مظلوم: لاطلاق المطرانين وراهبات معلولا والمخطوفين وحل النزاعات بالطرق السلمية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 14, 2013, 10:02:27 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مظلوم: لاطلاق المطرانين وراهبات معلولا والمخطوفين وحل النزاعات بالطرق السلمية


برطلي . نت / متابعة

inewsarabic/

عقد "لقاء مسيحيي المشرق" مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في مركزه في مطرانية الكلدان في برازيليا - بعبدا، تناول فيه وضع مسيحيي سوريا اثر تكرار حوادث الخطف لا سيما التي طاولت الراهبات من دير مارت تقلا معلولا، في حضور امين عام اللقاء المطران سمير مظلوم، امين السر القس حبيب بدر وعضوي الهيئة العامة حبيب افرام وفؤاد ابي ناضر، اضافة الى السكرتير الاول في السفارة الايرانية محمد حسن جاويد وعدد من وسائل الاعلام.

استهل المطران مظلوم المؤتمر متمنيا على وسائل الاعلام "التوضيح للرأي العام منعا للخلط بين "لقاء مسيحيي المشرق" الذي عقد مؤتمره في الربوة و"اللقاء المسيحي المشرقي" الذي عقد في الحبتور".

وقال:" يسرني ان ارحب بكم باسم "لقاء مسيحيي المشرق"، وان اشكركم على تلبية دعوتنا الى هذا الاجتماع، الذي نود من خلاله ان نذكركم ببعض ما يعاني المسيحيون في المشرق من مضايقات واستهدافات، ترقى احيانا الى مستوى الاضطهاد المباشر وسقوط عشرات الشهداء. ومع شجبنا واستنكارنا لكل ما حدث ويحدث لاخواننا المسيحيين في العراق ومصر وفلسطين، نود ان نركز كلامنا اليوم على ما يجري في سوريا".

واضاف: "نحن في المبدأ ضد العنف والحروب بكل اشكالها ايا يكن القائمون بها، او المسببون لها، او الضحايا الذين يدفعون ثمنها. ونحن ندعو جميع الفرقاء الى الحوار والتفاهم وحل النزاعات بالطرق السلمية، لان الحروب لا ينتج عنها الا التقتيل والتدمير والتهجير والكوارث الانسانية. ونحن نرفض الحروب القائمة على التعصب الاعمى والتمييز العنصري او الديني او الايديولوجي، وعلى رفض الاخر المختلف وفرض احادية الرأي والمعتقد، والتي يدفع ثمنها عادة الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ، ومن اقليات دينية او عرقية او فكرية يراد الغاؤها، او أقله الغاء تميزها عن الفكر الاحادي الذي يريد فرض نفسه".

وتابع: "من هذا المنطلق، نحن نأسف شديد الاسف ونستنكر اشد الاستنكار ما حل ويحل بإخوتنا المسيحيين في سوريا من تهجير وتدمير للكنائس والاديار والاماكن المقدسة، ومن قتل وتعذيب وتشريد للسكان الابرياء، ومن خطف طال مطرانين جليلين، وكهنة غيورين وراهبات مكرسات للصلاة والعبادة وخدمة الفقراء والايتام والمهمشين. ما ذنب كل هؤلاء؟ أهم يحملون السلاح ويقاتلون على الجبهات؟ أهم يحكمون البلاد ويظلمون العباد، اذا كان هناك من ظلم؟ أهم قرروا هذه الحرب وجروا الناس اليها مع ما جرت عليهم وعلى البلاد من ويلات؟ أهم يفبركون السلاح ويبيعونه لتغذية الحروب والتقتيل والتنكيل بالابرياء؟ ام هم الذين يقررون سياسة الدول، ويستبيحون احتلال الاراضي، واستعمار البلدان، واستعباد الشعوب؟ لماذا يجب ان يدفع الابرياء ثمن ذنوب لم يقترفوها؟ اين حقوق الانسان وكرامة الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله؟".

واكد "اننا من هذا المنطلق ندعو الذين يحتجزون سيادة المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي والكاهنين المخطوفين وراهبات معلولا وكل بريء وقع في قبضتهم، الى العودة الى ضمائرهم وسماع صوت الله الرحيم الذي يرفض سفك دماء بريئة، واحتجاز حريات اناس ابرياء ان يبادروا الى اطلاق سراحهم واعادتهم الى ذويهم واديارهم وكنائسهم سالمين مكرمين، عندئذ يكسبون اجرهم لدى الله المحبة وينبوع الصفح والغفران. كما نناشد جميع المسؤولين في الدول والمؤسسات الدولية التي لها دور في القرار ان يبذلوا كل جهودهم لرفع الظلم عن الابرياء، ولوضع حد للحروب والمنازعات عن طريق احقاق الحق ونشر العدالة والسلام والمصالحة بين الشعوب، حينئذ يستحقون ان يدعوا مسؤولين".

وفي ختام المؤتمر اطلق مظلوم شارة ترمز ل"لقاء مسيحيي المشرق" المتضامن والمتضامنون مع كل بريء وضحية للحروب في الشرق الاوسط والعالم وخصوصا في سوريا.

