حركة الوفاق تنفي انباء تدهور صحة علاوي وتعتبرها خرقا للتهدئة الإعلامية

بدء بواسطة matoka, يونيو 23, 2011, 09:04:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

حركة الوفاق تنفي انباء تدهور صحة علاوي وتعتبرها خرقا للتهدئة الإعلامية


   
السومرية نيوز/ بغداد
الأربعاء 22 حزيران 2011
نفت حركة الوفاق الوطني العراقي، الأربعاء، الابناء التي تحدثت عن تدهور صحة زعيمها اياد علاوي، مؤكدة أنه يتمتع بصحة جيدة، فيما اعتبرت تلك الأنباء خرقا للتهدئة الاعلامية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع قادة الكتل.

وقالت حركة الوفاق الوطني في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "بعض الأوساط المغرضة روجت مزاعم كاذبة تتعلق بصحة رئيس كتلة العراقية اياد علاوي"، مؤكدة أن "الهدف من تلك المزاعم هو بث الإحباط في الشارع العراقي والنيل من استقرار البلاد".

وكانت عدد من وسائل الإعلام نقلت، اليوم، عن مصادر خاصة أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي مصاب بسرطان القولون"، مشيرة إلى أن المرض تم تشخيصه في إحدى المستشفيات السعودية خلال إحدى زياراته إلى المملكة"، مبينة أن مستشفى كوينز المتخصصة بتلك الأمراض في لندن أكدت دخول زعيم القائمة العراقية إليها قبل عدة أيام.

واعتبرت الحركة "تلك الأنباء أول خرق للتهدئة الاعلامية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الكتل السياسية الذي عقد، الاثنين الماضي، في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني"، معربة عن املها بان "لايتكرر ذلك الخرق".

ودعت الحركة خلال البيان "الأوساط التي تروج مثل تلك الأكاذيب إلى الكف عن اساليب التضليل التي تستهدف شرخ المشروع الوطني"، مشيرة إلى أن "علاوي  يتمتع بصحة جيدة وهو يقوم باجراء فحوصات طبية للكتف الايسر والساق اليمنى التي تعرضت لإصابات سابقة اثر محاولة اغتياله على يد النظام السابق وبعض الإرهابيين في أواخر السبعينات".

وتابعت حركة الوفاق الوطني أن "اياد علاوي  سيعود إلى العراق فور انتهاء الإجراءات الطبية"، مبينة أنه "لم يجر اية فحوصات طبية خارج بريطانيا"، بحسب البيان.

وكان مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني قال في بيان صدر في التاسع عشر من حزيران الحالي، أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي اتصل هاتفيا من لندن بالرئيس الطالباني معتذرا عن حضور الاجتماع الموسع للقادة السياسيين، وأشار إلى أن اعتذار علاوي جاء بسبب ظروف صحية خاصة خارج إرادته.

وكانت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي قالت في تصريحات صحافية أن زعيم القائمة إياد علاوي يعاني من مرض بسيط، مؤكدة أن عملية جراحية صغيرة ستجرى له يوم الجمعة المقبل.

وعقد قادة الكتل السياسية، الاثنين الماضي، في منزل رئيس الجمهورية جلال الطالباني اجتماعا، من دون حضور زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي  فضلا عن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.

وأكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش الاجتماع أن الكتل السياسية اتفقت على إنهاء التصعيد الإعلامي بلغة الوردة، ووصف اجتماع الكتل السياسية الذي عقد اليوم بـ "المهم" لإنهاء القطيعة والجفاء، كما أشار إلى أن قادة الكتل اتفقوا على عقد اجتماع آخر لتنفيذ ما تبقى من الاتفاقات.

وتصاعدت الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أكثر من سنة وشهرين بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد، في 10 حزيران الماضي، والتظاهرات المضادة التي يعتقد أن الحكومة رعتها والتي طالبت بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل ومحاسبة السياسيين الذين يقفون وراءهم، والتي اعتبرت العراقية أنها حملت إساءة لها ولزعيمها كما تحرض على الطائفية وتعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني.

وانسحب نواب القائمة العراقية من جلسة مجلس النواب، في 12 حزيران الحالي، احتجاجاً على الأحداث التي شهدتها ساحة التحرير في 10 من الشهر ذاته، وإبقاء الوزارات الأمنية شاغرة حتى الآن، فضلاً عن الاعتداء على النائب حيدر الملا، مهددين بمقاضاة النائب كمال الساعدي في حال لم يتخذ حزب الدعوة موقفاً إزاء الموضوع.

وكان النائب عن دولة القانون كمال الساعدي والنائب عن القائمة العراقية حيدر الملا اشتبكا بالأيدي، داخل مبنى البرلمان على خلفية التصعيد الكبير بين دولة القانون والقائمة العراقية وزعيميهما، إذ شن زعيم العراقية إياد علاوي، في 10 حزيران الحالي، هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء نوري المالكي بعدما أهينت صوره في ساحة التحرير، إلى جانب المسؤول عن تنفيذ جريمة عرس الدجيل فراس الجبوري من قبل أهالي الضحايا وغيرهم من أنصار حزب الدعوة في تظاهرة قيل إن الحكومة دعمتها، ووصف علاوي عناصر حزب الدعوة الذي يقوده المالكي بأنهم "خفافيش ظلام"، محذراً من سياسة "تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة.

وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية، فضلاً عن حرق بعضها.

وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني حول بعض بنود اتفاقية أربيل ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الإستراتيجية العليا، ومن أهم هذه الخلافات آلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية أن يكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني ويطالب أن يكون في داخل الهيئة التي تشكل داخل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية والصفة التي يتمتع فيها الشخص الذي يترأس المجلس وصلاحياته وهل تكون صفته أمينا عاما أو رئيس.

وطرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، في أيلول 2010، مبادرة تتعلق بحل الأزمة السياسية في العراق تتضمن تشكيل لجنة تضم بين ثمانية واثني عشر من ممثلي الكتل السياسية لبدء محادثات لتشكيل الحكومة الجديدة والعمل على حل الخلافات العالقة، وعقد اجتماعات موسعة للقادة لحسم موضوع الرئاسات الثلاث.
 






Matty AL Mache