كريم كامل: هل يجيز العقد الموقع بين وزارة الكهرباء و شركه (ام بي إج) التعاقد مع شركه ثالثه لتنفيذ العمل
= لا يوجد في العقد ما يشير إلى هذه النقطة.
- لكن السيد الشهرستاني اشار إلى أنه أضاف نقطة لا تجيز وجود وسيط.
= المقصود بفقرة الشهرستاني عدم وجود وسيط يحصل على عمولة وليس تصنيع مع شركة اخرى أو تكليفها بعمل، ومن المؤكد أنهم كانوا سيحتاجون إلى التعاون مع شركات عراقية في التواجد والنصب في 5 إلى 10 محطات في نفس الوقت.

- سؤال من "مواطن بسيط"، هل الوزارة تخاطب الشركات ام الشركات تتقدم وفق اعلان مناقصة ام ماذا ؟ ثانيا اذا الشركات تتعاقد مع شركات ثانية لتصنيع مواد وتركيبها فلماذا لم تتعاقد الوزارة مباشرة مع هذه الشركات المصنعة ؟
= في العادة الوزارة تخاطب الشركات. والجزء الثاني أجبنا عنه في سؤال سابق.

- وكيف توصلت الوزارة الى هذه الشركات (الغير وهمية ) وهي شركات لا سمعة ولا انجازات وكانت اصلا مفلسة.
= عرفناها من خلال المراسلات مع شركات اخرى سابقة.

- مها من بغداد تقول: رئيس الوزراء بين في تصريحه ان سبب الاقالة جاء على خلفية اداء الوزارة خلال فترة المائة يوم، وانتم بينتم ان التعاقد مع الشركتين الكندية والالمانية كان لانها قبلت الدفع بالاجل ، والسؤال : نحن نعرف ان تخصيصات وزارة الكهرباء السنوية هي الاكبر وبما ان الوزارة لم يكن عندها اموال لتدفع لشركات معروفة فهذا يعني ان ميزانية الوزارة استنفذت بالفعل على مشاريع كبيرة ومهمة ستحل الجزء الاكبر من مشكلة الكهرباء، فهل حصلت مثل هذه التعاقدات ؟ واذا كان الجواب بالايجاب فلماذا اعتبر اداء الوزارة دون المطلوب خلال فترة المائة يوم ؟

= بالفعل، الوزارة لم تقصر في الإنجاز، و"وضعت الكهرباء على السكة الصحيحة"، وكنا مخططين لإكمال التعاقدات كلها وحجزنا لها الأموال اللازمة.. ولكن حدث ما حدث.

- وتسأل مها أيضاً: اين كان المفتش العام عندما قالت الوزارة انها شركات مصنعة ولماذا جاء تقريره بعد توقيع العقود؟
= بشكل عام ليس من مهمات المفتش العام التحري عن الشركات، وليس لدينا كادر متخصص لذلك.

- الصحفي علاء اللامي يسأل: كيف كان موقف وزارة الكهرباء من قضية وجود وسطاء في هذه العقود وهل صحيح إن الشهرستاني هو الذي أضاف بندا الى العقود اعتبرها فيه ملغاة إن وجد فيها وسطاء؟
= نعم صحيح

- هل جربت وزارة الكهرباء دراسة إمكانية التعاقد مع شركات من الشرق كروسيا  والصين والهند وهل تختلف أسعار هذه الشركات كثيرا عن الشركات الغربية  كالأمريكية والألمانية والبريطانية؟

= بالنسبة لعقدي الخطة الإستثنائية، حاولنا مع كوريا فقط (من الشرق)، وفشلت المحاولة..أما بالنسبة للخطة الستراتيجية فجميع العقود التي عقدتها الوزارة في فترتي هي من شركات من الصين وإيران فقط، أما الباقي فكانت مكائن مشتراة من شركات غربية وكنا نعمل على عقود نصبها فقط.
أسعار إيران هي نصف أسعار شركة "سيمنز" لنفس الأجهزة المرخصة من "سيمنز" نفسها، وهذا يتعلق بالتوربينات الغازية التي تعاملنا مع إيران بها.
أما بالنسبة للصين فاشترينا منها التوربينات البخارية، وكانت اسعارها 0,9 مليون دولار للميكاواط الواحد، أي حين تتعاقد معها على 1000 ميكاواط، فتدفع لها 900 مليون دولار. هذا مقابل 1.6 مليون دولار للميكاواط الواحد من فرنسا (1600 مليون دولار لمولد بطاقة الف ميكاواط أي ضعف السعر تقريباً). لذلك فقط لجأنا إلى الشركات الشرقية فقط.

