تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مشاركة ! ... أم تربّص ؟

بدء بواسطة متي اسو, سبتمبر 06, 2014, 11:45:48 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

مشاركة ! ... أم تربّص ؟




لا يمكن للقوى السياسية ( الطائفية او السياسية ، لايهم ) تشكيل حكومة شراكة وطنية في الوقت الحاضر مهما بلغت الضغوط الخارجية عليهم  ، للأسف اقول  " الضغوط الخارجية " لان الضغوط الداخلية لا تتجه إلا نحو المزيد من التطرف المذهبي .
الحمد لله لنا خير وفير من التطرف الديني المذهبي هذا ، من كثرة البركة والناتج الوفير فقد طفح " خيره "وغدا تسونامي يغرق حتى الناس المسالمين من اديان اخرى الذين لاناقة لهم ولا جمل في الصراع السياسي المذهبي هذا  .
كل سياسي  عندنا ( اقصد المتصارعون على السلطة وعلى المناصب ) حريص جدا على مصالح طائفته فقط ، يفعل ذلك بضمير " وطني " مستريح وكأنه في صراع مع دولة اخرى معادية . يفعل ذلك من اجل مستقبله السياسي  وبدون اي خجل " وطني " ،  يغازل  جماهير طائفته الذين اصبحوا طائفيين بفعل امثاله وبفعل مشايخ المساجد وملالي الحسينيات الذين ينسق معهم .
انه " بزنس " بكل المقاييس ، بزنس لايحتاج  إلا على حفنة من " الشعارات الوطنية " تسقط حيالها كل شعارات العالم الاخرى .
ان قدّر الله  وتم تشكيل الحكومة ، فستكون وزارة يتربص اعضائها احدهما بالآخر . امثلة لفشل ذريع لمثل هذا التوافق لا زالت ماثلة امامنا .
إن اراد أحد ان ينهض ببلده او حزبه او طائفته عليه اولا ان ينظف بيته الداخلي قبل كل شيء .
على السنة ان يتخلصوا من قبضة البعث الصدامي الذي أوصلهم الى ما وصلوا اليه ، عليهم ان يتخلصوا من التطرف الديني ، عليهم التوقف عن الكرم الزائد في استضافة الارهابيين من كل حدب وصوب . عندئذ سيعودوا " عراقيون " كما كانوا .
على الشيعة التخلص من الاحزاب الشيعية السياسية ، يتخلصوا من قبضة المرجعية الدينية ، يتخلصوا من القبضة الايرانية ليثبتوا انهم عراقيون قبل كل شيء .
الأمر ليس مستحيلا كما يبدو . فقليلا من اللهاث وراء المصالح الشخصية  وكثيرا من الارادة القوية لـ
" فئة آمنت بعراقيتها " وسنضع اقدامنا على الطريق الصحيح  . جرّب ذلك الدكتور علاوي عندما كان رئيسا للوزراء . جرّب ذلك وهو لا يكاد يملك جيشا او شرطة ، حارب القاعدة في عقر دارها " الفلوجة " ، وحارب جيش المهدي في عقر داره " النجف " . للحقيقة نقول ان المالكي ايضا قام بـ " صولة الفرسان " ضد المليشيات الشيعية في البصرة والجنوب .
المطلوب ارادة قوية وتواصل ومثابرة وايجاد تفاهم حقيقي وثقة متبادلة ونزيهة بين الخيرين من الجانب السني (الذي كان حاضنا للمقاومة الشريفة ، عدا الصحوات ) وبين الخيرين من الجانب الشيعي  الذي لم يتقدم خطوة واحدة الى الامام  في هذا الشأن ، بل بالعكس ، اخذ يستعين بالاحزاب الشيعية التي ناصبها العداء سابقا.
وما على الشعب المسكين إلا ان يصبر ، غدا سيعرف الحقيقة كاملة غير محرّفة ، سيعرف بأن كل ما أقوله الآن كان خطئاَ . كان سياسيونا غير طائفيين ، كانوا نزيهين وغير انتهازيين ، كانوا يتفقون مع بعضهم في المساء بحيث يغدون " زبد وعسل " ، لكن المؤامرات الخارجية كانت تحاك ضدهم وهم نائمين ، وعندما يصبحون في اليوم التالي يجدوا انفسهم اعداء مرة اخرى ....إذاَ هذا ليس ذنبهم وليس من حق احد ان ينتقدهم .    إن كنتم لا تصدقون فاسألوا الأخوة " الشركاء المتربصين " انفسهم  ، اسألوا رجال الدين أو القوميين ، اسألوا من يقبض على زمام  الحكم او من من يقاتل العملية السياسية بأسنانه ، اسألوا بعض اليساريين الذين طاب لهم مؤخرا السير خلف الجميع .




ماهر سعيد متي

#1
اعتقد ان الجميع ممن تم ذكرهم ليس لهم القرار وليسوا اصحابه .. فهم مجرد اشخاص منفذين ليس الا .. والغاية افشال جميع الحكومات العراقية المتعاقبة .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

ما العمل إذا ان كانوا كلهم ادوات ؟ ماذا تقترح ان نفعل ؟
أنعذرهم لان الامر ليس بيدهم ؟ ام ان " العذر هنا اكبر من الصوج " ؟
الصراع السياسي الطائفي تشرف عليه مشايخ وملالي قابعة في مكة وفي قم ، ام ان هؤلاء ايضا ابرياء وان الامر ليس بيدهم ؟ وان الصراع ليس طائفيا ؟ . وان " سقيفة بني ساعدة " لا اساس لها من الصحة ، وان معركة الجمل وموقعتي صفين و نهروان لم تحدث ، لسوء الحظ    ، في العراق  ؟ وان الاخوة المسلمون قد نسوا هذا التاريخ و لا يعيدون ذكره ؟
دعنا نصحى ، رجاء دعنا نصحى كي نرى ما فعلته نتائج " الصحوة الاسلامية ".
ان كانت داعش ، والقاعدة وتفرعاتها ، وحزب البعث في جانب والاحزاب الدينية الشيعية في الجانب الآخر ، كلها ادوات ومعها الملايين التي تتبعها ، فمن بقي إذاَ من الشعب العراقي ؟ ألا ترى معي ان الشعب اصبح بالنتيجة كله عميلا ؟
ثم لماذا لا نحاول ان ننظف البيت الداخلي بمحاربة الادوات هنا وبالاسماء عوض التركيز على مؤامرات الخارج التي لا تفيدنا شيئا سوى:
اولا : عدم التركيز على مجرمي الداخل وهم " ادواة " فعالة لذبح شعبنا .
ثانيا : بعث اليأس في قلوبنا ونحن نجد انفسنا عاجزين عن فعل اي شيء .  هل من اقتراح ؟
اني اعلم جيدا ... ان الفشل السياسي يحتاج الى شماعة .
مع تحياتي