الزراعة: نتعامل بالمليارات وبالمجاملات مع دول الجوار ولا نضع مشكلة المياه في الم

بدء بواسطة matoka, يونيو 14, 2011, 07:24:01 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الزراعة: نتعامل بالمليارات وبالمجاملات مع دول الجوار ولا نضع مشكلة المياه في المقدمة




السومرية نيوز/ بغداد
الثلاثاء 14 حزيران 2011
أكدت وزارة الزراعة العراقية، الثلاثاء، أن المجاملات مع إيران وتركيا تقف وراء تفاقم مشكلة المياه في البلاد، وفي حين حذرت من كارثة قد تحدث بهذا الخصوص، انتقدت التشبث باتفاقية مياه قديمة موقعة مع سوريا.

وقال وزير الزراعة عز الدين الدولة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك قصورا في الأداء السياسي تجاه إيران وتركيا فيما يتعلق بمسألة المياه حيث إن التعاملات معهما بمليارات الدولارات في مجالات اقتصادية وثقافية وعلاقات نفط، في حين أننا لانضع المياه في مقدمة هذه المسائل حينما نتباحث معهم في أي مسألة".

وأضاف الدولة "لا أستطيع أن أفكر في سبب أوصل البلاد إلى حالة من التخوف على مستقبله المائي وجعلت الموضوع يتأخر لسنين طويلة عدا المجاملات"، مفضلا أن "يتم الذهاب إلى الدول المتشاطئة بأسلوب جيد والاتفاق معهم على التجارة بمبدأ أن أعطيك النفط لتعطيني حصتي من المياه".

وتابع وزير الزراعة أن "هناك سدودا تقام في الجانب السوري، وهم يتشبثون باتفاقية قديمة تنص على أخذ ما قيمته مليار و250 ألف مليار متر مكعب من المياه"، مؤكدا أن "هذا أمر مؤلم لأنه عندما وقعت هذه الاتفاقية التي لا نعلم لماذا وكيف وقعت كانت حصة العراق 140 مليار متر مكعب واليوم حصة العراق لا تصل حتى الأربعين مليار"، محملا الحكومة الحالية والسابقة وزر الأمر".

وأشار الدولة إلى أنه "حتى الآن لم يحصل العراق على شي من اتفاقات معقودة سنة 2000 مع سوريا علما أن تلك الاتفاقات وقعت سنة 2007 "، ودعا إلى إعادة النظر في هذه المسائل، مضيفا "أما أن يبقى الوضع على ما هو عليه فهذا يعني أن هناك كارثة ممكن تحصل".

وأكد سفير العراق في منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ومقرها روما، بداية حزيران الجاري أن العراق يستلم ثلث حصته من نهر الفرات بعد أن كان يستلمها كاملة من دون أي عوائق، عازياً السبب إلى إنشاء سدود على النهر تخزن نحو خمسة مرات إنتاجه السنوي، فيما اعتبر أن الدول غير ملزمة بتطبيق اتفاقيات المياه .

وبنت تركيا 14 سداً على نهر الفرات وروافده داخل أراضيها، وثمانية سدود على نهر دجلة وروافده، كما تحتاج سنوات عدة لملء البحيرات الاصطناعية خلفها، في حين أنشأت سوريا خمسة سدود، ثلاثة منها شيدت في منتصف الستينات، وهي بصدد إنشاء سد آخر شمال دير الزور، وتحجز هذه السدود بمجملها مليارات من الأمتار المكعبة من المياه.

وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة حادة في المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب البلاد، مما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراها والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق، إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات.

ويتألف نهر الفرات من التقاء نهرين في آسيا الصغرى هما مراد صو (أي ماء المراد) شرقاً، ومنبعه بين بحيرة وان وجبل آرارات في أرمينيا قره صو (أي الماء الأسود) غرباً ومنبعه في شمال شرق الأناضول، والنهران يجريان في اتجاه الغرب ثم يجتمعان فتجري مياههما جنوباً مخترقة سلسلة جبال طورورس الجنوبية، ثم يجري النهر إلى الجنوب الشرقي وتنضم إليه فروع عديدة قبل مروره في سوريا.

ويدخل في الأراضي السورية وينضم إليه نهر البليخ ثم نهر الخابور، وثم يمر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة البوكمال، وثم يدخل إلى العراق عند مدينة القائم ويتوسع ليشكل الأهوار في وسط جنوب العراق، ثم يتحد مع نهر دجلة ويتحد ليشكلا معاً ما يمسى بـ"شط العرب" الذي تجري مياهه مسافة 90 ميلاً ثم تصب في الخليج العربي.

ويبلغ طول الفرات نحو 2700 كم، ويتراوح عرضه بين 200 وأكثر من 2000 متر عند المصب.

ويعد العراق عضواً مؤسساً في منظمة الأغذية والزراعة الدولية (فاو) منذ تأسيسها في تشرين الأول عام 1945.

وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إحدى المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة التي تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع في العالم، كما تعتبر مصدراً للمعرفة والمعلومات الدقيقة وتقوم بمساعدة البلدان النامية والبلدان في مرحلة التطور على تطوير وتحسين ممارسات الزراعة، ومصايد الأسماك، كافلة بذلك التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع، وتم نقل المقر الرئيس للمنظمة من واشنطن، إلى روما، في العام 2006 وأصبحت تضم نحو 190 عضواً.

وتحذر الأمم المتحدة من احتمال نضوب نهري دجلة والفرات بشكل تام بحلول عام 2040 بسبب التغيرات المناخية أو انخفاض معدلات المياه من المصدر وزيادة الاستخدام المنزلي والصناعي.

ويعاني العراق  من موجة جفاف بسبب شح الأمطار ، فضلا عن قلة منسوب مياه الأنهر التي تدخل الأراضي العراقية ولاسيما من نهري دجلة والفرات، ويحمّل العراق تركيا وسوريا وإيران مسؤولية نقص مناسيب مياه الأنهر الداخلة إليه بسبب إقامتهم مشاريع أروائية وسدود عليها.














Matty AL Mache