رئيس الكنيسة السريانية في العالم يطالب الأسد بزيادة الحريات

بدء بواسطة matoka, يوليو 04, 2011, 08:09:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

رئيس الكنيسة السريانية في العالم يطالب الأسد بزيادة الحريات





دمشق - طالب رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم البطريرك زكا عيواص الأول الرئيس السوري بشار الأسد اليوم " بزيادة مساحة التعاطي مع الحريات العامة والكرامة والمواطنة".


وفي رسالة وجهها زكا إلى الأسد، بمناسبة عودته من جولة في أوروبا والأوضاع الراهنة في سورية، قال "نحن من موقعنا كرئيس أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، نرى أن زيادة مساحة التعاطي مع الحريات العامة، وتجذّر الوعي بين أبناء الوطن الواحد، يُسهم في إغناء تعددية ثقافاته وأطيافه، كي يبقى الجميع أوفياء للوطن الواحد الذي نريد أن يكون دائماً سيداً مستقراً كريماً وحراً يستظل تحت سقفه كل السوريين على أن تتوفر لهم التشاركية في الممارسة الديمقراطية لحرية المعتقد، والتعبير عن هواجسه ومكنوناته، التي تحقق المزيد من الكرامة والمواطنة المنشودة".


وقال زكا في رسالته "نوجه إلى سيادتكم أعطر تحية باسمنا وباسم السريان في العالم ونقول "في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الغالي، رفعنا الصلاة إلى الله تعالى من أجل سورية التي ننتمي إليها، وتحمل اسمنا في الداخل والخارج".


وتابع "لقد أمضينا مدة شهر كامل في ألمانيا وهولندا، حملنا خلالها الوطن في وجداننا، ومن مقر إقامتنا كنا نوجه أبناءنا السريان في كل مكان لمناهضة كل مظاهر العنف، والوقوف إلى جانب السلم والاستقرار والأمان، والتركيز على أن يكون الحوار لغة الجميع".


وأضاف زكا مخاطبا الأسد "لقد علمنا التاريخ الطويل بأن ثقافة المواطنة كلما تعمقت في فكرنا، كلما شعرنا بانتمائنا الحقيقي إلى تراب سورية".


وقال بطريرك السريان "إننا نؤكد لكم ـ يا سيادة الرئيس ـ كما كنا في الماضي، هكذا سندافع في الحاضر والمستقبل عن العدالة الاجتماعية، وسيادة القانون، والسلم الأهلي، والوحدة، والعيش معاً، ونرفض أن تزعزع الفوضى ترابط نسيجنا الوطني السوري، مستعدين مع الشرائح والأطياف كافةً، لمواجهة المخططات الوافدة التي تهدف النيل من مستقبلنا وفق ما نطمح ونريد".


وحث رجل الدين المسيحي البارز دوليا الرئيس الأسد على تعميق مسيرة الإصلاح قائلا " إننا نصلي ـ يا سيادة الرئيس ـ من أجل تعميق الإصلاحات واستمرارها بقيادتكم في كل مفاصل حياتنا العامة في سورية الحبيبة، ونسأل الله أن يقبل أرواح شهداء هذا الوطن الأبرار في ديار الصديقين، ويجعل مثواهم مع الصالحين".


ولاقت رسالة زكا صدا كبيرا في الأوساط المحلية السورية من مختلف الأطياف وعدت في نظر المراقبين انها خطوة غير تقليدية من بطريرك له مكانة دولية كبيرة .


وتعتبر رسالة البطريرك زكا هذه من أهم الرسائل التي وجهها رجال الدين إلى الأسد منذ بداية الاحتجاجات، خاصة إنها تحمل جرعة من الجرأة في طرح المسميات بأسمائها مباشرة وهي من الخطوات النادرة التي يقدم عليها رجال الدين المسيحي في سورية، إلا انه على ما يبدو أن المسيحيين يصرون يوما تلو الآخر على أنهم جزء من الحراك العام.


وتشهد سورية احتجاجات منذ منتصف شهر اذار/ مارس الماضي بدأت شرارتها في مدنية درعا جنوب البلاد للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية وبتنحي الرئيس السوري.







Matty AL Mache