تأملات شهر قلب يسوع اليوم السابع عشر

بدء بواسطة matoka, يونيو 21, 2014, 08:06:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم السابع عشر



التعويض للقلب الاقدس

بعد اللقاء بين يسوع والسامرية , وكتكملة لذلك الحوار نسمع يسوع يقول لتلاميذه : (( يفرح الزارع والحاصد معا )) ( يوحنا 4 : 36 ) فاراد من خلال ذلك ان يفهم التلاميذ ويفهمنا باننا جميعنا مدينون للاخرين عن الخير الذي نعمله , وهكذا فمن يزرع ومن يحصد يفرحان على حد سواء اذ هناك روح الجماعة والتعاون , هذا الروح يجعلنا (( نفرح مع الفرحين ونبكي مع الباكين )) على قول القديس بولس ( روما 12 : 15 ) وهذا الروح يحثنا الا نكون سبب عثرة لاخينا ( روما 14 : 13 ) فان فعلنا شيئا من هذا القبيل وجب علينا ان نعوض بالمثل الصالح وبالاستغفار , فهذه روحية العبادة للقلب الاقدس . نقرأ في الانجيل المقدس قصة زكا العشار الذي ظلم الناس بجشعه , لكنه عندما قبل يسوع في بيته , واصبح مع يسوع هدفا لانتقاد الفريسيين , اراد ان يعبر عن فرحه وان يقدم برهانا ملموسا لتوبته , فاذا به يقف امام الجميع دون وجل معلنا : (( يا رب , ها اني اهب المساكين نصف اموالي , واذ كنت قد غصبت احدا شيئا ارده عليه اربعة اضعاف )) ( لوقا 19 : 1 _ 10 ) وبذلك عوض عن الضرر الذي الحقه بالاخرين واستحق ان يسمع من فم الفادي : (( اليوم حصل الخلاص لهذا البيت )) . ان عبادة قلب يسوع تحث على امور روحية عديدة , منها : التناول المتواتر والاكثار من السجود للحب اللامتناهي , والتعويض لهذا الحب الالهي اكان التعويض عن خطايانا ام عن خطايا الاخرين لاننا كلنا اخوة وكلنا اعضاء في جسد واحد (( فاذا تألم عضو تألمت معه سائر الاعضاء )) ( 1 قور 12 : 26 ) .


خبر

ارادت احدى الراهبات الكرمليات في ليزيو ان توقد الشمعات لدورة القربان الاقدس , ولم يكن معها عيدان كبريت لذلك اقتربت من القنديل المعلق الى جانب المذبح , ورغم ضعف فتيلته , فانها استطاعت ن توقد شمعتها وبها اوقدت شمعات جمهور الراهبات الحاضرات في الكنيسة . كانت ترازية الصغيرة تشاهد ذلك فكتبت في مذكراتها معلقة : من يسعه الافتخار باعماله ؟ ان مصباحا صغيرا ضعيف النور استطاع ايقاد هذا اللهيب المتلألي الذي سيسعه بدوره ان يوقد من امثاله ما لا يحصى وان يحرق العالم برمته , فما المصدر الاول لهذا الحريق كله ؟ انما هو المصباح الوضيع الصغير .كذلك الامر في شركة القديسين : بوسع شرارة صغيرة ان تنشيء كواكب ساطعة في سماء الكنيسة : علماء اعلاما مثلا ً او شهداء . فما نقبله من النعم والانوار , انما الفضل فيه عائد _ غالبا ً وعلى غير علم منَّا _ الى نفس محجوبة مستورة , وقد شاء الله سبحانه ان يشترك القديسون بعضهم بعضا في النعمة بالصلاة , ليحبوا بعضهم بعضا ً في السماء حبا عظيما .



اكرام

عوَّد نفسك على تلاوة فعل التعويض لقلب يسوع الاقدس

نافذة

يا قلب يسوع الاقدس اني اضع فيك رجائي


Matty AL Mache