تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الاختلاف في الرأي

بدء بواسطة متي اسو, فبراير 20, 2015, 12:23:00 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

الاختلاف في الرأي
قبل كل شيء اريد ان اوضح بأني أميل الى " الفكر الغربي " في هذا المجال .
لكي اوضح ذلك ، اضرب مثلا في العلاقات الفرنسية الالمانية .. رغم مهاجمة المانيا لفرنسا مرتين ، واحتلالها لفرنسا في المرة الثانية ( ابان الحرب العالمية الثانية ) ، حيث اشبعت الفرنسيين قتلا وتعذيبا واغتصابا ، إلا ان حكومة هولاند الفرنسي الآن في وفاق وتعاون ومصالح مع حكومة ميركل الالمانية .. النازية وافعالها اصبحت شيء من التاريخ.. تاريخ لا ينبغي نسيانه كي لا يتكرر ، لكن لا نحمّل المانيا كل ذنوب هتلر,,, هذا هو الفكر الغربي... في مجتمعاتنا الشرقية ، حيث تسود فيها المفاهيم الدينية الطائفية والعشائرية فإن الثأر ، ، والثأر المضاد ، واجب قائم الى يوم الدين ... وبعد ان خضنا حربا مع ايران وغزونا الكويت ، نقول  " الله يستر " .
كذلك الامر بالنسبة الى اختلاف الرأي ، فإن تم انتقاد النظام السابق يأخذه بعض الاخوان وكأنه " هجوم شخصي " عليهم ..حسبت ان مثل هذا الشعور انقرض واصبح شيء من الماضي بعد التجارب المريرة التي مرّ بها الوطن ، ولا يزال ... حسبتُ ان الوضع الذي يمر به المسيحيون الآن طغى على كل الميول والاتجاهات .. حسبتُ اننا إستوعبنا  دروسا وشبعنا إحباطات .
ما قصدته بـ " الفكر الغربي " هنا ، ان الشخص لا يأخذ الهجوم على حزبه وكأنه هجوم على شخصه بالذات .. ما الذي يجعله  يأخذ المسألة شخصية على هذا النحو ؟ هو فرد واحد من الحزب ، فهل هو مسؤول عن كل ما فعله او يفعله حزبه ؟ .
لو اعرفُ ان انتقادي للنظام السابق يسبب إغاضة لبعض الاخوان في برطلة الحبيبة ( اني اكتب في موقع برطلة ) ، خاصة وإن اهل برطلة جميعا يتعرضون الى كارثة مصيرية الان ، لتوقفتُ عن المضي في هذا الاتجاه . هناك من هم اقاربي ، ومن كانوا اعز اصدقائي ، فلماذا اغيضهم ؟ العلاقات الانسانية والاخوة البرطلاوية اهم عندي من اي شيء آخر... لكنني لا زلتُ أسأل : لماذا ؟ .. لماذا نأخذ الامور شخصية ولا نتحرر من " الفكر الشرقي " في هذا الخصوص . تعال هنا وانتقد اي حزب ، الرئيس نفسه .. لا احد يزعل ....ربما يكون هناك صراع في وسائل الاعلام وبين كبار السياسيين .. لكن لا احد يهتم من المواطنين .
ان الذي أغضبني ، ولا زال يغضبني هو ما فعله النظام السابق ليس مع العراقيين قاطبة فقط ، بل التغيير الديمغرافي في قرانا ..كانت بداية النهاية لوجودنا ... هذا ما لم استطع نسيانه ، ولا استطيع نسيانه  لانه قائم وهو جوهر المشكلة الآن ، لأنه قائم ويفرض وضعا قاتما للوجود المسيحي ... الرفاق في الموصل كانوا السبب ، اني اعرفهم جيدا ( انهيت الاعدادية في الموصل ) ... ما يحز في قلبي هي المعادلة التالية :
المسيحيون لا يبغون إلا المساواة في المواطنة ..... اهل الموصل ( معظمهم ) يثورون عند اية محاولة لمساواتهم مع غيرهم ... كان هذا السبب الحقيقي في معاداتهم لحكومة عبد الكريم قاسم وإتهامه بـ " الشعوبية " لأنه اراد مساواة الجميع ....
سرت عدوى العنصرية عندهم  حتى بين مسيحيي الموصل الذين رفضوا مساواتهم بمسيحيي الـ " بغّا " ... لذلك فهم لا يحتاجون الى " سياسة المالكي " كي تجعلهم يحنون الى ايام صدام ويفتحون الابواب لـ " مجاهدي داعش " ، انهم يحلمون فقط بالعودة الثالثة لتضعهم في موقعهم المتميزمجددا... سنحت لهذ الحزب فرصتين لحكم العراق ( 1963- 1968 ) ، ماذا كانت النتيجة ، عدا الشعارات التي يحسن رفعها ؟
اني لا اؤمن بنظرية المؤامرة التي يترصدنا بها الخارج طوال حياتنا ، أعتبرها حجة يرددها البعض لطمر اخطاء الداخل... لكنني ارى بأم عيني مؤامرات تحاك من بيننا ... تكالب على السلطة ليس إلا .. وهذا جزء من " التراث المقدس " .
لي صديق الآن أراه يوميا لتناول القهوة في مقهى داخل مكتبة .. جاء ضا حكا قبل يومين وقال لي : " صاحبك عبد الكريم قاسم ، طلع متآمر ونحن لا ندري " . قلت له كيف ؟ ، أجاب : في الاونة الاخيرة إشتقتُ الى مسلسلات مصرية ، اني اشاهد الآن مسلسل اسمه – صديق العمر -- ، الشخصيتين الرئيسيتين في المسلسل هما عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ... يأتيهم خبر انقلاب شباط ومقتل عبد الكريم قاسم .. يضحك عبد الناصر ويقول بكل فخر : - هذا مصير كل من يتآمر على مصر – "!!!
يتآمر على مصر ؟... لم يترك عبد الناصر دولة عربية وإلا تآمر عليها وأولها العراق ... لا نحتاج الى كتب ومصادر كي نفهم ... عشناها بأنفسنا .
بدون اية نقطة حياء ، لا ينتظرون الاجيال القادمة كي يُزوروا ويضحكوا على الناس ...
من كان يتأمر على من ؟ ...
المؤامرات هنا ، بيننا ومن حولنا .