- يؤكد السيد ابراهيم زيدان في مقالة له، أن الشحنة الخاصة بمحطة الناصرية التي تضمنت لعب أطفال لم تكن كما تناولها الإعلام وأن الخطأ كان من الشركة الشاحنة، وأن الشحنة كانت تضم مواد محطة كهربائية، ما هي قصة تلك القضية؟
= كان في الشحنة كيبلات وصينية كيبلات وبعض الأدوات، إضافة إلى لعبة الأطفال، بينما قائمة الشحن كتب فيها محولة لم تكن موجودة إضافة إلى "رافعة شوكية" ، كانت لعبة الأطفال. إن أهملنا لعبة الأطفال فالمسألة هي أننا قدرنا قيمة الشحنة بـ 85 الف دولار، وكانت الشركة قد احتسبت 4.5 مليون دولار عليها، وكان لديهم مبلغ يقارب الـعشرة مليون دولار مدفوعة مقدماً.

- دكتور سلام فخري يسألك مباشرة: هل لديك اي ارتباط سياسي؟
= لا

- مواطن بسيط سأل عن اللجنة وأهمية تواقيعها ولماذا تتخلى عن مسؤوليتها:
= لا أريد الحديث عن اللجنة، ولكن أعضائها كانوا بحاجة لأن يتعلموا "العمل كفريق"، وهو أبسط وأهم أسس العمل المنتج لاية لجنة".

- سعد السعيدي، أشار إلى أن ارتباط بنك التجارة العراقي لا يقتصر على جي بي موركان، وأن هناك من بين من يرتبط بهم "بنك الكويت الوطني"...
= (ضحك) بنك الكويت الوطني هو "الطبعة العربية" لـ جي بي موركان، لأن الجيوش الأمريكية كانت هناك في الكويت قبل أن تأتي إلى العراق.

- سيدة تسأل:الموضوع لا الشهرستاني ولاشلال وانما تضرر شركات عالمية وسياسات . يعني مشكلة الكهرباء مثل مقتل كندي،  مستحيل التوصل الى الحقيقة فيها؟
= (ضحك) مشكلة الكهرباء يفترض أن تكون محلولة عام 2013 إن سارت الخطة التي وضعناها، لكن ربما أن سبب إقالتي هو الذي لن نعرفه أبداً، مثل سبب مقتل كندي.

- أود أن أسألك عن أمر أجده غريب، يتمثل في قول الشهرستاني بأنه عارض القرار في مجلس الوزراء لاحقاً، أي أنه عارض في المجلس التوصية التي وقعها ورفعها للمجلس، فكيف نفهم ذلك؟
= لا..لم يكن تصرف الشهرستاني غريباً. الشهرستاني رفع توصية لعقود بعشرة ألاف ميكاواط، لكن التصويت في مجلس الوزراء تم على عقود بـ 25 الف ميكاواط، فصوت الشهرستاني ضده.

- مواطن يسألك: من هم مجاميع الاستثمار الذين تعاقدوا سابقا مع الوزارة؟ ما هي جنسياتهم؟
= فيهم عراقيين أكراد وعرب وأجانب أيضاً

- علي غلام يسأل:هل هناك دوافع سياسية وراء كل ذلك أم قد أثيرت من قبل اصحاب ( الكمشن) لأنهم لم ينتفعوا من هذه الصفقة ؟
= لا أدري، لكن في تصوري أن الدوافع مالية، فأنا رجل غير سياسي.

- لماذا لايتم انجاز محطات كهربائيه في العراق من خلال شركات معروفه عالميا مثل سيمنز وغيرها؟ حتى ولو كانت عاليه الأجور
= لدينا العديد من المحطات من شركات معروفة مثل سيمنز في الخطة الإستراتيجية، لكنها رفضت التعامل بالآجل.

