المسيحيون في العراق يحملون السلاح لمحاربة الدولة الإسلامية مئات الرجال المسيحيي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 06, 2015, 07:33:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المسيحيون في العراق يحملون السلاح لمحاربة الدولة الإسلامية
مئات الرجال المسيحيين يحملون البنادق لإستعادة مدنهم من المُسلحين الارهابيين


برطلي . نت / متابعة

The wall Street Journal – علي أ نبهان – مركز مانيلا للتدريب في العراق – ترجمة رشوان عصام الدقاق

يستلم مئات من الرجال المسيحيين البنادق للمرة الأولى من قاعدة عسكرية أميريكية سابقة تقع على التلال في الشمال الشرقي من العراق. يتدرب هؤلاء الرجال لإستعادة مدنهم من مسلحي الدولة الإسلامية الذين اقتحموا البلاد في العام الماضي.
قال المجندين المسيحيين العراقيين الجدد بأن القوات الحكومية  تخّلت عن عائلاتهم وتركتهم عرضة للمسلحين في الصيف الماضي، وهم يحاولون السعي حالياً الى تشكيل قوة من شأنها المحافظة وإبقاء مدنهم وقراهم آمنة حتى بعد هزيمة الدولة الإسلامية.
قال ناصر عبدالله البالغ من العمر 26 عام والذي يُساعد في تدريب المجندين الشباب، قال إننا نريد الدفاع عن أراضينا بإستخدام القوات الخاصة بنا.
وقال المجندين، إن المسلمين السنّة في القرى المجاورة ساندوا المتطرفين السنّة من الدولة الإسلامية وسيطروا على القرى المسيحية الواحدة تلو الأخرى في سهل نينوى حيث يعيش المسيحيين وأقليات أخرى.
ومع تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية هربت القوات الكردية المخصصة لحماية المنطقة بعد تعرضها للهجوم تاركة الطوائف الضعيفة بدون حماية.
وقال فارس متي، الكهربائي البالغ من العمر27 عام والذي تم تجنيده من دون سابق خبرة عسكرية، قال لانسمح للذين خانونا من العيش بيننا ونحن بحاجة الى حماية أنفسنا الآن وفي المستقبل.
وكان قد هرب 30 ألف مسيحي من بلدات وقرى سهول نينوى  بإستثناء بلدة ألقوش وثلاث قرى صغيرة حيث بقيت حرة ولم يدخلها الإرهابيين. ووفقاً لرؤساء الطوائف المسيحية، فقد نزح أكثر من 150 ألف مسيحي من جميع أنحاء العراق منذ بداية هياج وسيطرة الدولة الإسلامية.
لقد سجل أكثر من 2000 شخص من الرجال المسيحيين للقتال، ولكنه ليس من الواضح ما إذا كان بالإمكان تدريبهم جميعاً. ويأمل المنظمون لهذه الحملة أن تُساعد الولايات المتحدة على ذلك.
جاء في البيان المرافق لقانون مجلس تفويض الدفاع الأميريكي الذي تمت  الموافقة في شهر كانون الأول الماضي على تسمية قوات الأمن العراقية على أنها النخبة المستفيدة من مبلغ 1.6 مليار دولار لتدريب وتجهيز المقاتلين ضد الدولة الإسلامية. وينبغي أن تعمل هذه الأموال على دعم القوات المحلية التي تعهدت حماية طوائف الأقليات العرقية والدينية الضعيفة في سهل نينوى وفي أماكن أخرى من العراق.
التدريب لإستعادة مدنهم
يأمل المسيحيون العراقيون تشكيل ميليشيا تُقاتل وتتحدى الدولة الإسلامية.
ونشرت صحيفة وول ستريت، ماكنزي – نولز كورسين، بعض المقتطفات عن ذلك:
مقاتل كردي يُراقب مجموعة من المسيحيين خلال عمليات تدريب الميليشيا التي تهدف الى محاربة متطرفي الدولة الإسلامية في شمال العراق.
مئات المسيحيين يتدربون في قاعدة سابقة للجيش الأميريكي خارج مدينة كركوك التي تبعد 250 كيلومتر شمال غرب بغداد. ويأمل الرجال تشكيل ميليشيا تُحارب وتتحدى الدولة الإسلامية.
