مختار قرية بابلو لموقعنا: الاستحواذ على مئات الدونمات من أراضي القرية دون مستمسك

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 25, 2014, 12:05:54 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مختار قرية بابلو لموقعنا: الاستحواذ على مئات الدونمات من أراضي القرية دون مستمسكات رسمية أو تعويض مادي لأصحابها

قرية بابلو

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم ـ نسيم صادق ـ دهوك

أكد مختار قرية بابلو في تصريح خاص لموقعنا " عنكاوا كوم " وجود التجاوزات على مئات الدونمات من الأراضي التابعة لقرية بابلو لغرض الاستثمار السياحي دون موافقات لأهالي القرية أو تعويضهم مادياً جراء ذلك.

وتأتي تصريحات المختار على خلفية قيام مجموعة من أهالي القرية الخميس الماضي بالتظاهر للتنديد بما وصفوه بالتجاوز الحاصل في قريتهم والاستحواذ على مئات الدونمات منها.

حيث أكد " بهنام زيا عبدو البازي " (56 عاماً) مختار قرية بابلو بان " ما قيل بخصوص الاستحواذ على مساحة ( 700 ) دونم من أراضي القرية من قبل مستثمر كوردي وتحويلها إلى متنزه سياحي دون موافقات اهل القرية أو تعويضهم إنما هو كلام صحيح 100% حيث وقع التجاوز على المساحة المذكورة دون استشارة الهيئة الاختيارية للقرية ودون تقديم اية مستمسكات رسمية وقانونية تفيد بحقه في التصرف بها في حينها "

وبين عبدو الذي يعد مختارا للقرية منذ عام 2006 بان أحقية التصرف بتلك المساحة " تعود لأهل القرية كونها تعتبر مرعى للأغنام، ومكانا مخصصا للحطابة، ومحرماً من محرمات القرية "

مشيرا إلى " تعويض أهالي قرية  ( كزو ) الكوردية المجاورة لقرية بابلو التي تجاوز عليها المشروع ببضعة أمتار وتعويض أصحابها  بمبالغ سخية "

متسائلا مختار القرية حول " جواز التصرف بمرعى قرية بابلو واعتباره ارضا تابعة للمالية في الوقت الذي بضعة أمتار من قرية ( كزو ) يعوض أصحابها بالمبالغ السخية رغم إنها من نفس صنف الأرض صخرية غير قابلة للزراعة ؟؟؟ "

أما بخصوص بيع ( 10 ) دونمات زراعية تعود لاهل القرية لمستثمر كوردي لتحويلها إلى مشروع معين أوضح بهنام بان " هذه المساحة مفرزة الى ثلاث قطع بالأرقام ( 2، 3، 4 ) وتعود ملكيتها بحسب المستندات الرسمية إلى المدعو " إسماعيل شوو البازي " وبشراكة سبعة شيوخ كورد ضمن حصته من خارج حدود القرية، واعتبرت هذه القطع قبل عام 1976 مزارع لأشجار مثمرة ديمية لصاحبيها ( رشو البازي، والقس شموئيل إسطيفان البازي ) غير أنهم تركوا اراضيهم في ثمانينات القرن المنصرم " 

مضيفاً بان مساحة الأرض المذكورة " شهدت عام 1977 اجتياز شارع عام يربط زاويته واتروش أدى إلى خسارة الكثير من الأشجار ومساحة كبيرة من الأرض دون أن يكون لي علم بتقديم أي تعويض مادي لأصحابها في حينها "

مؤكداً بأن " ما تشهده الآن من استثمار من قبل المستثمر الكوردي ( ناجي بيسري ) إنما هو نتيجة لشراء الاخير لتلك المساحة من اصحابها الورثة بناء على مسنتدات قانونية وفق ما افاده مدير ناحية زاويتة " شعبان خليل " لأهالي القرية خلال مراجعتهم له للاستفسار عن موضوع التجاوز الاخير "

وفيما يتعلق بموضوع  ( 56 ) دونم من الأراضي الزراعية التي أشير الى قيام مديرية سياحة دهوك بالاستحواذ عليها وفق إجراءات أصولية دون أن تعززها موافقات أهالي القرية، وذلك بغية تحويلها لمشروع سياحي وما رافقه تنفيذ المشروع من تجريف وتدمير لطبيعة وأشجار الأرض

أكد بهنام زيا " قيام مديرية السياحة بالاستيلاء على هذه المساحة بضم الأرض إلى ملكيتها لغرض الاستثمار السياحي دون أية استشارة لأهالي القرية ولهيئتها الاختيارية كما تبين لهم عند مراجعتهم لمديرية السياحة، علماً بان المساحة المذكورة تقدر ما بين ( 56 _ 57 ) دونم وتصنف رسمياً كأرض صخرية غير قابلة للزراعة تعود لأهالي القرية استغلت من قبلهم طيلة الأعوام الماضية لزراعة أشجار الحنطة والشعير سابقا، والعنب واللوز لاحقا "

متسائلا في الوقت ذاته: " هل يجوز الاستيلاء على هذه المساحة دون علم وترخيص لأهالي القرية؟ أو حتى دون نشر قرار الاستيلاء في الجريدة الرسمية كما يتطلب الأمر قانونا؟ وان كانت ذريعة استيلاء مساحة الأرض كونها تعود إلى وزارة المالية فلماذا لم يتم الاستيلاء على اراضي أخرى تعود الى المالية في قرى كوردية مجاورة لقرية بابلو؟؟!! "


