العراق: مخاوف من "قمع" تظاهرات الجمعة المقبلة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 04, 2011, 02:52:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العراق: مخاوف من "قمع" تظاهرات الجمعة المقبلة


بغداد4حزيران/يونيو(آكانيوز)- دعا مدونون عراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة "فيسبوك" الى التظاهر بعد المهلة التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين اداء حكومته والتي ستنتهي بعد اقل من اسبوع.

الا أن عددا من منظمات المجتمع المدني ابدى تخوفا من محاولات حكومية لـ"قمع" التظاهرات التي يتوقع ان تخرج في مدن عراقية عدة يوم الجمعة بعد انتهاء مهلة المالكي.

Demonstrationوقال فتاح رسول مدير منظمة "اين حقي" لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "الجمعة المقبلة ستشهد خروج تظاهرات كبيرة في المدن العراقية للمطالبة باجراء اصلاحات سياسية وخدمية للمواطن العراقية".

ونشر مدونون عراقيون على صفحاتهم في "فيسبوك" دعوات للتظاهر بشكل مضاعف ضد وعود رئيس الحكومة نوري المالكي، وقال بعضهم إنها وعود "كاذبة".

ويرجح محللون ان يقوم المالكي باجراء تعديل وزاري في الوزارات في محاولة منه لامتصاص غضب السكان بعد المهلة.

واوضح رسول "بصراحة نتخوف ان تقوم القوات الامنية العراقية بقمع التظاهرات".

وشهد العراق بعد تشكيل حكومته غير المكتملة باشهر قليلة، سلسلة من الاحتجاجات المطالبة باصلاحات وتوفير فرص للعاطلين في بلد يطفو على بحيرة من النفط.

وقتل عدد وجرح آخر نتيجة تحول بعض التظاهرات الى صدامات بين افراد الامن.

وقال محلل سياسي يدعى واثق الهاشمي لـ(آكانيوز) "قد نشاهد قمعا للتظاهرات في العاشر من حزيران (يونيو) من قبل الاجهزة الامنية".

وقال بعض المدونين انهم سيطالب من خلال الدعوة للتظاهر باسقاط حكومة المالكي، وهي دعوات يؤيدها الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي الغريم الاساسي للمالكي.

وقال احمد سعيد وهو احد الداعين للتظاهرات في "فيسبوك" "نلاحظ ان الاجهزة الامنية في كل جمعة تستخدم اساليب وخططا لاستفزاز المتظاهرين تختلف عن الاسابيع الماضية".

ولفت الى ان المتظاهرين يخشون من عمليات الاعتقالات ضد الشباب في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

والتظاهرات التي شهدها العراق تعد الاكبر منذ عام 2003، وتأتي بينما يستعد الجيش الاميركي الى انهاء تواجده في موعد يفترض- وفق اتفاق امني- ان يكون بنهاية العام الجاري.

واعتقلت السلطات الامنية في 27 من أيار/ مايو الماضي اربعة اشخاص على خلفية مشاركتهم في تظاهرة بساحة التحرير وسط بغداد.

ويقول معلقون في "فيسبوك" في صفحاتهم إن "مهلة المالكي" لم تحقق في ارض الواقع شيئا وهي مجرد "تخدير" للشعب العراقي.

وازمة الكهرباء اكثر الشعارات التي يرفعها المتظاهرون.

ولا يزال العراق يعاني نقصا شديدا في امدادات الكهرباء التي لا تكفي سوى لساعات قليلة في اليوم تصل الى ثماني ساعات في ظل صيف تتجاوز درجات الحرارة فيه الـ50، ويشكل هذا مصدرا رئيسيا للغضب الشعبي تجاه السلطات التي فشلت في التغلب على المشكلة رغم وفرة في الايرادات النفطية.

ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات مقبلة ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن 3 - 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.

ويتوقع مراقبون ان تتكرر الاضطرابات- التي رافقت تظاهرات في الجنوب في الصيف الماضي ضد نقص الكهرباء- في الاحتجاجات التي يتوقع ان تخرج بعد مهلة المئة يوم.

ويطالب المحتجون العراقيون بتوفير وظائف للعاطلين ورفع المرتبات الشهرية للموظفين، وتوفير الطاقة الكهربائية وسد النقص الحاصل في الغذاء ضمن ما يعرف بالبطاقة التموينية.

وكان المالكي اعلن في شباط/ فبراير الماضي انه سيقيم وسيعلن بعد 100 يوم من هذا التاريخ اخفاقات أو نجاحات كل وزير.


http://www.aknews.com/ar/aknews/4/244629/