وجاء في الصحيفة أيضاً قول فادي، المقاتل البالغ من العمر 19 عام، إذ قال، أنا متحمس لإستعادة السيطرة على قُرانا، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك وحماية شعبنا هي عن طريق حمل السلاح والقتال.
ونشرت الصحيفة أيضاً، المسيحيين العراقيين في منشأة عسكرية خارج مدينة كركوك يُديرها المقاتلين الأكراد. ويأمل المجندين المسيحيين تشكيل ميليشيا لمحاربة الدولة الإسلامية.
وفي مقال آخر للصحيفة، مسيحي عراقي يحمل وشماً للصليب هو من بين مئات المجندين الذين يتدربون لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية.
وفي صورة أخرى، يستمع المجندين المسيحيين العراقيين الى تعليمات الضابط في معسكر للتدريب خارج مدينة كركوك، إذ ينحدر هؤلاء الرجال من سهل نينوى في شمال العراق حيث سيطر مسلحي الدولة الإسلامية على العديد من القرى في الصيف الماضي.
قال مايكل، المقاتل البالغ من العمر 28 عام، نحن بحاجة الى مساعدة المجتمع الدولي للحصول على الأسلحة الثقيلة للدفاع عن أرضنا.
وفي صورة أخرى من الصحيفة يُلاحظ أحد الضباط وهو يُدلي بتعليماته الى المجندين المسيحيين العراقيين الذين يُشكلون ميليشيا تهدف الى محاربة الدولة الإسلامية، إذ يتدرب الرجال لإستعادة البلدات والقرى التي تسكنها غالبية مسيحية في العراق، وللدفاع عنها.
وقال جورج، المقاتل البالغ من العمر 21 عام، للصحيفة نفسها، كما رأينا في الأشهر الخمسة الماضية من أنه لايوجد أحد يحمينا، ولا نريد أن يتكرر ذلك، ولكن لايمكننا الأعتماد على الحماية من الآخرين، لذلك يتوجب علينا السيطرة على مدننا بأنفسنا.
وجاء في مقال آخر، يتدرب مجندي الميليشيا المسيحية  في العراق في منشأة عسكرية في الصحراء خارج مدينة كركوك، وهم يستعدون لمحاربة الدولة الإسلامية.
وللمسيحيين العراقيين، خاصة الكلدان الكاثوليك من الأصل الآشوري، علاقات طويلة الأمد مع المُشرعين الأميريكيين من خلال الجالية الكبيرة المغتربة في أميريكا.
وكان السيناتور الديمقراطي السابق، كارل ليفين الذي تقاعد في شهر كانون الأول الماضي، قد ساعد ليشمل بعض الإشارات الى منطقة نينوى والتي كان يأمل أن ينتج عنها بعض المساعدات المالية.
قال مسؤولون أميريكان مطلعين على تلك الجهود بأن الفِكرة جاءت لتشمل مجاميع من الأقليات التي يمكن أن تستخدم المساعدات خاصة بعد حصار العائلات اليزيدية من قِبل مسلحي الدولة الإسلامية في الصيف الماضي.
وقال السيد ليفين هذا الأسبوع بأنه يأمل أن يكون برنامج التدريب ناجحاً، لكنه لايوجد لديه ما يكفي من المعلومات عن ذلك للإدلاء بمزيد من التفاصيل.
في يوم الأحد الماضي غادر حوالي 300 من المجندين المسيحيين الذين يحملون أكياس من القماش الخشن متجهين بإستخدام عشرات الحافلات الى معسكر التدريب خارج مدينة كركوك. لقد كانوا يُغنون وريقصون مع الطلبة الذين في طريقهم الى المخيم الصيفي.
ويحاول سياسيين مسيحيين محليين منذ 10 سنوات تدريب وتسليح الحرس الأقليمي المسيحي، لكنهم واجهوا ممانعة  من قِبل السلطات العراقية.
وتأمل الميليشيا الآشورية التي يتعرض أهلها لهجمات متطرفي الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في العراق الى حصول التغيير خلال هذا الشهر.
قال يونادم كنا، عضو البرلمان العراقي عن الحركة الآشورية الديمقراطية التي تمثل الحزب السياسي الذي يقود التدريب، قال، هذا هو الكفاح من أجل استرجاع أرضنا، إذ أن سيطرة المتطرفين عليها هي كما لو أن جذورنا التي تعود الى آلاف السنين قد تم سحبها من الأرض.


