مواطنون وناشطون بسهل نينوى يطالبون بتحسين أوضاعهم وتنظيم انتخابات مبكرة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 14, 2011, 09:15:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مواطنون وناشطون بسهل نينوى يطالبون بتحسين أوضاعهم وتنظيم انتخابات مبكرة


السومرية نيوز/ دهوك
طالب مواطنون وناشطون سياسيون في منطقة سهل نينوى السبت، بايجاد حلول جذرية لمشاكل المنطقة، وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة لإخراج العراق من أزماته السياسية الراهنة، فيما اكدوا على ان سوء الاوضاع في منطقتهم يدفعهم للخروج في تظاهرات ضد ادارة محافظة نينوى والحكومة المركزية.

وقال عضو التيار الديمقراطي في ناحية القوش التابعة لمحافظة نينوى فلاح القس لــ" السومرية نيوز"، إن "منطقة سهل نينوى تعاني من سوء الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وهي بحاجة إلى خطوات جدية لتحسين أوضاع المواطنين"، لافتاً إلى أنه بعد إنتهاء مهلة الـ"100" يوم التي حددتها الحكومة العراقية "لم نلمس أية تطورات من الناحية الخدمية".

وأضاف القس "ما لم تعالج الأوضاع الخدمية والإقتصادية السيئة في منطقة سهل نينوى خلال فترة زمنية محددة فقد تتوسع رقعة الإحتجاجات فيها"، داعياً الى "ضرورة إجراء إنتخابات برلمانية مبكرة لإخراج العراق من الإستعصاء السياسي الحالي، وانتخاب حكومة وطنية تهدف خدمة الشعب العراقي".

من جانبه، قال الموظف لؤي عزيز 40سنة، وهو من أهالي قرية تلسقف لــ"السومرية نيوز"، إن "قريتنا يصل عدد سكانها إلى أكثر من 8 آلاف شخص ولا توجد فيها أية خدمات صحية، كذلك الحال في قرى مجاورة لنا، ونحن نضطر للذهاب إلى محافظة دهوك التي تبعد 40كم للمعالجة، فضلاً عن وجود نقص كبير في الخدمات الأخرى".

وأضاف عزيز أن "منطقة سهل نينوى غنية بامكانياتها الزراعية، إلا أن الجفاف و غياب الدعم الحكومي في مجال مكافحة الآفات، أدى إلى تراجع  الإنتاج بشكل ملحوظ خلال الاعوام الماضية"، داعياً الجهات المعنية "للاهتمام بالقطاع الزراعي بإعتبار المنطقة مصدراً رئيساً لانتاج الحبوب في العراق".

ولفت عزيز الى أن "أكثر من ربع سكان تلسقف هاجروا إلى الخارج منذ سنة2003 بسبب سوء الأوضاع الخدمية والإقتصادية"، متوقعاً أن "تزداد عملية الهجرة ما لم تعالج تلك المشاكل".

بدوره، قال المواطن نصر حاجي خدر 44 سنة من أهالي ناحية بعشيقة لـ"السومرية نيوز"، إن "منطقتنا تعاني من حالة الاحتقان بسبب سوء الأوضاع الخدمية والإقتصادية والإنسانية"، مبيناً أن "استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي بنا إلى الخروج في مظاهرات ضد الحكومة المركزية ومحافظة نينوى لاهمالها الملحوظ لمناطقنا".

ودعا خدر حكومة إقليم كردستان الى "القيام بمسؤوليتها تجاه أهالي المنطقة وتقديم الخدمات لهم وتحسين أوضاعهم".

وكان رئيس مجلس قضاء تلكيف في محافظة نينوى،بشار كيكي، أكد في حديث سابق لــ" السومرية نيوز" يوم،9 أيار الماضي، أن منطقة سهل نينوى تعاني أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة بسبب المشاكل العالقة بين حكومتي بغداد وأربيل، فضلاً عن خلافات قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية، محذراً من تفاقم الأزمة والمزيد من الهجرة في حال عدم التوصل إلى حل بأسرع وقت.

يشار إلى أن منطقة سهل نينوى الواقعة شمال شرق الموصل، تتألف من ثلاثة أقضية هي الحمدانية، والشيخان، وتلكيف، وهي ذات غالبية مسيحية وكردية إيزيدية وشبكية، وهي من المناطق المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي.

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي، على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى، مثل نينوى وديالى، وحددت مدة زمنية انتهت في الحادي والثلاثين من كانون الأول 2007 لتنفيذ كل ما تتضمنه من إجراءات، كما تركت لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان العراق عبر تنظيم استفتاء، إلا أن عراقيل عدة أدت إلى تأخير تنفيذ بعض بنودها الأساسية لأسباب يقول السياسيون الكرد إنها سياسية، في حين تشير بغداد إلى أن التأخير "غير متعمد"، علماً أنه سبق للجنة الوزارية المختصة بتطبيق المادة أن نفذت بعض فقراتها مثل تعويض المتضررين، فيما لم يجر تنفيذ أهمها وهو الاستفتاء على مصير المدينة.


http://www.alsumarianews.com/ar/5/23132/news-details-.html