ممثل المسيحيين في مجلس محافظة نينوى أنور متي هداية لـ(عنكاوا كوم) أكدت للبرلمان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 05, 2013, 10:16:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ممثل المسيحيين في مجلس محافظة نينوى أنور متي هداية لـ(عنكاوا كوم)
أكدت للبرلمان الأوربي بان مسيحيي العراق لايعيشون عصرهم الذهبي



برطلي . نت / متابعة

الموصل –عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
أربعة محاور أساسية  ارتكز عليها لقائي مع السيد أنور متي هداية ممثل كوتا المسيحيين في مجلس محافظة نينوى  كان أولها  رئاسته للجنة الاقتصادية  والمالية والصناعية في المجلس المذكور وما هي المساهمات التي يضطلع بها للارتقاء بالواقع الاقتصادي المتصل بهذه اللجنة وآفاق إسهام اللجنة المذكورة  في تقديم الدعم المطلوب بغية إنقاذ  الواقع الاقتصادي الذي يعيش ركودا يرتبط بجملة معوقات أهمها الوضع الامني  حيث يتطرق إليه هداية أيضا في سياق حوارنا من خلال وضع تقييمه لهذا الوضع خصوصا خلال الفترة الحالية كما يسلط الضوء على مشاركته الأخيرة في جلسة
الاستماع  التي أقامها البرلمان الأوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل منتصف شهر ايلول الماضي من اجل الوقوف على أوضاع مسيحيي العراق في ضوء ما يشهدونه من حملات استهداف كما تحدث هداية  عن جلسة مجلس المحافظة والتي شهدت تصويتا لشغل المكون المسيحي احد مقاعد مجلس قضاء الموصل في المحور الأخير من اللقاء وفيما يلي نصه :
*لنبدأ أولا من مشاركتك في جلسة الاستماع للبرلمان الأوربي  وما حفلت به هذه الجلسة من اضاءات حول الواقع الذي يعيشه مسيحيو العراق وبالأخص مسيحيي مدينة الموصل من حملات استهداف تتجدد بين آونة وأخرى ؟
-أبدء أولا حديثي بالإشارة الى سبب مشاركتي في هذه الجلسة حيث كانت هذه الدعوة التي قدمت لي من قبل البرلمان الأوربي قد جاءت انعكاسا لمشاركتي  في نهاية شهر شباط (فبراير) من العام الحالي بمؤتمر أقيم في العاصمة الايطالية(روما) حيث دعت إليه وزارة الخارجية الايطالية وبالتعاون من قبل الاتحاد الأوربي حيث تمحور المؤتمر المذكور بانعكاسات الربيع العربي على واقع المكونات  وبالأخص مسيحيي الشرق وكنت احد المشاركين ممثلا عن العراق في المؤتمر المذكور  وتحدثت في هذا المحفل  عن التغيير الذي شهده العراق بعد عام 2003 وكتجربتنا كمسيحيين عاشوا هذا
التغيير ونظرا لعمق الطروحات التي قدمتها في المؤتمر  المذكور فقد قام عدد من أعضاء البرلمان الأوربي بدعوتي لجلسة استماع تسلط الضوء على واقع مسيحيي العراق على ان تقام الجلسة في حزيران من العام المذكور وكن هذا الموعد تعارض مع عدم إمكانية مشاركتي كوني كنت مشغولا في هذه الفترة بالانتخابات التي شهدتها محافظة نينوى لانتخاب مجلس المحافظة كوني كنت مرشح التجمع الكلداني السرياني الآشوري في هذه الانتخابات فقد تم تاجيل الجلسة الى منتصف شهر ايلول حيث شاركت فيها  مع  النائب خالص ايشوع عضو مجلس النواب العراقي  وكلا  منا قدم كلمة تناولت العديد
