داعش يعدم 50 من عناصره ويختطف 14 صحفياً وفنياً

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 14, 2014, 09:20:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

داعش يعدم 50 من عناصره ويختطف 14 صحفياً وفنياً



نينوى ـ خدر خلات:

افاد مصدر استخباري في محافظة نينوى عن قيام قيادات بتنظيم داعش بالبحث عن خطط بديلة وعاجلة لمنع انهيار التنظيم بسبب التطورات الامنية الاخيرة التي بدأت تميل لصالح القوات العراقية، فضلا عن الضربات الجوية المتتالية لمواقع ومخازن التنظيم المتشدد من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، فيما أكد مرصد الحريات الصحفية انباءاً تحدثت عن قيام التنظيم باختطاف 14 صحفياً وفنياً في الموصل.
وقال المصدر في حديث الى "الصباح الجديد" ان "معلومات استخبارية كثيرة تصلنا حول تحركات واوضاع عناصر تنظيم داعش الارهابي في عموم محافظة نينوى، تشير الى انه يواجه اوقاتا صعبة وتتعلق بمصيره ووجوده ومستقبله".
واضاف "بعد الضربات الجوية المستمرة والدقيقة من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، اقدم داعش على اعدام 50 عنصرا من عناصره، في حوادث متفرقة بمحافظة نينوى خلال الاسابيع الثلاثة الماضية بذريعة انهم يزودون جهات استخبارية باحداثيات تتعلق بمواقع ومخازن واماكن اجتماعات التنظيم الارهابي".
ولفت المصدر الى ان "ما يؤكد هذه المعلومات هو ان داعش بدأ يزيل راياته من فوق البنايات التي يشغلها في معظم اجزاء مدينة الموصل، مع ابقاء تلك الرايات فوق بنايات ومنازل شاغرة، وخاصة منازل ابناء الاقليات الذين تم تهجيرهم من الموصل مثل المسيحيين والشبك والايزيديين والتركمان الشيعة".
وتابع بالقول "برغم ان الاحصائيات التي بحوزتنا تشير الى تخلي نحو 200 عنصر محلي عن التنظيم، خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة، بسبب الاستهداف المتكرر من قبل الطائرات الحربية، لكن الاهم هو ان الضربات الجوية الدقيقة بدأت تعيق عقد اجتماعات القيادات المحلية للتنظيم الارهابي في محافظة نينوى، فضلا عن ان غالبية اولئك القيادات باتوا يتهربون من الالتزام بتلك الاجتماعات خشية استهدافها بضربات جوية".
وبحسب المصدر ذاته، فان "آخر المعلومات التي وصلتنا تفيد بأن قيادات داعش المحلية ترسل التوجيهات والاوامر الى امراء فصائلها ومجاميعها بواسطة رسائل (SMS) قصيرة، في محاولة للتواصل مع بعضهم البعض بعد تباعد المواعيد بين عقد الاجتماعات الدورية بين قيادات التنظيم المحليين".
منوهاً الى ان "التنظيم يبحث عن خطط سريعة وعاجلة لوقف تدهور الوضع الذي يعانيه داخل المدينة وفي خارجها بسبب الضربات الجوية المتتالية وبسبب الخسائر التي تلحق به في عدة جبهات سواء مع قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، او مع قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي دولي".
واشار المصدر الى ان "الكثيرين من قيادات داعش ينقلون اسرهم وعائلاتهم من مكان الى مكان اخر، ولا يمكثون في مكان واحد اكثر من 14 يوماً، وغالبية تنقلاتهم تتم بين المنازل العائدة لابناء الاقليات الذين طردهم التنظيم الارهابي من مركز المدينة قبل نحو 5 اشهر".

عملة داعش ..
فقاعة اعلامية
من جهته، قال مسؤول كردي من الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى في حديث الى "الصباح الجديد" ان "تنظيم داعش بات يدرك ان لا مستقبل له ليس في محافظة نينوى فقط، بل في العراق وسوريا، ولهذا تراه يقوم بانشطة كي يثبت وجوده ويقنع الجماهير بانه قوي وما زالت الامور تحت سيطرته".
واضاف "قبل بضعة ايام قام التنظيم الارهابي باجراء استعراض لعدد من آلياته في وسط الموصل احتفالا بما اسماه بيعة بعض الفصائل الارهابية في مصر واليمن وليبيا وغيرها للارهابي ابو بكر البغدادي، لكن اللافت هو ان عدد العجلات المشاركة في ذلك الاستعراض لم يتجاوز 12 عجلة، وتفرق موكبهم عقب نصف ساعة مخافة استهدافهم من الطيران الحربي".
ويعد المصدر ان "هذه الحركات تأتي في اطار الخطاب الاعلامي الموجه لاهل الموصل، وهو رسالة تقول ان داعش موجود وقوي، لكن الواقع الميداني يكذب افعال داعش ويشير الى بداية ملامح انهياره بنحو عام".
ومضى بالقول ان "آخر ابتكارات داعش تقول انه سيسك عملة خاصة به تكون من الذهب والفضة حصراً، وبرغم علمنا انه من الصعب على التنظيم اصدار هكذا عملة من دون دعم تقني عالي المستوى من اطراف دولية، لكننا نرى ان الحديث عن هذه العملة المزعومة يأتي في اطار الحرب النفسية والرسائل التطمينية التي يرسلها التنظيم لمؤيديه بانه باق ووضعه مستقر، في حينحقيقة الامر ان عمل داعش هي فقاعة اعلامية لا اكثر، وستثبت الايام المقبلة ذلك".
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي بعد انهيار مفاجئ للقوات الامنية، ثم قام التنظيم المتشدد باجتياح مناطق شاسعة من محافظة نينوى في مطلع شهر آب الماضي.
فيما تمكنت القوات العراقية وقوات البيشمركة من طرد التنظيم من مناطق واسعة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.
وفي سياق آخر أكد مرصد الحريات الصحفية ان تنظيم داعش اختطف 14 صحفياً وفنياً في مدينة الموصل.
وقال المرصد في بيان صحفي ورد الى " الصباح الجديد " ، " ابلغ صحفيون محليون، مرصد الحريات الصحفية، ان تنظيم "داعش" قام خلال الاسبوعين الماضيين باعتقال اكثر من 14 صحفياً ومساعداً اعلامياً بعد ان تمت مداهمة منازلهم في مناطق متفرقة من مدينة الموصل".
واوضح المرصد ان " مرصد الحريات الصحفية تمكن من تحديد هوية 12 محتجزا من الصحفيين المحليين لدى داعش وهم كل من قيس طلال والذي يعمل مراسلاً لقناة ( سما الموصل ) والمصورين وليد العكيدي وأشرف شامل العاملين في القناة نفسها ، الاضافة الى احمد رافع وايثار رافع واللذين يعملان في قسم المونتاج، وصالح حسين ومحمد يونس وياسر القيسي وياسر الحاج ومحمود شاكر وهم من القسم الفني، فضلاً عن المكنى "أبو شهد" الذي تجاوز عقده الخامس والذي يعمل مسؤولا لاستعلامات قناة ( سما الموصل)، فيما لم يتمكن مرصد الحريات الصحفية من تحديد هوية الاثنين الاخرين".


http://www.newsabah.com/wp/newspaper/26240
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة