قرأة تحليلية لتصريح رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بخصوص إستحداث محافظة لشعبنا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 20, 2011, 08:32:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

قرأة تحليلية لتصريح رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي
بخصوص إستحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى


جورج هسدو
g_hasado@yahoo.co
دون الدخول في أي مقدمات أو الخوض في تفاصيل جريمة كاتدرائية سيدة النجاة وما تلاها من إتفاق لتنظيمات شعبنا السياسية ومعطيات وتداعيات طرح مشروع محافظة سهل نينوى، نقول:
يرد السيد أسامة النجيفي على سؤال ما إذا كانت رئاسة البرلمان قد تسلمت طلباً باستحداث محافظة في سهل نينوى؟، بقوله ((لا ابدا، نسمع من الاعلام فقط بالامر لايوجد شيء رسمي، لم يتقدم لنا أحد بطلب بهذا الاتجاه. الموضوع يتعلق بالادارة في تلك المناطق، واعتقد أنها مشكلة الصراع في بعض المناطق على الارض، مما اعطى لتلك المناطق شعورا بالضيق والبحث عن صيغ اخرى، لكن اعتقد أنه ممكن تغيير الامور بالمعالجة السياسية للازمة، ومكافحة الارهاب الذي يضرب المسيحيين لدفعهم للتجمع في مناطق واحدة  وهذا أمر غير حقيقي وغير مقبول)).
وبتجاوز تفصيلة تقديم طلب استحداث المحافظة رسميا إلى رئاسة البرلمان أم لا، يقزم رئيس مجلس النواب العراقي الموضوع بحصره في أن مجمل الطرح يتعلق بادارة مناطق سهل نينوى حصراً، وينفي عنه أي صفة سياسية ويجرده من البعد والخصوصية العرقية والدينية للمكونات الصغيرة وبالأخص سكان السهل، ويستكثر عليهم حق التوصل لخياراتهم الخاصة بأنفسهم.. ثم يعترف السيد النجيفي أن الصراع الدائر بين قائمة الحدباء "العرب السنة" وبين قائمة نينوى المتآخية "الأكراد" على مناطق شعبنا في سهل نينوى قد خلق لديهم شعوراً بالضيق وعدم الثقة، وهو ما دفعهم لإيجاد صيغ أخرى بديلة لإدارة مناطقهم.. لكنه يسارع وينصب نفسه وصياً عليهم بطرحه لإمكانية تغيير الأمور من خلال رؤية أخرى يسميها بـ المعالجة السياسية للأزمة، والتي يفهم منها أن هناك نية لمصادرة حق المشاركة في إقرار شكل التبعية الإدارية لأراضي سهل نينوى من سكانها من أبناء المكونات الصغيرة، بل عليهم أن ينتظروا إلى أن يتوصل الكبار من "العرب والأكراد" إلى معالجة سياسية مرضية للطرفين!!.. كما يتوقع أيضاً أن تتغير الأمور بمكافحة الإرهاب في باقي مناطق العراق والذي يقر أن له أجندة لدفع المسيحيين للتجمع في منطقة واحدة من خلال ضربهم واستهدافهم، لكنه يستدرك وينفي أن يكون ذلك حقيقياً أو مقبولاً.. ولسنا ندري ما الذي يؤخر السيد النجيفي من مكافحة الإرهاب وهو عضو البرلمان الفعال منذ عام 2006 والقابع على رأس هرم السلطة التشريعية في البلاد منذ عام تقريباً، أو ما الذي منعه من مكافحة الإرهاب في مدينته الموصل منذ أن انتخبت قائمته ومن ثم شقيقه محافظاً لها منذ أكثر من عامين ونصف؟؟!!.. أما إذا كان جواب السيد أسامة أن مكافحة الإرهاب في العراق وإفشال إجنداته تحتاج لتظافر جهود الجميع وإلى وقت طويل، فأننا أولاً نذكره بأن أبناء الأقليات لا يملكون المتسع من الوقت بسبب نزيف الهجرة الذي يعانون منه والذي هو نفسه يقر به، وثانياً نطمأنه ونؤكد له بأن محافظة سهل نينوى وأبنائها سيكونون على الدوام من مناهضي الإرهاب ولن يقبلوا يوماً من الأيام أن يتحولوا إلى حاضنة له!!.
أما عن رأي سيادته بأنه يجب على المسيحيين أن يكونوا في كل العراق وأن يعيشوا كمواطنين من الدرجة الأولى ويحافظوا على كنائسهم ومصالحهم، وأنه يرى أن التجميع لن يكون في مصلحهتم وأن عليهم أن يتوجهوا نحو التعايش مع الأخرين وليس الانغلاق، فنعلق بأختصار: لقد كان شعبنا على الدوام في كل العراق وسيبقى كلما أتاحت له الظروف ذلك وليس من حق أي أحد أن يجرد المسحيين من عراقيتهم لمجرد أنهم باتوا يفكرون باستحداث محافظة خاصة بهم ليشكلوا فيها أغلبية ويحافظوا على ما تبقى منهم في العراق.. أما الحديث عن أهمية أن يعيشوا كمواطنين من الدرجة الأولى "وليس كأهل ذمة" فهو من مسؤولية الدولة التي أنت جزء رئيسي منها والتي لحد الآن لم نشهد لها ممارسة حقيقية مقنعة بهذا الخصوص هذا إن لم يكن العكس، ونتمنى الكف عن إستغبائنا أكثر لأننا اليوم نعيش في عالم سقطت فيه جميع الأقنعة وإنكسرت فيه كل القيود.. كما أننا نرجو منك ومن الآخرين الكف عن التنظير نيابة عن المسيحيين وتحريف الحقائق، لذا دع مسألة التجميع وما هو في مصلحة أبناء شعبنا وباقي المكونات الصغيرة لتقييمهم هم، كما ندعوك أن تنصف في الفرز بين الذي يسعى للعيش المشترك المتأسس على المساواة ومن الذي يدفع إلى الإنعزال أو معاملة الآخر وفق مبدأ الغالبية تحكم والأقلية تطيع؟؟.