- المصور الفنان سفيان الخزرجي يسألكم:من قام بالتحري عن صحة وجود الشركتين وانهما لا يخالفان الشروط ؟
= لا يوجد لدى الوزارة جهاز خاص بالتحري عن الشركات، ونحن مضطرون للعمل حتى الآن كما في السابق إعتماداً على معرفتنا وما نحصل عليه من معلومات.

- الأستاذ عصام الجلبي، وزير النفط العراقي السابق يسأل: ما هي طاقة التوليد اليوم، ما هي الطاقة المستوردة عبر الحدود بالتفصيل، و ما هي توقعاته لطاقة التوليد لكل سنو من السنوات القادمة، وهل أنت مقتنع فعلا بصحة العقدين وأن الشركتين قادرتين على التنفيذ.

= التوليد الحالي 5550 ميكاواط ، المستورد  750 ميكاواط ، أي الكلي 6300 ميكاواط
في 2012 ستكون 9000، وفي 2013 ستكون 13000 ويفترض أن تغطي حاجة العراق 24 ساعة في اليوم.
بالنسبة للشطر الثاني، حسب المعلومات التي لدي، وما لم تستجد معلومات أخرى خلافها، فالشركتين تعلنان حتى الآن استعدادهما للعمل وأنا ارى أن ليس من ضير من اعطائهما الفرصة. كابجنت تخلت عن الداون بيمنت، فحلت مشكلة الضمانة المصرفية، أما بالنسبة لـ إم بي إج الألمانية فما أزال أعتبرها مصنعة وما قيل عنها غير دقيق بالنسبة للضمانات وهي كما قلت لكم بصدد استقبال فريق هندسي عراقي للتدريب بشأن عقود أخرى حول محطات لشركات أخرى، فكيف سترسل الوزارة القادمة مهندسين للتدريب إلى "شركة ورقية" ؟

- في الختام نقول لقد نقلنا لك في الفترة الماضية واليوم أيضاً الكثير من الآراء الناقدة والتي تحمل أيضاً إتهامات مريرة، ولا شك أن الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة لك، لكننا نؤكد لك أن تلك النماذج تمثل جزءاً فقط من طيف الآراء بالنسبة لقضيتك وليس الجميع، واسمح لنا لغرض إعادة التوازن أن نقرأ مختصراً من عدد من رسائل الدعم الموجهة إليك من خلالنا مباشرة أو من خلال التعليقات:
"أعتقد ان العراق قد خسر مهندس كهرباء مسلكي في وزارة الكهرباء بسبب الضغوط من  قبل بعض الاحزاب التي لا تريد من العراق النهوض" ... "قليل من يمتلك شجاعة هذا الرجل" ... "الرجل جريئ وواضح ,,لاعلاقة بكلماتي هذه بطبيعة العقود وذاك موضوع آخر ، وهو أشرف من الكثيرين." ..." الحقيقة واضحة وانه رجل نزيه.. اننا بامس الحاجة لهكذا رجال، ان احترمه جداا لان بكل سهولة تنازل عن منصب الوزير وجاء ليبرء نفسه امام اولاده والعالم كله" ... " اجمل عبارة قالها (( انا ما اتكلم بالسياسة انا احجي حقائق وارقام وخل الشعب العراقي يعرفون الحقيقة)).. كم شريف انت ايها الشلال وانت لن تدنسك الطائفية الاولى ولا الثانية!!"

