البطريرك يونان يترأس السينودس السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية

[matoka]

البطريرك يونان يترأس السينودس السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية

أكد البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، خلال القداس الافتتاحي للسينودس السنوي لأساقفة كنيسة السريان الكاثوليك الأنطاكية، أن هذا السينودس ذا الطابع الليتورجي والكهنوتي الخدمي يكتسب "ميزة خاصة بل فريدة، لأنه يعقد في مرحلة تاريخية دقيقة، تواجه فيها بلادنا المشرقية العربية انتفاضات شعبية وتدخلات خارجية وتحديات مصيرية لشعوبنا"، لافتاً إلى أن "هذه الأوضاع المتسارعة فرضت تحديات جديدة على شعبنا المسيحي بالذات، مما يتطلب منا تبصرا عميقا بمستقبل وجودنا المسيحي في بلادنا المشرقية، وفي عيش كريم قد لا تؤمنه سوى المواطنة المدنية الحقيقية والكاملة".

وأشار إلى أننا "نعيش وسط أغلبية تختلف عنا في الدين، ولكننا شاركناها على مدى قرون طويلة، وسنظل نشاركها هموم العيش الحضاري المشترك وآماله، ومصيرنا مرتبط تاريخياً وجغرافياً بها. وفي مثل هذه المحن، يجدر بنا أن نستلهم نفحة من الرجاء والعزاء خص بها بولس رسول الأمم أهل كورنثس فيما كتبه إليهم، مشجعاً إياهم في شدائدهم: "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو المراحم وإله كل تعزية، الذي يعزينا في ضيقتنا، كي نستطيع أن نعزي من هم في كل ضيقة، بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً".

وذكر بـ"حدثين هامين في مسيرة كنيستنا للعام المنصرم، وهما انعقاد السينودس من أجل الشرق الأوسط في روما، ومجزرة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد".

وعرض أهم مراحل العمل في هذا السينودس، هذا وتستمر أعمال السينودس بجلسات يومية مغلقة، صباحاً ومساءً، وتختتم ببيان يتضمن خلاصة أعمال السينودس وما سينتج عنه من مقررات.

http://www.qenshrin.com