من المعوقات التي يعانيها ابناء شعبنا وبالنسبة لكلمتي التي القيتها في هذه الجلسة فقد تركزت على ثلاث محاور  حيث كان المحور الاول منها قد تخصص بوضع المسيحيين في العراق قبل حرب التغيير التي جرت عام 2003 حيث تناولت أوضاع هذا المكون من الجوانب الاقتصادية  والسياسية والاجتماعية وتطرقت الى ان أعداد المهاجرين من ابناء شعبنا في تلك الفترة لاتقاس إطلاقا بما بعد العام 2003 رغم وجود الكثير من المضايقات على هذا المكون في تلك الفترة والتي كانت تقع تحت وطأة التعتيم الإعلامي   اما المحور الثاني في الكلمة التي القيتها فقد اختصت  بنصوص الدستور
العراقي  الذي اقر بعد العام 2003 والتي تعلقت بشكل خاص بوضع الأقليات حيث ذكرت ان مواد الدستور أنصفت الأقليات لكن على ارض الواقع لم تطبق تلك النصوص  الأمر الذي أدى الى تزايد أعداد المهاجرين  من المسيحيين  حيث هاجر اكثر  من نصف العدد من المتواجدين في البلد خصوصا مع عدم استقرار الوضع الامني وتزايد حالات الاستهداف التي طالت المكون خصوصا في حوادث عدت مأساوية كمجزرة كنيسة سيدة النجاة  والتي كانت مهمتها الرئيسية إفراغ العراق من المكون الكلداني السرياني الآشوري (المسيحي) وفي المحور الأخير من الكلمة  التي قدمتها في جلسة البرلمان الأوربي
تناولت تأثيرات ما يحدث من وضع استثنائي تعيشه الشقيقة سوريا ووضع مسيحييه وانعكاس ما يجري في هذا البلد على  العراق خصوصا بما يتعلق بالوضع الامني  خصوصا تدهوره الملحوظ والذي تزامن مع وجودنا في بروكسل مع ما كان يروج له الإعلام بشكل بارز من احتمالية استخدام الحل العسكري في سوريا  وحقيقة ان الجلسة المذكورة للبرلمان الأوربي اكتفت بالاستماع الينا كممثلين عن  المكون المسيحي في العراق  كما قدم ممثل عن الحكومة العراقية في هذه الجلسة رؤية الحكومة متحدثا في الجلسة بان المسيحيين في العراق يعيشون عصرهم الذهبي  خصوصا مع إقرار الدستور الذي
أنصفهم على حد قوله  لكنني اود لفت اهتمام هذا المسؤول الحكومي ممثل الحكومة العراقية  بان ما تعرض له المسيحيين من محاولات استهداف  هل هي ترجمة لما قاله بشان أنهم يعيشون عصرهم الذهبي  أم المجزرة التي حدثت في مساء يوم احد في كنيسة سيدة النجاة وفي منطقة حيوية من مناطق العاصمة تشهد تدابير أمنية غير مسبوقة هو عصر ذهبي كما تحدث ذلك المسؤول  ومالذي قصده بشان ان ما تعرض له المسيحيين يتناسب مع ما تعرض له باقي العراقيين من المكونات المختلفة وهنا أود الإشارة  الى ان مسيحيي العراق لم يرفعوا السلاح بوجه أي من كان  ولم تتلطخ أيديهم بدماء أخوتهم
او حاولوا تفجير  الجوامع والحسينيات لكي تتم عمليات استهداف دور عبادتهم  وكان بالأحرى على هذا المسؤول العراقي في هذه الجلسة ان يقدم حلولا  تنهي معاناة هذا الشعب  العراقي وبالأخص مسيحييه ونحن بدورنا تعاملنا مع جلسة الاستماع هذه  بصورة وافية  وشفافة من خلال الإشارة الى كل ما يحدث للمسيحيين في العراق وهذه الجلسات عادة ما تكون مقتصرة على حضور عدد من أعضاء هذا البرلمان الذين يقدمون فيما بعد تقريرا لرئاسة البرلمان الذي يدرج على ضوء هذا التقرير منهاجا لدراسة الوضع في العراق وواقع المسيحيين في هذا البلد ليتم الخروج بعد نهاية تلك الجلسة
بتوصيات تصب في مصلحة هذا المكون ..