ماهر سعيد متي

لربما تكمن المشكلة في الهيكلية الادارية والتي بنيت على اساس من الانتقام وليس العفو والصلح والمسامحة وعلى العقوبة الجماعية التي اتسمت بها الاجراءات والقوانين وليس على تقوييم اخطاء الماضي .. ولربما كانت هيئة المسآئلة والعدالة وعملها خير دليل على ذلك فهناك بعضا من المؤشرات التي تدل على الانتقائية في عملها  .. ففي حين تعاقب البعض ، لا تسآئل آخرين ليفلت الجاني من العقاب وبالتالي يقع المسكين في المصيدة .. احدى اهم المشاكل في العراق هو اسلوب التعميم الخاطيء .. ان ارتكب شخص ما سرقة ما في منطقة ما اطلقت عبارة سراق على اهالي القرية جمعاء ..
يجب ان لا نعمم اخطاء الماضي ( وانا بدوري اشير الى  وجود الاخطاء ) وان نجعلها شماعة دائمة لاخطائنا .. بل يجب علينا ان نتجاوزها وان نبني عراقا جديدا ومن ثرولته الهائلة التي تتبخر .. يجب ان نتخطى الطائفية لا ان نزرعها .. يجب ان نحاكم الجاني مهما كان مركزه تطبيقا للمادة 14 من الدستور لا ان نعفو عن القوي ونرمي الضعيف في السجن .. يجب ان نتخطى المحاصصة الطائفية المقيتة والتي اوصلتنا الى ماهو عليه اليوم .. يجب ان نزرع الوطنية في الانفس .. يجب ان نفتش عن بلد علماني بدلا من يجكمنا صاحب عمامة .. ويجب ويجب .. لكن جل ما نفعله .. هو لوم اخطاء الماضي ومن ينطق بكلمه فهو من النظام السابق ويستوجب القصاص والاجتثاث .. هذا ما يحدث على الساحة اليوم .. الكل متهم ما لم تثبت براءتهم ( بتوصية من رجل دين ، او حزب ، او جهة قوية ) ولا توجد عدالة الا في النصوص .. هو واقع مر يعيشه الشعب كل يوم ..
لذا وعندما تتكلم انت عن الشمولية يفهم بشكل شخصي
الكارثة التي تعرضنا لها كمسيحيين وكأقليات .. هي بالفعل كبير .. فنحن نعيش يوما بعد يوم ونرى اليوم السابق افضل من الحالي ومن المستقبل ..
ان ما يحدث على الساحة .. هي ليست حربا دينية ( لا يجب ان نحمل الضغينة على هذا الاساس ) فهي فوضى عارمة .. الغاية منها تهجير الاقليات والتي تعتبر عنصر سلام ووئام في المنطقة ..
ومعظم الموجودين هنا هم ليسوا باصحاب قرار بقدر كونهم منفذين .. وهذا تقديري الشخصي
تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ابن برطلي