يتدرب المجندين الجدد في القاعدة العسكرية الأميريكية السابقة خارج مدينة كركوك لتشكيل ميليشيا مسيحية عراقية.

وقال مسؤولون أكراد ومسيحيين، بعد إهمال الحكومة المركزية في بغداد شدّد مسؤولي الحزب خلال الأسابيع الماضية على مطالبهم مع حكومة اقليم كردستان، المنطقة شبه المستقلة في شمال العراق التي تُتاخم سهول نينوى، على طلبهم وقدم الأكراد تسهيلات التدريب خارج مدينة كركوك، في القاعدة التي استخدمها الجيش الأميريكي سابقاً لتدريب حرس الاقليم الكردي.
سيتدرب هذا الشهر حوالي 500 من المجندين الذين غالبيتهم من الآشوريين، لكنه من غير المؤكد معرفة من سيقوم بالتمويل والتسليح على المدى البعيد. وينقسم المسيحيين هنا حول وجود ميليشيا خاصة بهم، إذ لايوافق على ذلك البطريرك لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية التي يتبعها الكثير من الآشوريين.
يُنظر الى الميليشيا الجديدة من قِبل بعض العراقيين على أنها تمثل المزيد من الأدلة على انقسام العراق على أسس طائفية وقبلية، على الرغم من الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف لشن معركة موحدة ضد الدولة الإسلامية.
جاء رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الى السلطة في العام الماضي لرأب الصدع والعلاقة بين السنّة والشيعة والعرب والأكراد التي ساءت في عهد سلفه نوري المالكي. وقال مشعان الجبوري، عضو البرلمان السنّي، لايمكن لحكومة شيعية ضعيفة التغلب وإزالة إنعدام الثقة بين هذه المجموعات.
والسيد عبدالله أحد قادة تجنيد المسيحيين الذي كان يخدم مع البيشمركة، قوات الأقليم الكردي، في سهول نينوى حين سيطرت الدولة الإسلامية على مدينة الموصل في شهر حزيران من العام الماضي، والأراضي التي كانت تحميها البيشمركة بعد ذلك والتي تشتمل على البلدات المسيحية في الأراضي الشمالية المتنازع عليها بين السلطات الكردية والحكومة المركزية العراقية.
قال السيد عبدالله أنه حين سمع أن قادة البيشمركة قد هربوا بعد سيطرة الدولة الأسلامية على الموصل، قال في نفسه بأنه لايُريد الدفاع عن المكان التي ليست له، واستقال في اليوم التالي.
وبعد أشهر على ذلك شارك السيد عبدالله في استحداث الميليشيا المسيحية التي هي بمثابة التشغيل التجريبي للجهد الحالي. وحمل حوالي 100 رجل مسيحي السلاح في الصيف الماضي لحراسة القرى التي بقيت حرة ولم تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
وفي معسكر التدريب خارج كركوك انضم السيد عبدالله الى الرتب الأخرى من رجال الميليشيا لتدريب المجندين. قال ستيفن يوسف البالغ من العمر 21 عام، إنهم متحمسين لكنهم بالتأكيد قلقون، حيث تنتظر صفوف من الرجال سماع أسمائهم للمشاركة في التدريب للمرة الأولى. ومعظم هؤلاء المجندين لم يُشاهدوا أي واحد من مسلحي الدولة الإسلامية أو قاموا بإطلاق النار واستعمال البندقية.
قال القادة المسيحيين أن ما يقرب من نصف عدد المسيحيين العراقيين قد غادر البلاد هرباً خلال العقد الماضي، وهناك حالياً موجة ثانية تنتظر الهجرة في اسطنبول وبيروت وعمان.