*كونك عضو في مجلس محافظة نينوى، ماهو تقييمك لما تشهده المحافظة من وضع امني غير مستقر ؟
-بالتأكيد انا أرى ان الوضع الأمني في المحافظة متردي وبشكل واضح وهذا برأيي الشخصي ناتج من تردي الوضع في الشقيقة سوريا حيث هنالك تماس حدودي كبير بين سوريا وبين محافظتنا  وأي شي يجري  في سوريا من تردي للواقع الأمني فيها لاشك ينعكس بالسلب  على نطاق الأوضاع الأمنية في محافظتنا لكنني أهيب بأبناء المحافظة  ومن منطلق ثقتنا بهذه النخب  من اجل التصدي  لهذا الواقع السيء الذي باتوا يعيشونه وان يقفوا وقفة رجل واحد من اجل الحفاظ  على نسيج المحافظة الذي يعتبر عراق مصغر لتاخي جميع المكونات  وعيشها المشترك على أرضه اما فيما يتعلق في مجلس المحافظة
فنحن في المجلس لانتقاطع مع القوات الأمنية  بمختلف مسمياتها  من قوات الجيش او الشرطة سواء المحلية او الاتحادية  وبالعكس فهنالك تواصل بيننا  من خلال لجنة الامن والدفاع في مجلس المحافظة  وبشكل مباشر مع  القيادات الأمنية ..
*ماذا عن رئاستك للجنة الاقتصادية والمالية والصناعية في مجلس المحافظة ومامدى إسهام تلك اللجنة بوضع الخطط الكفيلة بالخروج  من أزمة الركود الاقتصادي الذي تعيشه المحافظة؟
-نحن لدينا ثقة كاملة ونمتلك عزم من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي من خلال الإسهام في هذه اللجنة ومن خلال مجلس المحافظة خصوصا وان محافظة نينوى تمتلك الكثير من المعامل الصناعية التي لها دور في الإسهام بالدفع بعجلة الصناعة والخروج من عنق أزمات الركود الاقتصادي كما اشرت في سؤالك خصوصا ونحن متفائلون بما قدمه التعديل الثاني  لقانون مجالس المحافظات  من صلاحيات واسعة منحت  لتلك المجالس  والتي تصب في مصلحة الارتقاء بالواقع الاقتصادي لكل محافظة ..
*وماذا عن جهودكم الشخصية في تشجيع ابناء المكون المسيحي من المغتربين في دول العالم على الدخول في مشاريع استثمارية لها مردود ايجابي على الواقع الاقتصادي للمحافظة ؟
-بلاشك ان الوضع الأمني وكما أشرت سلفا  لايشجع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال  على الدخول في مشاريع استثمارية  خصوصا في المناطق التي تشهد وضعا امنيا يوصف بالهش  لذلك أنا أرى ان الاعتماد  لايتحدد بهذه الفئات وانما  علينا الاعتماد على الطاقات  الاقتصادية المحلية  والصناعيين ممن لديهم خبرة بما يحتاجه البلد من معامل وخطوط إنتاجية تسهم بمردودات إنتاجية وفيرة  ونحن لاننكر تلك المجهودات التي من الممكن ان تقدم في هذا المجال لما لطاقاتها  المعروفة  وحديثي لا يمنع من تشجيع  الاستثمارات التي من الممكن ان تأتينا من الخارج لكننا في مجلس
المحافظة ومن خلال اللجنة الاقتصادية  نسعى لوضع خطط  او البحث عن تشريعات قانونية  لتقديم تسهيلات لهولاء المستثمرين  وبلاشك ستكون الأولوية للمستثمرين من ابناء البلد من المغتربين ممن ينون  اعادة البنى التحتية للبلد والمحافظة بشكل خاص ..
*للمحافظة معامل صناعية توقفت عن الإنتاج نتيجة الأوضاع الأمنية ، ماذا بصدد اعادة تأهيلها وماهي رؤاكم حولها كون لجنتكم على تماس مباشر مع آلية عملها ؟
-اعتقد بأنه بات من المعروف لدى الجميع بان ملف البطاقة التموينية أصبح من صلاحيات المحافظات بعد ان كان هذا الملف منوطا لصالح الحكومة المركزية عبر وزارة التجارة في استيراد مفرداته وهذا الأمر استنزف من وقتي الكثير  كونه يدخل في صلب عمل اللجنة الاقتصادية التي أترأسها في مجلس المحافظة وهذا  الموضوع حساس جدا لأنه يمس الأمن الغذائي للمواطن  وقد مثلت مؤخرا المحافظة في الاجتماع الذي أقيم في الأمانة العامة لمجلس الوزراء برئاسة السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء  وعدد من الوزراء ووكلاء الوزراء  والاجتماع تخصص بالوقوف على مدى قدرة
المحافظات استلام ملف البطاقة التموينية بعد ان خرج من صلاحية الحكومة المركزية واعتماده ضمن صلاحية المحافظات كما أشرت مسبقا  وقد دار خلال الاجتماع المذكور الكثير من النقاش فهنالك محافظات أبدت تحفظا بشان الموضوع ومنها محافظة بغداد وكركوك بينما ارتأت بعض المحافظات تأجيل البت بالموضوع الى آذار  او نيسان من العام القادم  إلا محافظة نينوى  وبعض المحافظات حيث اشرنا الى موقفنا إزاء الموضوع باستعدادنا باستلام ملف البطاقة التموينية  مع بداية العام القادم ونوهنا الى عدم وجود أي معوق او إشكال نتيجة تنفيذ هذا الأمر خصوصا من الناحية
اللوجستية باستثناء  المعوق المتمثل بالوضع الأمني  والإجراءات المتعلقة بتوفير الأمن للمخازن التي ستستقبل مفردات البطاقة التموينية  فضلا عن توفير انسيابية لنقل المواد الغذائية  الخاصة بالبطاقة التموينية  واشرنا الى إمكانية ذلك بعد التنسيق مع القطعات العسكرية  التي تتولى  توفير الأمن لعموم المحافظة ..أما بما يتعلق بإعادة تأهيل المصانع التي تدخل في صلب توفير بعض المفردات لاسيما معمل السكر في مدينة الموصل  فسوف يكون لنا خطة مدروسة في هذا المجال  من اجل أغناء  الأسواق العراقية  بالمنتوجات الغذائية  والصناعية والتي لها طلب كونها من
المنتوج المصنع محليا وأشرت الى هذا الأمر يحتاج الى وضع خطط  فالخطط التي نضعها في اللجنة الاقتصادية  تنطلق من لقاء  مدراء الدوائر  المعنية وذات الاختصاص المتعلق بالموضوع من اجل الوقوف على رؤية واضحة  وفاعلة  ..
*المحور الأخير للقائنا سيختص بما دار في الجلسة التي شهدها مجلس المحافظة مؤخرا والتي اختصت بسد الشواغر في مجلس القضاء ومطالبتكم بمقعد يمثل المكون المسيحي في المجلس المذكور ؟
-أود توضيح  ما جرى في الجلسة التي جرت يوم الثلاثاء الموافق 1 تشرين الاول حيث هنالك في مجلس القضاء ست مقاعد شاغرة  لذلك تم في الجلسة  التي عقدت في مجلس المحافظة  التصويت على سد شاغر أربعة مقاعد من تلك المقاعد وتبقى مقعدين  وقمت بتقديم طلب لرئاسة المجلس أشرت فيه الى حاجة المكون المسيحي من تمثيل خاص به في هذا المجلس وحقيقة لاقى الطلب  الذي قدمته  تأييدا  من هيئة رئاسة المجلس  ومن كافة الكتل  عبر ممثليها في المجلس  وتم إقرار الطلب وبشكل رسمي  وسوف يتم خلال الأيام القادمة ترشيح ثلاثة  من ابناء شعبنا من ابناء مدينة الموصل للتنافس على هذا
المقعد المذكور وشغله  ومن ثم المصادقة على هذا الترشيح في جلسة سيشهدها مجلس المحافظة  ..