تمساح الديوانية ينشر الرعب بأنهار ديالى ومواطن يتمنى ظهور عشرات التماسيح

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 14, 2011, 08:46:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تمساح الديوانية ينشر الرعب بأنهار ديالى ومواطن يتمنى ظهور عشرات التماسيح




السومرية نيوز/ديالى

لجأت بعض الأسر في محافظة ديالى خلال الأيام الماضية إلى استخدام عبارة "تمساح الديوانية" لإخافة أبناءها ودفعهم إلى عدم السباحة في الأنهر والجداول المائية غير النظيفة، فيما استبعدت بيئة المحافظة وجود تماسيح في انهر وجداول ديالى.

ويقول المواطن عبود عبد الخالق وهو صاحب محل تجاري يبعد، 70م عن نهر خريسان، الذي يشق مساره وسط مدينة بعقوبة، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تمساح الديوانية وبروزه على شاشات التلفاز ساعدنا كثيرا في استخدامه كعبارة نخيف بها أولادنا الصغار الذين يهربون من حرارة الصيف اللاهبة للسباحة في نهر خريسان"، مشيرا إلى أن "الأخير يمتاز بعدم نظافة مياهه".

ويضيف عبد الخالق أن "أولاده الصغار باتوا يخشون السباحة في نهر خريسان بعد ما ظنوا أن تمساح الديوانية ربما يظهر إليهم بأي وقت"، مؤكدا أن "مدينة بعقوبة تحتاج بالفعل إلى وجود عشرات التماسيح الحقيقية من اجل منع السباحة في الأنهر والجداول المائية غير النظيفة والملوثة بشكل كبير".

ويؤكد أن "الحديث مع الأطفال حول تلوث مياه الأنهر لم يكن مجديا بمنعهم من السباحة"، لافتا إلى أن "تمساح الديوانية حقق ما عجزنا عن تحقيقه"، بحسب تعبيره.

من جهته، يقول عزيز داغر حسوني وهو موظف حكومي في بعقوبة ويبلغ من العمر 40 عاما في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "طفلا غرق في نهر الهاشميات، (10كم شمال غرب بعقوبة)، قبل نحو عامين"، مبينا أنه "أصبح يتعكز على تمساح الديوانية لإخافة ولده الآخر الوحيد البالغ من العمر تسع سنوات ليمنعه من السباحة في نهر الهاشميات حتى لا يلاقي مصير أخيه".

ويبين حسوني أن "الكثير من أسر بعقوبة باتت تخيف أطفالها بتمساح الديوانية لحمايتهم من الغرق أو الإصابة بالأمراض الوبائية الخطرة"، لافتا إلى "وجود تلوث واضح  في الأنهر والجداول الزراعية".
أطفالنا لا يخافون حتى لو ظهر قرش في أنهارنا

فيما يقول سعد ضياء باسل، الذي يعمل سائق عجلة باص صغيرة في بعقوبة، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "عبارة تمساح الديوانية لم تجد نفعا مع ابنه المشاكس الذي لم يخشى ظهور التمساح رغم تحذيره من إمكانية التهامه بلقمة واحدة".

ويرى باسل أن "أطفال بعقوبة محرمون من كل شي وربما تكون الأنهر والجداول هي الملاذ الوحيد أمامهم في فصل الصيف للعب واللهو رغم أنها غير نظيفة وملوثة".

فيما يقول دريد هادي وهو فتى يبلغ من العمر 12 سنة، وهويحاول القفز إلى وسط نهر خريسان إن "تمساح الديوانية تسبب في عزوف الكثير من الصبية والشباب عن السباحة خشية من تعرضهم إلى مخاطر السباحة في نهر يحوي حيوان خطير ومفترس".

ويؤكد هادي في حديثه لـ"السومرية نيوز"، أنه "لم يبالي أبدا بتمساح الديوانية، ولن يترك النهر ولو كان هناك قرشا يسبح في أنهار بعقوبة"، حسب تعبيره.

ويعزو عثمان بكر المجمعي وهو شاب يبلغ من العمر 17 عاما، في حديث لـ"السومرية نيوز"، أسباب لجوء الصبية والشباب إلى الأنهر والجداول في بعقوبة إلى "عدم وجود أي مسبح حكومي ووجود مسبح أهلي واحد تبلغ بطاقة دخوله 3 آلاف دينار للساعة الواحدة"، مؤكدا أن "المبلغ مكلف وغير متوفر لدى غالبية الشباب والصبية الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة".

ويوضح المجمعي أن "الصبية يدركون أن المياه غير نظيفة وملوثة لكن حرارة الصيف تدفعهم للسباحة وعدم المبالاة لوجود تمساح أو غيره من الحيوانات".

بدوره يؤكد مدير دائرة بيئة ديالى عبد الله هادي الشمري "عدم وجود أي مؤشرات على وجود تماسيح داخل الأنهر والجداول المائية في المحافظة والأنهر آمنة"، متوقعا أن "لا يظهر على المدى المنظور داخل الأنهر والجداول المائية في ديالى هذا النوع من الحيوانات".

وتحوي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى العديد من الأنهر الرئيسية التي تشق مسارها وسط المدينة إضافة إلى وجود مبازل وجداول مائية في أطرافها تصبح ملاذ للعشرات من السباحين من الشباب والصبية والأطفال الذين يهربون من حرارة الصيف اللاهبة إليها، فيما تؤكد دائرة بيئة المحافظة أن اغلب الأنهر والجداول المائية ملوثة في بعقوبة نتيجة رمي النفايات والمياه الثقيلة بشكل مباشر إلى الأنهر دون أي معالجة حتى أن بعض الأنهر أصبحت أشبه بمكب للنفايات.

يذكر أن مديرية بيئة محافظة الديوانية أكدت، في السابع من أب الجاري، أن تمساحاً كبير الحجم ظهر في نهر الديوانية، وذلك للمرة الأولى، مؤكدة أن الأمر أثار الذعر في صفوف الشباب الذي أقبلوا على السباحة فيه، فيما لفتت إلى أن ظروف النهر البيئية لا تساعد على وجود هذا النوع من الحيوانات البرمائية الضخمة والمفترسة، إلا أن شرطة المحافظة أعلنت، الثلاثاء الماضي (9/8/2011)، عن قتل التمساح بعد ثلاثة أيام من ملاحقته، محذرة السكان من عدم الاقتراب من النهر لحين التأكد من خلوه من التماسيح.


http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-society-news/-5-26324.html