مخاوف المسيحيين تتجدد رغم إعلان أحكام المدانين بحادثة "سيدة النجاة"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 03, 2011, 07:45:12 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مخاوف المسيحيين تتجدد رغم إعلان أحكام المدانين بحادثة "سيدة النجاة"

اصوات العراق

بعد أشهر من تراجع الهجمات ضد الأقلية المسيحية، أثار تعرض كنيسة في مدينة كركوك إلى هجوم بسيارة مفخخة المخاوف من معاودة الجماعات المسلحة نشاطها تجاه المسيحيين رغم إعلان صدور أحكام بالإعدام شنقا حتى الموت، اليوم الثلاثاء، على ثلاثة مدانين بتفجير كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد.
وبعد ساعات من إصابة نحو 14 شخصا بينهم أطفال اليوم الثلاثاء جراء تفجير سيارة مفخخة  استهدفت كنيسة "العائلة المقدسة" في منطقة "شاطرلو" وسط مدنية كركوك، أصدرت محكمة الجنايات المركزية في الرصافة اصدرت احكاما بالإعدام شنقا حتى الموت على ثلاثة مدانين بتفجير كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد.
وقال النائب المسيحي عن كركوك عماد يوخنا لوكالة (أصوات العراق)، إن استهداف الكنائس المسيحية في كركوك "يعد رسالة من جهات لا تريد الانسحاب الأمريكي من العراق، وكذلك السعي لتفتيت النسيج الكردي العربي الكلداني والأشوري والتركماني"، محملا الأجهزة الأمنية "مسؤولية هذه الاختراقات المتكررة، والتي تتطلب من الحكومة الاتحادية دعم هذه الأجهزة كي تعزز من قدراتها".

وبحسب يوخنا فإن القوة المشكلة لحماية الكنائس "ينقصها التجهيز والتدريب الكافي، وهي قوة صغيرة لا تفي بالغرض"، معربا عن استغرابه "تأخر مشروع نصب كاميرات المراقبة في الكنائس، وتعطيله من قبل ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى لهذا الأجراء الأمني المهم".
وكان مسلحون اقتحموا كنيسة سيدة النجاة ببغداد في (31-10) واحتجزوا عشرات الرهائن الذين حضروا قداس يوم الأحد، قبل أن تشن قوات الرد السريعة عملية لإنقاذ الرهائن أسفرت بحسب مصادر أمنية عن مقتل 58 شخصا بينهم خمسة من المهاجمين وسبعة من عناصر الأجهزة الأمنية والبقية من الرهائن، في حين بلغ عدد الجرحى 75 شخصا، بينهم 15 من أفراد الجيش والشرطة، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن اقتحام الكنيسة، وتوعد المسيحيين في العراق باستهدافهم مجددا.
وعقب أحداث كنيسة "سيدة النجاة" نزحت العشرات من الأسر المسيحية من مناطق بغداد ومدينة الموصل باتجاه مدن إقليم كردستان عقب تعرضهم إلى عمليات اغتيال واستهداف منازلهم بالعبوات الناسفة.
وأعرب المواطن المسيحي باسل يوسف لـ(أصوات العراق) عن مخاوفه من "تصاعد الهجمات مجددا ضد المسيحيين، بعد أن أشهر من تراجع الهجمات"، وتساءل "نحن مواطنون مسالمون، ما الذي ارتكبناه كي يتم قتلنا بهذه الطريقة".
فيما اعتبر إيشوع صليوا أن "المسلحين لا يفرقون بين هذا وذاك، الكل بالنسبة لهم مستهدف مهما كان دينه"، داعيا المسيحيين إلى "عدم التأثر بهذه الهجمات رغم قساوتها، والتفجير بالهجرة أو النزوح، كون البلاد تحتاج إلى التضحية من الجميع للخروج من هذه الأزمة وبناء الوطن من جديد".
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة كركوك خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة عمليات خطف واغتيال استهدفت مواطنين وأطباء، فيما تم إطلاق سراح بعض المخطوفين مقابل مبالغ مالية.
وتعتبر محافظة كركوك من المناطق المتنازع عليها بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان بحسب المادة 140 من الدستور العراقي، وقد شكلت لجنة لتنفيذ هذه المادة من الدستور، وهي لجنة دستورية تنفيذية وزارية قانونية، شكلت بموجب الأمر الديواني المرقم (46) في (9 / 8 /2006 ) انطلاقا من  المادة (58) من قانون  ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والمادة (140) مـن دسـتور جمهوريـة العــراق.
ويعيش في المحافظة التي تضم عدداً كبيراً من الحقول النفطية، خليط من التركمان والاكراد والعرب والمسيحيين.

وتبعد مدينة كركوك مركز المحافظة مسافة 280 كم شمال العاصمة بغداد.
ف ك ي (تق) ب ف ح (تق)