ووزع اللقاء على الصحافيين احصاء بضحايا النزاع في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له وحسب الامم المتحدة.



وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بما يلي:

- قتل اكثر من 6800 طفل وامرأة جراء النزاع السوري المستمر منذ منتصف اذار / مارس 2011، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول ان حصيلة قتلى النزاع بلغت قرابة 59 الفا.

- اخر ارقام الامم المتحدة العائدة الى شباط / فبراير تشير الى مقتل نحو 70 الف شخص في سوريا. الا ان المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا مصدرا رئيسيا لاحصاء ضحايا النزاع السورية نظرا لاعتماده على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف انحاء البلاد، يقول ان العدد الذي لديه يحصى القتلى الموثقين بالاسماء وبالمعلومات الاكيدة.

- بين القتلى 1086 مقاتلا معارضا مجهولي الهوية اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان " غالبيتهم الساحقة من غير السوريين" اضافة الى 1973 مدنيا مجهولي الهوية.

وقال المرصد في بيان اصدره الاثنين ان "59 شخصا قضوا حتى تاريخ 17 اذار 2013 بينهم 4264 طفلا دون سن الثامنة عشرة و2579 انثى فوق سن الثامنة عشرة. وبين الضحايا 40930 مدنيا و1783 جنديا منشقا و 14752 عنصرا من قوات النظام.

ويدرج المرصد بين المدنيين السوريين الذين حملوا السلاح لقتال القوات النظامية.

وقدر المرصد العدد الحقيقي للقتلى "من الكتائب والقوات النظامية السورية ضعف الرقم" الذي اورده، وذلك بسبب "التكتم الشديد على الخسائر البشرية خلال الاشتباكات". وفي حال صح ذلك ترتفع الحصيلة الى اكثر من مئة الف قتيل.

وأشار المرصد الى ان الحصيلة لا تشمل مئات القتلى الذين يرجح ان يكونوا قد قضوا في الاسر لدى طرفي النزاع، ومخبرين متعاونين مع النظام "يقدر عددهم باكثر من 120 الف شخص وذلك بسبب صعوبة توثيقهم منذ بداية الثورة".

ونشر المرصد هذه الحصيلة في 18 اذار وهو "تاريخ سقوط اول شهيد في محافظة درعا

(جنوب ) في 2011 واليوم الذي يعتبره كثيرون التاريخ الفعلي لبدء "الثورة " ضد النظام الرئيس بشار الاسد.

وقد قتل في الاحداث السورية التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام بعد قمع السلطات للتحركات السلمية اكثر من سبعين الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة.

وحذر رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة انتونيو غوتيرس الجمعة في بيرون من خطر حقيقي لانفجار في المنطقة نتيجة الحرب السورية. وقال في مؤتمر صحافي: "اعتقد انه اذا استمر النزاع السوري هناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الاوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الانسانية والسياسية والامنية".

وبحسب الامم المتحدة فان 101 مليون سوري غادروا بلادهم هربا من اعمال العنف ولجأوا خصوصا الى الدول المجاورة فيما اربعة ملايين اخرين نزحوا داخل بلادهم.

ويقوم غوتيريس بجولة اقليمية شملت ايضا الاردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان اكثر من 350 الف.

كشفت الامم المتحدة ان عدد الاطفال بين اللاجئين بسبب النزاع في سوريا وصل الجمعة الى مليون طفل فيما نزح مليونان اخران داخل بلادهم.



وذكر مدير وكالة الامم المتحدة للطفولة( يونيسف) انطوني لايك في بيان صادر في جنيف، ان المليون طفل اللاجئين ليس رقما كسائر الارقام انه طفل حقيقي، انتزع من بيته وحتى ربما من عائلته، ويواجه الاهوال" ، ويشكل الاطفال ما يقل عن نصف العدد الاجمالي للاجئين السوريين، كما تفيد احصاءات الامم المتحدة.

وقد لجأ معظمهم الى لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر لكن اعداد الذين يهربون الى شمال افريقيا واوروبا تتزايد. وافادت احدث احصاءات الامم المتحدة عن 740 الف لاجىء سوري نقل اعمارهم عن 11 عاما.

من جهته، قال انطونيو غيتيريس المفوض الاعلى للامم المتحدة للاجئين ان "المسألة المطروحة ليست اقل من تأمين البقاء والرفاهية لجيل من الابرياء".

واضاف " ان شبان سوريا يخسرون منازلهم وافرادا من عائلاتهم ومستقبلهم وحتى بعد ان يجتازوا الحدود الى الامان يبقون في حالة صدمة واحباظ ويحتاجون الى سبب يدعو الى الامل".

قتل اكثر من مئة الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة منذ اندلاع الازمة في سوريا قبل اكثر من سنتين بينهم سبعة الاف طفل. واوضحت الامم المتحدة ايضا ان 3500 طفل لجأوا الى الاردن ولبنان والعراق، من دون ان يرافقهم احد من افراد عائلاتهم وتمكنت المفوضية العليا للاجئين من ان تسجل كل طفل لاجىء باسمه، وهي تساعد الامهات اللواتي انجبن في المنفى للحصول على شهادات ولادة لاطفالهن حتى لا يصبحوا بدون جنسية".