وأخيراً ننقل لك نصين كاملين، الأول من الشاعر والكاتب علوان حسين، يقول: "الحقيقة التي يحاول البعض طمسها والإلتفاف عليها وهي أن السيد رعد شلال نظيف اليد والضمير هذا أولا وثانيا مسألة تحميله المسؤولية وإرغامه على الإستقالة كان أمراً مريبا ولا مسؤولا ولا وطنيا ولا أخلاقيا بكل المقاييس , رجل كهذا كم نحن محتاجون إليه لنزاهته وصراحته ونظافته وخلوه من الفساد وأن التقصير يطال السيد حسين الشهرستاني , يبقى موقف السيد رئيس الوزراء غير المفهوم بحاجة الى تبرير وتوضيح ثم موقف الحكومة من مسألة سيادية ومبدأية حول حق التصرف بالأموال العراقية وإرتهانها من قبل بنك أمريكي يعد هذا الأمر بالغ الحساسية والخطورة التي تثلم مصداقية الحكومة ورئيس وزرائها وتوضح مدى إرتهان هذه الحكومة وخضوعها للجانب الامريكي وهي التي ملئت الدنيا صراخا حول السيادة وهيبة الدولة حيث تبين لا سيادة ولا هيبة لا للدولة ولا لبرلمانها العتيد بصمته عن هذه الفضائح .. ماذا عن موقف التيار الصدري ببرلمانيه ووزرائه وقائده الذي بنى نفوذه وقوته الشعبية من خلال الشعارات الوطنية والموقف من الإحتلال وغيرها ؟"

والرسالة الثانية من رجل يوقع بأسم "مواطن بسيط"، كتب يقول: سلملي علية امانة الله ورسوله، وكله مواطن بسيط يكلك اذا احد شكك بيك كدام اولادك دزهم على اولاد مواطن بسيط همة يفهموهم انو ابوهم اشرف من الشرف لان ابوهم حجالهم ووضحلهم كلشي وخل يدير باله على نفسة هاي وصية من الناس البسطاء والفقراء اللي الغى عقود المستثمرين علمودهم وانكله ممنونين كفيت ووفيت"

- هذه كانت بعض الكلمات الطيبة التي وصلتنا بشأنك أستاذ رعد، هل تريد من جانبك أن توجه كلمة أخيرة للمواطنين؟

= أود أن أشكر من أعماقي كل الذين ساندوني، وإنشاء الله ان تسير الأمور نحو الأفضل في العراق مادام فيه ناس يخافون على الوطن ويخافون الله ويرفضون المال والفساد. عدا هذا اتمنى من السيدة النائب حنان الفتلاوي أن تبرهن أنها قادرة على تقييم أستقلالية الحكومة، وأن تتحرك بشكل عملي بدل الإعلام، وتحاول أن تجد طريقة لتسديد ديون إيران وطريقة لفتح الإعتمادات للشركات الإيرانية، لكي ترى بنفسها مدى الصعوبة التي ستواجهها في ذلك، وعندها ستتيقن أننا مسلوبي الإرادة.

= وأخيراً نود ان نزف لقرائك وللعراقيين جميعاً خبراً جميلاً نختتم به المقابلة، ونقول أن المحاولات التي حدثتك عنها في فينا إن تذكر، لإعادة التفاوض مع شركة جنرال إليكتريك حول أسعارها التي تم الإتفاق بينها وبين الوزارة السابقة، والتي بدأناها بلقاء ممثل الشركة في فينا على هامش المؤتمر قبل شهرين، قد أثمرت عن نتيجة وبعد مماطلات عديدة. لقد وصلنا قبل أيام كتاب من الشركة، توافق فيه على تعديل قيمة الأجور التي طلبتها لقاء خدمات النصب في محطات مختلفة، وتخفيضها بمقدار 49 مليون دولار، وهذه ستكون مكسباً آخر للعراق أسعدنا تحقيقه قبل ترك الوزارة!



ماهر سعيد متي

استاذ صائب المحترم ... اهنيك على هذا السرد الصحفي الرائع والأمانة في نقل الخبر .. شكرا لك على جهودك ..تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

صائب خليل

شكرا أستاذ ماهر، وأنت أيضاً أسهمت مشكوراً في إغناء هذا النقاش والموضوع بشكل عام، من خلال سؤالك وأكثر من تعليق مهم في السابق، فلك مني جزيل الشكر والتحية

صائب خليل

استاذ ماهر ، نسيت أن ادعوك أنت وقراء برطلة الغراء، إلى قراءة ردود النائب الدكتورة حنان الفتلاوي والمناقشات على الرابط التالي وعلى صفحتين
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=6847
مع التقدير