في مكان آخر يقول السيد أسامة النجيفي عن رأيه بفكرة استحداث محافظة للأقليات الموجودة في سهل نينوى ((هذا الامر يجب ان يكون برأي الجميع وليس المسيحيين فقط، اذ هناك شبك وايزيدين وعرب في تلك المناطق ولديهم قوى سياسية تمثلهم، وهم بالتاكيد جزء من محافظة نينوى، والمحافظة غير قابلة للتقسيم، نحن نؤكد على وحدة اراضي المحافظة بحدودها الدستورية المعروفة، لكن طريقة التعامل مع اسلوب الادارة هذه مسائل تناقش مع المحافظة ومجلس المحافظة ومن خلال ممثليهم في المحافظة)).. وهنا نراه ورغم إشارته إلى ضرورة مشاركة جميع أطياف السهل في طرح مشروع المحافظة لأعتبار الجميع جزء من الموضوع بحيث لا يمكن تجاهل أي مكون، إلا أننا نراه يعود ويعطي رأياً قطعياً بأن محافظة نينوى غير قابلة للتقسيم ويؤكد بقاء وحدة أراضيها بحدودها الدستورية المعروفة حالياً، وهو هنا ينسف كل ما سبق من أهمية التوافق للخروج بأفضل الحلول المرضية والضامنة لحقوق الجميع، ويعود إلى النظرة الأحادية والخطاب الإقصائي في التعامل مع القضايا العامة.. وهنا نسأل ماذا سيكون رد رئيس مجلس النواب إذا ما اقترح سكان سهل نينوى العكس وقرروا إنشاء محافظتهم الخاصة ووفق الدستور أيضاً؟!.. أما التعكز على حصر قرار طريقة التعامل مع أسلوب الإدارة في تلك المناطق بيد أعضاء مجلس المحافظة لاعتبار أن فيه من يمثل مكونات السهل فهي لعبة باتت مكشوفة للقاصي قبل الداني، حيث أن المكونات الكبيرة صادرت حتى حرية المكونات الصغيرة في إختيار ممثليها من خلال دعم أشخاص موالين لها من بينهم لتمرير أجنداتها الخاصة.
وفي معرض دفاعه عن أداء الحكومة والبرلمان في ما يخص التعاطي مع ملف المسيحيين يقول السيد النجيفي ((هناك مشاركة سياسية في السابق حيث في الدولة العراقية الحديثة في العشرينيات القرن الماضي كان هناك وزراء مسيحيين في الحكومة وكان لهم دور فاعل، والان هناك وزراء)).. وهنا نراه يحاول إختزال المشاركة السياسية للمسيحيين بوجود وزراء لهم في الحكومة ويغض النظر عن باقي ممارسات الاقصاء والتهميش السياسي التي يشهدها أبناء شعبنا في مختلف مفاصل الدولة، دون أن ننسى أنه حتى المشاركة في الحكومة إعتراها العديد من النواقص وشهدت الكثير من التعامل التمييزي، فهي تارة جأت ناقصة بفرض الوصاية على شعبنا من الكتل الأكبر صاحبة القرار المؤثر وتارة أتت مشوهة يغلفها ثوب التوافقات الحزبية والمصلحية الضيقة ليقبع بسببها تمثيل شعبنا في ذيل الكابينة الوزارية.. كما نهمس في أذن السيد النجيفي، إذا كانت المشاركة السياسية تكفي بتعيين الوزراء، فلماذا تكرر القائمة العراقية تهديداتها بالانسحاب من العملية السياسية رغم حصولها على العديد من الحقائب الوزرارية المهمة؟!.
نكتفي بهذا القدر من التعليقات على ما ورد في تصريح رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بخصوص استحداث محافظة لشعبنا وباقي المكونات المتعايشة معه في سهل نينوى.. مع الإشارة إلى أنه ستكون لنا وقفة أخرى مع ما ورد في رد تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا على التصريح.

صائب خليل

يعني شلون "محافظة مسيحية"؟ يعني إذا جاء مسلم لن يسمح له بالسكن فيها؟
كيف ستحمي هذه المحافظة المسيحيين من التفجيرات؟ هل بوضع سيطرة على مدخلها تتأكد من ان ديانة كل شخص يدخلها مسيحي ؟
كتبت أنا عدة مرات عن تفجيرات كنيسة النجاة، بما يبرهن ان القضية كلها مشبوهة، وأنها دبرت لكي تبدو قضية مسلمين ومسيحيين ، خاصة بعد رواية الكذاب الكبير فراس الحمداني، لكن طبعاً من يريد الإستمرار في مشاريعه المشبوهة، لن تهمه الحقائق ولن يتوقف عندها، وسوف يستمر بالإستفادة من الأكاذيب الواضحة..

بصراحة ليس عندي سوى سؤال واحد: أليس هذا تخريفاً؟ ... (ووراء كل ما يبدو تخريفاً، مشروع إسرائيلي ...واقعي ومنطقي....لا غير!)

أتمنى أن لا يصدق الكثير من المسيحيين هذا الكلام العجيب...