مسيحي عراقي يحمل وشماً للصليب وهو واحد من بين مئات المجندين لمحاربة الدولة الإسلامية.

يشعر سكان سهول نينوى، التي تُعد موطناً لعدد من الأقليات العرقية مثل اليزيديين والشبك، ولسنوات عديدة بأنهم ضعفاء يعيشون وسط الصراع بين السلطات العراقية والكردية للسيطرة على المنطقة.
قال كلدو اوغنا، مسؤول من الحزب الآشوري وهو يرتدي الزي العسكري للإشراف على التدريب في اسبوعه الأول، قال لم يحمي أحد الأقليات في الماضي ولن يحميها أحد في المستقبل.
ويقول المسؤولون في الحزب الآشوري، الذين يطلقون على هذه القوة بالكتيبة، أن الهدف هو استعادة السيطرة على البلدات المسيحية من الدولة الإسلامية، وتكون شرطة الأمن مستقلة حتى ينقشع الغبار.
وفي أربيل، قال المتحدث بإسم البيشمركة بأنه فهمَ من الاجتماعات مع المسؤولين المسيحيين أن هذه الميليشيا سوف تعمل في النهاية تحت قيادة البيشمركة.
وقال السيد اوغنا، لايوجد شيء من هذا القبيل، في حين قال مسؤولين حزبيين آخرين بأنها كانت مفتوحة لدمج الوحدات المتدربة في الحرس الوطني في المستقبل. لكن لدى هذه الجماعات شكوك حول ذلك في نهاية المطاف. وقال المجندون بأنهم يُريدون الاستقلال لحماية مجتمعاتهم بعد طرد الدولة الإسلامية.
اعتمدت الميليشيا المسيحية لحد الآن على التبرعات التي منحها الآشوريين في الخارج، ولم تحصل على أي دعم مالي من الحكومة المركزية أو الحكومة الكردية أو الولايات المتحدة.
وأضاف السيد أوغنا، سيحصل كل مُجند على بندقية، ووضح بأن البنادق المستخدمة في التدريب قد تمت استعارتها من سلطات المخيم الكردي، مع المدافع الرشاشة وقذائف الهاون.
ويُساعد العديد من الأميريكان في تدريب الرجال الشباب، إذ قالوا أنهم خدموا في الجيش الأميريكي وإن عملهم هذا تطوعي من خلال منظمة غير ربحية رفضوا الإفصاح عن اسمها. وهم لا يتحدثون عن مهمتهم أو الخلفية التي جاءوا منها، قائلين أنهم بحاجة الى حماية هويتهم من الدولة الإسلامية، المعروفة بداعش.
وقال أحد المدربين الأميريكان البالغ من العمر 28 عام، تم إطلاع المسؤولين الأميريكان  في أربيل على الميليشيا المسيحية ولكنهم ليسوا معنيين بها. ولم يستجيب المسؤولين الأميريكان للتعليق على ذلك. وأضاف، إن الأميريكان يُريدون البقاء بعيداً عن ذلك لأن نظرتهم هي: إن أنت دربت المسيحيين فستكون بذلك قد بدأت حرباً دينية مجنونة، وسوف تفوز داعش اعتماداً على ذلك.