مشاكسة وصمــــة عـــــــــــــار

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 05, 2014, 09:44:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
مشاكسة
وصمــــة عـــــــــــــار



مال اللـــــــه فــــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

أحدثت مشاهد التهجير والدماء والرؤوس المقطوعة واطلاق الرصاص على الاسرى المقيدين ورجم الفتيات حتى الموت في الساحات العامة وانتزاع الاطفال من احضان امهاتهم وصلب الشباب واختطاف النساء وسبيهن وعرضهن للبيع كأية سلعة رخيصة من قبل ارهابيي تنظيم داعش احدثت هزة عنيفة في المجتمع الدولي وجرحا راعفا ينزف عميقا في الذاكرة الانسانية التي لم تختزن عبر مسيرتها التاريخية الطويلة مثل هذا التردي الاخلاقي الذي شكل تحديا لكل القيم والمشاعر والحرمات والاخلاق والاحاسيس الانسانية وللحريات العامة والشخصية ولمبادئ حقوق الانسان، ليتحول الى اكبر وصمة خزي وعار ترسم اعمق علامات الانحطاط فوق جبين كل الارهابيين والقتلة الذين استباحوا الانسان، سواء من الذين اقترفوا هذه الجرائم القبيحة المنكرة التي تشكل خرقا وتحديا واهانة لكل القيم السماوية، اوفوق جبين كل من مولهم وساعدهم ودعمهم وساندهم او من حاول تبرير جرائمهم، مما يتطلب بالمقابل موقفا دوليا موحدا لاقتلاع هذه الاشواك الطفيلية السامة من جذورها قبل ان تستفحل لتتحول الى وباء حقيقي يحاصر الانسانية في كل مكان.
وحتى لا تكون اتهاماتنا تجنيا وادعاءات ربما تابى انسانية البعض المرهفة وموضوعيته تصديقها، نتوقف في بعض محطات الممارسات والانتهاكات الاجرامية الفعلية التي تناقلتها اجهزة الاعلام والمنظمات الحقوقية والمؤسسات القانونية فضلا عن مراكز صنع القرار الدولي لتكون شهادات حية ووثائق ادانة حيوية لمسيرة ملطخة بالدم والخزي والعار.
ــــــ 1 ــــــ

يقول المواطن (حبيب أيوب 75 عاما) الذي لم يكن له في الحياة الا ابنته الوحيدة وهو ينشج بالم: (كانت ابنتي ريتا المتزوجة منذ سنوات تعيش في تركيا، لكنها عادت قبل مدة إلى العراق لتأخذني معها، وصادفت عودتها مع سيطرة (داعش) على الحمدانية، لذا هربنا إلى الموصل ولجأنا إلى بيت أحد الأصدقاء الموصليين المسلمين، واختبأنا لديه أربعة أيام، إلى حين أن يجد دارا لنا وسط المسلمين، لكنه لم يجده فعدنا إلى الحمدانية). وتابع أيوب: (بعد سيطرته على قرقوش مركز الحمدانية، طالب (داعش) عن طريق مكبرات الصوت كل من تبقى من المسيحيين التوجه إلى مسجد قرقوش القريب منا، وإلا سيتم ذبحه، على الرغم من أن الباقين كانوا من المسنين والمرضى، وأكثرنا لا يستطيع المشي، أبلغناهم أننا مرضى وعجزة لا يمكننا أن نأتي فهددونا بالذبح، ثم حملونا في عربات ورمونا عند باب المسجد. ابنتي، ريتا، البالغة من العمر 30 سنة رافقتني إلى المسجد، حيث انتزعوها مني عنوة رغم صراخها ورعبها وتمسكها بي بقوة. ترجيتهم كثيرا وقلت لهم إنها متزوجة وليس لي في الحياة سواها لكن لا جدوى، أخذوها عنوة، ثم سلبوا كل ما لدي من مال ومصوغات ذهبية، وأخذوا جوازي سفرنا وشهادتي الجنسية وكل ما نملك من وثائق. لا أعرف أين ابنتي؟ القس أبلغني أنهم سيبحثون عنها، لكن أين سيبحثون. فقدت ابنتي ولن أراها ثانية، أنا لا أريد أي شيء أعيدوا لي ابنتي فقط).
ــــــ 2 ــــــ

أقدم احد النازحين الايزديين من سنجار على الانتحار في إحدى مخيمات النازحين في منطقة (الديربون). حيث اطلق الشاب (نائف قاسم خلف وهو شاب عشريني متزوج وله طفلة) النار على نفسه من بندقيته، داخل أحد المخيمات المخصصة للاجئين الايزديين صباح يوم 30/آب.. بعد ان فقد اثنين من شقيقاته (خطفا) خلال اقتحام مسلحي داعش لقريتهم مطلع الشهر الماضي.
ــــــ 3 ــــــ

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم (داعش) قام ببيع نحو 300 امرأة ايزيدية مقابل مبلغ ألف دولار للفتاة الواحدة.
وقال المرصد في تقرير نشر على موقعه الرسمي، إن التنظيم (وزع على عناصره في سوريا، خلال الأيام والأسابيع الفائتة، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل عدة أسابيع، وذلك على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب وفي عدة حالات وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان).
ــــــ 4 ــــــ

تناقلت مواقع إعلامية للمعارضة السورية،، صورة لشابة سورية تدعى (فطوم الجاسم)، ذاكرة أنّ عناصر من تنظيم دولة العراق والشام (داعش) نفذت فيها حدّ (الرجم حتى الموت) لأنها تملك حساباً على موقع الـ(فيسبوك).
واصدر القاضي الشرعي (لداعش) حكما ضدها (بالرجم حتى الموت)، نظرًا لأن الهيئة الشرعية ترى أن الـ(فيسبوك) والتعامل معه، هو نفس (جرم الزنا)، وفقاً لما ذكرته المصادر.
ــــــ 5 ــــــ

قام تنظيم داعش، بإعدام 10 أشخاص، بينهم طفلان في مدينة الرقة في دوار النعيم ودوار تل أبيض، وصلب اثنين منهم في دوار النعيم في المدينة.
ــــــ 6 ــــــ

في أبشع صور للعنف الدموي، الذي تشهده سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، أظهرت مقاطع فيديو، عناصر مليشيات (تنظيم الدولة الإسلامية) وهم يحملون رؤوس ضحاياهم بعد جز أعناقهم، في حين اتهم (الائتلاف) السوري التنظيم الدموي بذبح قرابة 41 من عناصر (الجيش الحر)، أول أيام عيد الفطر، ويبدو ان هؤلاء (الجهاديين) كما يسمون انفسهم احتفلوا باطلالة العيد على طريقتهم بهذه المجزرة بدل الصلاة والاستغفار وطلب الرحمة من رب العالمين.
ــــــ 7 ــــــ

طالبت المئات من الشخصيات الاعلامية والثقافية والبرلمانية والحقوقية والعلمية والفنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان والجمعيات والمنظمات القانونية والخيرية من مختلف انحاء العالم، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري السريع لتحرير (2470) امرأة، إيزيدية، مفقودات ومختطفات من قبل عصابات داعش الارهابية، محذرة من الخطر الكبير الذي تتعرض له تلك النساء بأيدي من يدعون انفسهم (بالجهاديين) الذين يتعاملون معهن كعبيد وسبايا للبيع.

نضع ذلك كله بامانة امام المجتمع الدولي ليقول كلمته... وعسى ان لاتطول اغفاءته.