#2
انا تابعت تعليقك السابق على احد المواضيع وقاموا بحذف التعليق وثم علقت مرة ثانية على نفس الموضوع والحمدلله لم يحذفوا تعليقك..فقط..وانما الموضوع باكمله.
واليوم بردي على موضوع من قبل اﻻخ ماهر ايضا حدث سوء فهم من قبله وللاسف بدل ان يكون الموقع موقع حيادي ديمقراطي اصبح موقع الامر الناهي بحيث اي شي ﻻ يعحب المشرفين يقومون بالغائه او..منع التعليقات..
كان المفروض باﻻخ ماهر ان يستفسر عن من قصدتهم بالمواقع الكاذبة..ههي المواقع التي تنفرد بنشر اخبار كاذبة لغايات معينة.
انا لم اقصد موقع برطلي ولم اقصدك شخصيا لذلك كتبت هذا اﻻيضاح.
نتمنى من موقع برطلي ان يكون حيادي ويسمح بالتعليقات التي هي في صميم الموضوع وليس فيها تحاوز او شتائم
بالنسب للكذب فهي كلمة يوصف فيها من يكذب اي من يقول كلام غير صحيح وﻻ اظن انها كلمة فيها مسبة او غير حضارية , ﻻن الحضارة ﻻ تقبل بالاكاذيب.
اتمنى ان ﻻ يصبح موقع برطلي مجرد موقع جامد تنشر فيه اخبار دون تعليق او مناقشة وان ﻻ يصبح المشرفين ممن يفرضوا ارائهم على الاعضاء.
تحياتي لكل المشرفين والاعضاء والكتاب في الموقع.
ملاحظة بسيطة: يرجى نقل الخبر( خبر الرواتب ) من خانة اخبار برطلي الى اخبار العراق حيث مكانه الصحيح.

متي اسو

الاخ ماهر:
1-    لا تتوقع من حزب ديني او قومي ان ينشرالعدالة بين المواطنين .. هذا ما عانينا منه ولا نزال .
2-    زرع الوطنية بين الناس لا يتم إلا بالانتماء الى " الهوية العراقية " فقط وليس بغيرها ..
3-    حاولت دائما ان لا اعمم ، فأقول مثلا " البعث الصدامي " او " قيادة الحزب " وأستثني الجيدين منهم .
4-    لاتوجد فعلا حرب دينية ، ما يحدث هو محاولة من " الاسلام السياسي " لاقامة الخلافة وتطبيق الشريعة ، وجد له حواضن
تتخندق معه " لغرض في نفس يعقوب " ضاربين على " الوتر الطائفي " ليقابل الاحزاب الطائفية الحاكمة . والهدف هو "من يحكم العراق " .
5-    لا استطيع أن أفهم ما المقصود بـ " الغاية منها تهجير الاقليات والتي تعتبر عنصر سلام ووئام في المنطقة .. "
هل لهذه الاقليات القدرة على حفظ السلام فقرروا تهجيرها ؟
6-    معظم  العراقيين اللاعبين  على الساحة السياسية هم اصحاب القرار... لكن للاسف انهم يختارون ،  مع سبق الاصرار والترصد ، ان تكون قراراتهم غير عراقية ، يختارونها لتحقيق مصالح شخصية ... هل سمعت بالتجمع الناصري ؟ هل رأيت كيف كان العربي مفضلا على العراقي في بلده ؟ ( كنت موظفا في وزارة التربية وأعي ما اقوله ) ، ألا ترى احزابا تفضل مصلحة ايران على مصلحة البلد ؟ هناك من ترنو عيونه نحو تركيا وآخرين نحو السعودية .... هذا الشعب بلا هوية وطنية ... اي بلا هوية عراقية .. هذا هو السبب.
نتغنى بتراثنا كذبا ، اين أسماء رموزنا التاريخية ؟ اين حمورابي ونبوخذنصر وسنحاريب وكلكامش والعشرات مثلهم ؟ عوضا عنهم تجد :
ساحة جمال عبد الناصر ، حي القاهرة ، حي عدن ، شارع المغرب ، قاعة الرباط ، شارع فلسطين ، هي تونس ، حي الجزائر ...الخ . نحن محتلون منذ القدم ولازلنا .
الاخ ابن برطلي:
ما ذكرته في تعليقك صحيح ... انا الآخر إستفسرت عنه ، الجواب كان مقتضبا " تم حذفه لتفادي الاشكالات " ( شيء من هذا القبيل )
على اية حال أرجو ان يكون المانع خيرا ... اشكرك .