كركوكي: البيشمركة ستتمركز في خانقين وجلولاء والسعدية بشكل دائم

بدء بواسطة amo falahe, أغسطس 19, 2011, 05:40:00 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

كركوكي: البيشمركة ستتمركز في خانقين وجلولاء والسعدية بشكل دائم
19/08/2011

اربيل (آكانيوز) - ذكر رئيس برلمان كردستان، اليوم الخميس، ان قوات البيشمركة ستبقى هذه المرة في مناطق السعدية وجلولاء وقرةتبة بشكل دائم، ولن نقبل بتكرار قتل المواطنين في تلك المناطق بأي شكل من الأشكال.

وقال كمال كركوكي في مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى رئاسة البرلمان، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "توجه قوات البيشمركة الى مناطق جلولاء والعسدية وقرتبة وخانقين، يهدف الى حماية أمن كافة مواطني المنطقة، ولن نسمح بتكرار حملات القتل والتهديد التي كانت تستهدف المواطنين الكرد".

وأضاف ان "بقاء قوات البيشمركة في تلك المناطق سيكون دائما"، مشيراً الى انه "مالم يتم تنفيذ المادة 140، فان مخاوف ظهور هذه المشاكل واستشهاد المواطنين الكرد ستبقى قائمة".

ودعا كركوكي الى "مراجعة نسبة تمثيل المكونات في صفوف الجيش العراقي، لأن عدداً كبيراً من الأفراد الموجودين في صفوف الشرطة والجيش العراقيين، هم من العرب الشوفينيين والمتواطئين مع الارهابيين ولا يقدرون على حماية أمن تلك المناطق، ولهذا تم ارسال قوات البيشمركة لحماية سكان المنطقة".

وحول احتمالات المواجهة بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، أعرب رئيس برلمان كردستان عن أمله في ان "يحدث أي شيء من هذا القبيل، لأن مهام قوات البيشمركة هو مواجهة الارهابيين"، لافتاً الى ان "بامكان البيشمركة مواجهة أية قوة، إلا ان الجيش العراقي لا يمتلك تلك القوة التي يتم الحديث عنها".

وتابع بالقول "لن نساوم على أرواح أي مواطن كردي، وفي هذا الإطار سنستمر في مشاوراتنا مع الحكومة العراقية وقوات الجيش الأميركي".

واختتم كركوكي حديثه، قائلا ان "وحدة الصف بين الأطراف السياسية الكردستانية مهم جداً، في التعامل مع أية مشكلة وأزمة طارئة".

وكان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، قد أعرب في مقابلة أجرتها معه صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية، الاربعاء الماضي، عن مخاوف القيادة الكردية من تطورات الوضع الأمني في المناطق المتنازع عليها، خصوصاً التهديدات المتواصلة للسكان الكرد في منطقتي السعدية وجلولاء، مبيناً ان القيادة السياسية لاقليم كردستان ستتخذ كافة السبل لحماية سكان تلك المناطق.

يذكر أن مناطق حوض حمرين التي تضم نواحي جلولاء والسعدية وقرة تبة يقطنها العرب والكرد والتركمان بنسب متفاوتة، شهدت اشتباكات محدودة بين الجيش العراقي والبيشمركة في آب/أغسطس 2008 بسبب تنازع السيادة عليها وقد تم احتواؤها بسرعة، وعلى اثر ذلك انسحبت قوات البيشمركة من تلك المناطق، ألا انها مازالت تعاني من تداعيات تلك المرحلة بين آونة وأخرى.

يشار الى أن مصطلح المتنازع عليها يطلق على المناطق محل النزاع بين بغداد وأربيل والتي تعرضت الى التغيير الديموغرافي على يد النظام العراقي السابق وأبرزها مناطق من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بالإضافة الى محافظة كركوك، وهي مشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الدائم الذي ينص على حل قضية تلك المناطق على ثلاث مراحل وهي: التطبيع، ثم إجراء إحصاء سكاني، يعقبه استفتاء بين السكان على مصير تلك المناطق.

وتقع محافظة ديالى على بعد (57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتبلغ مساحتها 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون و500 ألف شخص يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني في المحافظة بالتوتر وعدم الاستقرار.

http://www.akhbaar.org/wesima_articles/index-20110819-115569.html