حوار فكري في طرابلس تناول الوجود المسيحي في ضوء المتغيرات الحاصلة

[matoka]

حوار فكري في طرابلس تناول الوجود المسيحي في ضوء المتغيرات الحاصلة

الجمعة 01 تموز 2011
أكّد النائب الفرنسي كريستيان فانيست مؤسس "التكتل اليميني الشعبي" في فرنسا، أن لبنان هو من أكثر البلدان العربية محافظة على التوازن بين عائلاته الدينية بمختلف مذاهبهم، مضيفا، لا شك أن المنطقة ومنذ أمد ليس ببعيد تعيش وضعا دراميا ابتدأ بالغزو الأميركي للعراق ما أدى إلى تراجع مستمر بعدد المسيحيين في المنطقة حيث هجر نصف عددهم إلى مناطق أخرى، موضحا أن هذا التراجع في عدد المسيحيين مستمر ولا يخفى أن عددهم في المنطقة العربية تراجع من حوالى 80 مليون مسيحي إلى حدود 15  مليونا لا يزالون في المنطقة.
وأضاف، أن إحترام الأديان قاطبة لحرية المعتقد والرأي والفكر، مشيرا إلى الوحدة التي تجمع المسلمين على الرغم من تعدد مذاهبهم، إنطلاقا من الممارسة الديموقراطية، لافتا الى أن للديمقراطية قاعدتين أساسيتين تقوم الأولى على إحترام الأكثرية ووجوب تسلمها للسلطة، أما الثانية فترتكز على وجوب إحترام الأكثرية للأقلية وعدم تسلطها بل فتح باب الحوار مع الجميع على الأسس والمبادىء التي تكفل حرية الرأي والفكر وتفرض القانون على الجميع تنفيذا للاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ومن جهته، اكّد مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار: "لا أعلم أن مشكلة حدثت في مجتمعاتنا الإسلامية بين المسلمين وغيرهم، وخصوصا مع إخوانهم المسيحيين، ولم يعرف تاريخنا هذه المشكلة ولا هذا التخوف ولن يكون بإذن الله تعالى، لأن الإسلام كدين سماوي أقام العلاقة مع الآخرين على أساسين أولهما وحدة الجنس البشري، وثانيهما وحدة الدين السماوي، والله تعالى يقول أن الإنسان أخو الإنسان وأن الناس جميعا يعودون إلى أصل واحد، وكلمة الناس إذا جاءت في القرآن تفيد الجنس البشري كله."

كلام الشعار و فانيست جاء خلال حوار فكري في قاعة المحاضرات في نقابة المحامين في طرابلس بعنوان "الوجود المسيحي في ضوء المتغيرات الحاصلة في العالم العربي"

http://www.elnashra.com/news/show/363170