وزير الكهرباء غداً في البرلمان وكتاب الشهرستاني ارسل بعد الإقالة

بدء بواسطة صائب خليل, أغسطس 16, 2011, 09:48:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل


في اتصال اليوم مع السيد وزير الكهرباء رعد شلال ابلغني انه قدم استقالته إلى السيد رئيس مجلس الوزراء وأن الأخير قبلها. وقال أنه سيتم استضافته في البرلمان الساعة الواحدة ظهراً غداً،(الأربعاء 17 آب) وأنه سيتحدث بصراحة عن مشكلة الشركتين الكندية والألمانية وتداعياتها، إضافة إلى سياسته العامة وإنجازات الوزارة خلال فترة توليه إياها، ثم سيجيب عن أسئلة السادة النواب.

وقال أنه لم يظهر حتى الآن من المعلومات الرسمية حسب علمه، ما يكفي لتبرير إلغاء العقدين وان الشركتين تقومان الآن بإثبات وجودهما أمام الإعلام العراقي، وتدعوان الحكومة لتشكيل فرق تحقيق ترسلها إلى مقرات الشركتين للتحقق من صحة العقود وجدية العمل على التنفيذ، وأنه لايستطيع أن يزكيهما، لكنه لا يرى مانعاً من منح الشركتين فرصة إثبات صحة أوراقهما، ثم تتشكل قناعة مدروسة بشكل افضل لدى الجانب العراقي، وهي مهمة حتى إن أراد العراق بعد ذلك إلغاء العقدين، لكي يستند إلى أسس وحجج قانونية تجنبه الشكوى.

وأكد السيد رعد شلال بأن الوزارة بصدد إرسال عدد من المهندسين العراقيين من محطتي الحلة وكربلاء، للتدريب في شركة إم بي إج، وأن كابجنت كانت تخطط لتكيليف كاتربيلر بتصنيع التورباين لكنها ستضع إسمها عليه. فشركة إم بي إج ستقوم بتصميم المحطة ومواصفاتها وتطلب من كاتربيلر تنفيذ التصميم لحسابها وهو ما يعتبر من الناحية الهندسية تصنيعاً، إذ تكون مسؤولة عنه، وهو أمر طبيعي ومعتاد جداً في مثل هذه العقود.

وحين أخبرت الأستاذ رعد عن الكتاب الذي ابرزه الشهرستاني يبين فيه لوزارة الكهرباء قلقه من مصداقية الشركتين ويدعو لإلغاء العقدين معهما، ونبهته إلى أن الكتاب كان قد صدر في 4 آب (الخميس) وأقيل الوزير يوم 6 آب، وهو أمر يبدو غريب السرعة، وسألته لماذا رفض إلغاء العقود وكيف تمكن من ذلك بسرعة ومن ثم كيف تمكن رئيس مجلس الوزراء من إقالته بعد ذلك وكل ذلك في يومين، علماَ أنهما كانا يومي عطلة نهاية أسبوع ، كشف الأستاذ رعد المزيد من التفاصيل الأكثر غرابة وإثارة للإهتمام.

قال أنه لم يرفض التنفيذ، وإنما طلب  مهلة لإستشارة كادر الوزارة، كما صرح من قبل. ثم أضاف أن الأهم من ذلك أن الكتاب مؤرخ في 4 آب، لكنه أرسل إلى الوزارة يوم الأحد 7 آب، أي بعد إقالته (الأولى) من قبل رئيس الوزراء بيوم واحد! وبالتالي فلا يمكن أن يكون هذا الكتاب حجة تبرر الإقالة، كما ورد في ما ادعاه السيد حسين الشهرستاني. وأنه أجاب عن هذا الكتاب بكتاب ورد فيه "إشارة إلى كتابكم المؤرخ في 4 آب، والذي وصلنا يوم 7 آب" للتأكيد، وكان نفس الكتاب الذي ذكر فيه الوزير الأستاذ الشهرستاني بكونه هو الذي أوصى بتزكية الشركتين ورصانتيهما.

وأشار الأستاذ رعد شلال إلى أنه يعتقد أن الكتاب قد كتب فعلاً في 7 آب وأعطي تاريخ 4 آب، لأن مكتب الشهرستاني طلب منه صباح يوم 7 آب أوليات الكتب المتعلقة بالموضوع، فارسلها لهم، ثم جاء الكتاب بعد ساعات وكان متنه يحمل إشارات إلى نفس تلك الكتب التي طلبها المكتب، فلو كان الكتاب قد كتب الخميس 4 آب، فأن ذلك يعني أن لدى مكتب الشهرستاني نسخاً من الكتب التي أشار إليها الكتاب، وبالتالي فلم يكن هناك داع لأن يطلبها من وزارة الكهرباء.

وسواء كانت هذه الملاحظة صحيحة أم لها تفسير آخر، فأن كتاب الشهرستاني الذي قيل أن الوزير رفض الإستماع إليه وأن إقالته تمت على أساسه، كان قد وصل يوم الأحد كما هو مثبت في الكتب الرسمية، أي بعد يوم من الإقالة وبالتالي فلا يمكن أن يكون لموقف الوزير من الكتاب ، سواء كان بالرفض أو طلب المهلة، أية علاقة بتلك الإقالة!

غداً (17 آب) نستمع إلى السيد رعد شلال في استضافته أمام البرلمان ونأمل أن نعرف المزيد من الحقائق الهامة.

صائب خليل


ماهر سعيد متي

لماذا استقال السيد وزير الكهرباء .. ؟
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة