مدير البنك التجاري العراقي يفر إلى بيروت على خلفية اتهامه بالفساد

بدء بواسطة matoka, يونيو 04, 2011, 02:37:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مدير البنك التجاري العراقي يفر إلى بيروت على خلفية اتهامه بالفساد




السبت 04 حزيران 2011   
السومرية نيوز/ بغداد
أفاد مصدر مطلع، السبت، بأن مدير البنك التجاري العراقي وصل إلى بيروت هاربا من العراق على خلفية اتهام مجلس إدارة البنك بالفساد من قبل رئيس الحكومة، مؤكدا أن المدير على علاقة بالسياسي أحمد الجلبي وكان قد اختفى ببغداد مدة يومين قبل مغادرتها.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مدير البنك التجاري العراقي حسين العذري، وصل اليوم إلى بيروت هاربا من العراق على خلفية اتهامه بالفساد من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي"، مبينا أن "العذري كان مختفيا في بغداد لمدة يومين قبل مغادرتها".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن  "كيفية وصول العذري إلى بيروت لم تعرف بعد"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "زوجة العذري (روسية الجنسية) واولاده موجودون في بيروت ويعيشون هناك منذ فترة".

وبين المصدر أن "العذري لديه ارتباطات تجارية بالسياسي العراقي أحمد الجلبي"، لافتا إلى أنه "غادر إلى بيروت خوفا من أن تكون التهم التي اطلقها المالكي ضد مجلس إدارة البنك هي لأسباب التسقيط السياسي"، بحسب قوله.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول أمس الخميس، عن تشكيل لجنة تحقيقة مشتركة من هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ووزارة المالية وخبراء قدمت تقريرا عن وجود مخالفات في البنك العراقي التجاري، مبينا أن التقرير أحيل إلى الجهات القضائية المسؤولة للنظر فيه.

وأكدت الحكومة العراقية في الـ13 من شباط الماضي، سعيها للانضمام إلى منظمة التجارة الدولية وتأمين الحماية للأموال العراقية في الخارج، فيما شددت على أهمية العمل على بناء اقتصاد عراقي متنوع وتطبيق سياسات اقتصادية متطورة من خلال تشجيع الاستثمار وتسهيل وتنظيم التجارة وترشيد الميزانية العامة للدولة وإقرار قانون النفط والغاز.

ويأتي الحديث عن انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية وحماية أمواله في الخارج مغايرا لما هو موجود على أرض الواقع، كقرارات ارتباط الهيئات المستقلة ومنها البنك المركزي العراقي بالحكومة مباشرة بدلا من مجلس النواب، وعدم تركيز الحكومة على دعم القطاع الخاص.

وتعرض المصرف التجاري العراقي ببغداد، في 20 حزيران من العام 2010، إلى الاستهداف بسيارتين مفخختين، وحاول مسلحون قبل هذه العملية بأسبوع اقتحام البنك المركزي العراقي، ما تسبب ونشوب حريق في مبنى البنك قيل إنها لم تصب أوراقه المهمة بأضرار.

ورغم الانفتاح الواسع على العالم الذي يعيشه العراق منذ التغيير الذي ابتدأ في العام 2003 بعد عقود من العزلة، إلاّ أن علاقاته الاقتصادية الخارجية ما تزال تشهد تعثرا واضحا لأسباب عدة في مقدمها حالة الركود الاقتصادي.

ويشير المراقبون إلى أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يمثل هدفا رئيسا للكثير من الاقتصاديات المحلية نظرا للميزات التي يحققها هذه الانضمام من اندماج في الاقتصاد العالمي، وتوفير فرص كبيرة للاستثمار، فضلا عن إيجاد أسواق لمنتجاتها، إلاّ أن هذه العملية مرتبطة بحجم وطبيعة المكونات التنافسية التي يملكها الاقتصاد الوطني، ليدخل السوق العالمية شريكا ومنافسا، وهو ما ليس متوفرا للاقتصاد العراقي في الظرف الراهن.





Matty AL Mache