بهنام زيا عبدو البازي مختار قرية بابلو

وحول الادعاء بقيام احد اعضاء اللجنة الاختيارية بالتنسيق مع مختار القرية ببيع مساحة تقدر بأكثر من 60 دونم للمنفعة الشخصية نفى بهنام نفيا قاطعا وجود أية عملية بيع وشراء لتلك المساحة المذكورة

مؤكداً بان " المساحة المذكورة هي عبارة عن ارض صخرية غير قابلة للزراعة وتقع ضمن حدود قرية بابلو المجاورة لقرية ايمينكي الكوردية، وتم تخصيص دونمان من تلك الأرض لبناء حقل دواجن خاص به تعويضا عن ترحيل مشروعه السابق الذي كان يقع شرق القرية كونه وقع ضمن مساحة المشروع السياحي للمستثمر الكوردي " حجي مشهود أمين " بعد مطالبته بتعويضه بدونمين لبناء الحقل وجرت الموافقة على طلبه وفقا للإجراءات الأصولية والقانونية بما يحق له كونه من أهالي القرية قبل أن يكون مختارا لها "

مشيرا في الوقت ذاته لقيام المدعو " أوراها هامي ايشو " عضو اللجنة الإختيارية بالاستثمار في مساحة ( 20 ) دونم من مجموع أكثر من ( 60 ) دونم وفقا للاجراءات الاصولية والقانونية بالشراكة مع مستثمرين كورد من أهالي المحافظة، وهذا يحق له أيضا كونه من أهالي القرية "

وفيما يتعلق بالمساحة المتبقية والتي تقدر ب ( 38 ) دونم من مجموع أكثر من ( 60 ) دونم فهي ملك للقرية ومتاحة لأي شخص من أهاليها حصراً للإستثمار بها في مجالات متعددة كالسياحة والزراعة وتربية المواشي وكما ينسجم مع شروط الاستثمار على ارض بطبيعتها "

مؤكدا بان ما يحصل على تلك الأرض " ليس تجاوزا بمفهوم التجاوز إنما هو استغلال للارض لمشاريع تصب في مصلحة أهالي القرية المستثمرين فيها، ولتدارك توجه أطماع الآخرين من خارج القرية للاستحواذ عليها تحت اية ذريعة "

وحول الادعاء بوجود تمييز في التعامل بين مختار القرية واهاليها بالنسبة لمسالة الحصول على الموافقات من مدير الناحية لبناء وبيع اية مساحة فارغة وزراعية داخل القرية
فند مختار قرية بابلو صحة هذه الادعاءات واعتبرها عارية عن الصحة مؤكدا " عدم وجود أي تمييز بالضد من ارادة اي شخص في القرية للقيام بتنفيذ اي مشروع شرط ان يكون قد أخذ المسلك القانوني واستوفى الإجراءات اللازمة، وأنه يشجع أهل القرية للاستثمار والاستفادة من كافة المساحات الخالية في القرية خدمة لأبنائها "

مشيرا لوجود مشاريع أخرى مماثلة لأبناء القرية أحدها عبارة عن مشروع تربية للاغنام يعود إلى المدعو ( أسطيفان لويس اسطيفان ) إلى جانب استثمار المدعو ( باز إيشو هامي ) في مساحة تقع أعلى القرية لفتح مطعم سياحي، إضافة إلى قيام المدعو ( سمير داود ) و " أوكَر جنان زيا  " بفتح كشكين سياحيين في أعلى القرية دون اية إعتراضات من قبل المختار أو الهيئة الاختيارية "

مبدياً في الوقت ذاته "  تأسفه العميق من جراء قيام معظم أهالي القرية بعد صدور قرار الاستيلاء الزراعي ببيع عقودهم الزراعية المنتشرة على أطراف القرية لغير المسيحيين وعدم الاستفادة منها في الاستثمار الخاص بهم والذي يصب في مصلحتهم "

وطالب مختار القرية " كافة المعنيين في حكومة الاقليم وممثلي شعبنا في البرلمان الموقرين لضرورة الاستجابة لنداء أهل القرية برفع التجاوزات عنها وضمان حق أهلها حصراً في الاستثمار فيها "

مؤكدا " قيامهم بتزويد الوفود البرلمانية الزائرة والمتابعين للقضية بكافة التفاصيل والمستندات الرسمية الضرورية لإيقاف التجاوزات "

هذا وقدم في ختام حديثه " شكره الجزيل لكل من تابع قضية بابلو ويتابعها مستقبلا وفق لما هو متاح ومقدور عليه، والشكر الخاص لموقع " عنكاوا كوم " لتغطيته لهذه القضية بتفاصيلها ومتابعته لكافة القضايا المماثلة في بقية القرى الأخرى، متأملاً متابعتها من قبل كافة الوسائل الإعلامية الأخرى "

ويذكر بان قرية بابلو تقع ضمن ناحية زاويتة وتبعد عن مركز مدينة دهوك بنحو ( 9 ) كم وتتضمن ( 30 ) منزلا تأوي نحو ( 33 ) عائلة من عشيرة باز، ويعتمد جلها على الوظائف الحكومية والأعمال الحرة وقسم صغير منهم يعتمد على الزراعة وبالأخص زراعة الإيجاس والعنب والرمان واللوز، كما يعتمد قسم آخر على رعاية المواشي والأغنام.