جدل جديد حول غلق النوادي الليلية او ابعادها عن مركز بغداد بعد شهر رمضان

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أغسطس 13, 2011, 01:42:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

جدل جديد حول غلق النوادي الليلية او ابعادها عن مركز بغداد بعد شهر رمضان
بغداد/ محمود المفرجي
باتت الملاهي والنوادي الليلية ومحال بيع الخمور في العاصمة مثار جدل كبير بين المطالبين بغلقها " والمحافظة على ثقافة المجتمع البغدادي " والمطالبين بفتح المجال امامها لتكون متنفسا للبعض الذين يرتادون هذه الامكنة.
وكان محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق أعلن في نهاية عام 2009، عن غلق اكثر من 90 ناديا ليليا في مناطق متفرقة من العاصمة، ما دفع مجلس محافظة بغداد الى اتخاذ قرار في نهاية العام الماضي بغلق النوادي الليلية في مدينة بغداد، كونها لا تحمل اجازات رسمية وخالفت القوانين والضوابط.

وتم الإيعاز في وقتها الى آمر قوة مهام محافظة بغداد المسؤول عن (متابعة وغلق محال الخمور والنوادي الليلية) إلى غلق النوادي الليلة في بغداد كونها لا تحمل أجازات رسمية، ولم يتم إصدار اجازات لها سواءً من قبل النظام السابق او في الوقت الحالي من قبل هيئة السياحة.
واثار هذا الاجراء لغطا كبيرا تمثل بتيار اسلامي مؤيد لهذا الاجراء، في مقابل تيار ليبرالي معترض عليه، ما نتج عنه خروج تظاهرات متناقضة، بعضها تأييدا لغلقها، والاخرى معترضة على غلقها.
لكن مع مرور الوقت تراجع مجلس محافظة بغداد عن قراره لاسباب لم يكشف عنها فيه حينه.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فان هناك نيات متعددة ظهرت من بعض السياسيين، باثارة الموضوع مجددا في كل من مجلس المحافظة ومجلس النواب بعد انتهاء شهر رمضان الحالي، بعضها يحاول الحصول على قرار وتشريع من مجلس النواب بغلقها نهائيا كونها مضرة بالمجتمع، واخرى تطالب بتنظيمها.

فقد اعلنت النائبة عن كتلة الاحرار اسماء الموسوي، بانها ستعمل على اثارة موضوع الملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور، والعمل على اغلاقها بصورة نهائية. وقالت " كنا وما زلنا مع قرار مجلس محافظة بغداد والقاضي بغلق هذه المحال بصورة نهائية ". واضافت "سنعمل على تفعيل هذا الموضوع من مجلس النواب، واصدار قانون خاص يمنع فتح هذه المحال في بغداد بصورة نهائية، ليكون ملزما للجميع ".

اما الاتجاه الثاني، فينطلق من مجلس محافظة بغداد ويدعو الى تنظيم عمل هذه المحال، بشرط عدم وجودها في المناطق السكنية المزدحمة، وتخصيص منطقتين لهذه المحال احداهما في الكرخ والاخرى في الرصافة.

وقال عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي " انا لست مع الغلق النهائي لهذه المحال، وانما مع تنظيم عملها، لاننا لسنا معنيين بالغلق النهائي ". واوضح " ان اصدار قرار بالغلق النهائي يعني التحريم، وهذا الامر يخلق مشاكل كبيرة، كون ان المشكلة ليست متعلقة بمجلس محافظة بغداد، انما متعلقة بمجلس النواب الذي عليه تشريع قانون اتحادي في موضوع التحريم ". وتابع : اذا كان مجلس النواب هو المسؤول عن التحريم، فان مجلس محافظة بغداد مسؤوليته التنظيم فقط ".

واقترح الربيعي " تقنين " العملية بشكل منظم، بتخصيص منطقتين يبنى فيهما مجمعين بعيدين عن التجمعات السكانية، احدهما في الكرخ والاخر في الرصافة. واستدرك : لكن يجب ان يسبق هذا الاجراء تشكيل لجنة مكونة من مجلس النواب ومجلس محافظة بغداد وهيئة السياحة وامانة بغداد والمجالس البلدية ومنظمات المجتمع المدني، لاصدار تعليمات يشرع على اثرها القانون من قبل مجلس محافظة بغداد باعتباره المعني بالتشريع المحلي ".

واشار الى " ان اغلب الملاهي الموجودة في شارع /ابو نؤاس/ هي مطاعم لبيع الاسماك، وتحدث فيها الكثير من مشاكل الدعارة والاشتباكات"، داعيا الى غلق هذه المحال بصورة نهائية وفسخ عقودها.

ميدانيا، وبالاتصال ببعض ارباب هذه المهنة من اصحاب الملاهي الليلية ومرتاديها لاستطلاع ارائهم بهذا الخصوص. وقال (ك . ع) صاحب ملهى ليلي في شارع ابو نؤاس :" ان وجود هذه المحال في بغداد ليس وليد اليوم ليتم منعها بهذه الصورة ".

واضاف " ان هناك الكثير من البغداديين الذين لهم اجواء خاصة في حياتهم، توفرها النوادي الليلية التي اصبحت جزءا من معالم بغداد منذ سنين طويلة ". ووصف المقترح الذي تقدم به الربيعي بانه " غير عملي وسيثير مشاكل جديدة، لان سكن المرتادين لهذه الاماكن قريب من المحال والنوادي الليلية الموجودة حاليا ".

اما (م . س) وهي احدى العاملات في احد النوادي الليلية في شارع ابو نؤاس، فرأت بان النوادي الليلية غير مضرة في بغداد، وان من يطالبون بغلقها او تغيير مكانها يبالغون ويحاولون استهداف ارزاق اصحاب وعمال هذه النوادي.

وقالت: نحن ايضا اصحاب عوائل، ونعمل على اعالتها، ولا نملك عملا بديلا الا النوادي الليلية التي اصبحت مصدر رزقنا الوحيد ". واضافت " ان محاولة غلق هذه النوادي او ابعادها عن مركز بغداد، سيضر بنا كثيرا، لان رجوعنا الى محال سكننا ستكون صعبة، وسيعرضنا الى الخطر طريق ذهابنا او عودتنا ".

واشارت الى انه " على من يفكر بهذه الاجراءات عليه ان يفكر بنا نحن، وان يسأل نفسه، اين سنذهب لو تم اغلاق هذه المحال او ابعادها عن بغداد ".

وبين هذه الاراء وتلك، تبقى القضية مرهونة بالاحداث التي يمكن ان تطفو مرة ثانية بخصوص هذا الموضوع بعد شهر رمضان المبارك، فهل يستطيع مجلس النواب اصدار قرار غلق او تنظيم هذه العملية، وهل ستنجح محافظة بغداد في تنظيم العملية بحيث تقوم بارضاء الجميع.
http://youssef19.yoo7.com/t79309-topic#151953
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة