رابطة التآخي والتضامن الإيزيدية ترفض قرار مجلس ناحية بعشيقة بإنشاء مجمع سكني است

[برطلي دوت نت]

رابطة التآخي والتضامن الإيزيدية ترفض قرار مجلس ناحية بعشيقة بإنشاء مجمع سكني استثماري داخل بعشيقة

برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم- بعشيقة

رفضت رابطة التآخي والتضامن الإيزيدية قرار مجلس ناحية بعشيقة بإنشاء مجمع سكني استثماري داخل بعشيقة نظراً للتغيير الديموغرافي الذي سيطول المنطقة ذات الأغلبية الإيزيدية.

وكان مجلس ناحية بعشيقة قد وافق الشهر الماضي على إنشاء وحدات سكنية (دور) من قبل المواطن (جياي جميل محمد) مدير شركة هارفين للمقاولات وعن طريق الاستثمار وذلك على القطعة المرقمة (552/281) متر مربع بعشيقة الشرقية.

وقال المجلس إن ذلك جاء "نظراً لكثر طلبات الأهالي وإلحاحهم على إنشاء مجمع سكني (دور) في مركز قصبة بعشيقة على القطعة المرقمة (522/281) متر مربع بعشيقة الشرقية عن طريق الاستثمار".

وأعلنت رابطة التآخي والتضامن الإيزيدية في بيان للرأي العام الإيزيدي وأهالي بعشيقة وبحزاني "رفضها لقرار مجلس ناحية بعشيقة ذي الرقم (60) والمؤرخ 17/6/2013، والذي يتضمن إنشاء مجمع سكني في قصبة بعشيقة وعلى القطعة المرقمة (552/281) مقاطعة 3 بعشيقة الشرقية) ضمن قانون الاستثمار العراقي كون هذا المشروع سيؤدي إلى التغيير الديموغرافي (الطبيعة السكانية) وسينتهك خصوصية المنطقة كبلدة من بلدات سهل نينوى التي تسكنها الأقليات".

وقالت الرابطة في البيان الذي تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه "نعبر عن استغرابنا لعدم تضمن قرار الموافقة الشروط التي على أساسها وافق  مجموعة من رجال الدين والوجهاء، لأن القرار أشار إلى الموافقة دون تلك الشروط، ومن هذا المنطلق ندعو الذين وافقوا من أهالي بعشيقة سحب موافقتهم لعدم الأخذ بشروطهم، وتدارس الموضوع بجدية اكبر والإطلاع على مواقف بقية أهالي بلدات سهل نينوى  خاصة (قرقوش، برطلة، القوش) الذين رفضوا هكذا مشاريع".

ودعت "مجلس ناحية بعشيقة إلى التراجع عن هذا القرار لخطورته، وكلنا ثقة بأنهم لن يعملوا ضد مصالح المواطنين".

وقالت "نشيد بموقف رجال الدين والوجهاء في بعشيقة وبحزاني الذين رفضوا هذا القرار، ونعبر عن شكرنا لهم".

وأوضحت "تخوفنا من أي موافقة لإعطاء أراضي لمستثمرين ضمن حدود ناحية بعشيقة كون الظروف العامة والقوانين العراقية الحالية غير ملائمة لهكذا استثمارات التي ستؤدي حتماً إلى تغيير خصوصية هذه المناطق والتي عانت في زمن النظام السابق من التغيير الديموغرافي، وتعاني اليوم من تزايد أعداد النازحين من مناطق أخرى هجروا إليها بسبب الأوضاع الأمنية".

وأكدت "رفضنا هذا يأتي انطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية كمنظمة مجتمع مدني تعنى بحقوق الإنسان والأقليات وتدافع عن مصالحهم، وتؤسس لرأي عام مدرك وواعي".