انتخابات مجلس محافظة نينوى ،بين الواقع والطموح. ومأساة اختيار المرشح حسب الولاء

بدء بواسطة وسام موميكا, مايو 28, 2013, 01:20:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

انتخابات مجلس محافظة نينوى ،بين الواقع والطموح. ومأساة اختيار المرشح حسب الولاء والفكر الحزبي الضيق ،وشعبنا يبقى الضحية ؟!!!


وسام موميكا _ بغديدا السريانية


في يوم 20/6/2013 ، ستشهد محافظة نينوى، انتخابات مجلس المحافظة ليختار اهل نينوى( الحدباء) بأقضيتها ونواحيها ممثليهم لهذا المجلس الاداري والمهم جدا بالنسبة لابناء شعبنا في هذه المحافظة واقضيتها ونواحيها، المعروفة لدى ابناء شعبنا ب(سهل نينوى ) وذلك لتواجد بلدات شعبنا ضمن هذا السهل التاريخي الواسع والتي تكالبت عليه بعض القوى السياسية ومخططاتها المشبوهة والساعية الى تغيير هوية المنطقة وتهجير سكانها الاصليين والضغط عليهم عن طريق مسلسل التغيير الديموغرافي والذي يطبق في مناطق تواجد شعبنا ،

كما يعلم الجميع انها مرت عشر سنوات ،على التغيير وسقوط الطاغية ، ولازال العراق يراوح في مكانه حكومة وشعبا ولازلنا في حالة صراع وتقاتل فيما بيننا،،، وبكافة قومياته وطوائفه ومذاهبه  من اجل المصالح والسلطة ،والمحاصصة المقيتة ،والشعب يدفع ثمن هذا الصراع الدائم ،

ولازال شعبنا السرياني والكلداني والاشوري  يعاني من الامرين  في بلده الام بيت نهرين ،وهما الحكم المستبد للحكومات المتعاقبة على الحكم ،والتحالفات الاستراتيجية ومنها الغير معلنة بين احزاب شعبنا القومية والاحزاب العربية والكردستانية وايضا الاحزاب الدينية منها ،لذلك نرى الكوارث تحل على شعبنا والكل ساكت دون ان يحرك ساكنا او يهتز له بدن وجفن عين،،كل هذا لصالح من ،،لانعرف وترضية لمن، ،الجواب عند هذه الاحزاب وممثليها في الحكومة والبرلمان ،

وهنا سوف نتطرق الى انتخابات مجلس محافظة نينوى بين الواقع والطموح وماهي الانجازات السابقة التي حققها ممثلي شعبنا في مجلس محافظة نينوى ،من خلال تجربتهم السابقة واخفاقاتهم المستمرة وانعكاسها سلبا على احزابهم القومية التي كانوا فيها خير ممثل في هذا المجلس الهام جدا لابناء شعبنا السرياني ،الكلداني ،الاشوري ،

مع كل الاحترام لاعضاء مجلس محافظة نينوى السابقين ،حيث كان اخفاقهم في عملهم واداء واجبهم هو السبب والحافز الرئيسي الى تكالب المكون الشبكي على اراضي شعبنا التاريخية ومنها (بغديدا وكرمليس وبرطلة )،وذلك لانهم كانوا اشخاص ينقصهم الخبرة في العمل الملقى على عاتقهم وفي هذه المحافظة التي تعتبر الهوية القومية للمسيحيين ،كما ان اختيار هؤلاء الاشخاص لشغل هذه المناصب في مجلس محافظة نينوى ،كان ينظر اليه كمنصب حزبي واستحقاق لهذا او ذاك الحزب ،دون اخذ النظر بمصالح الشعب فوق كل شيء واعتبار ،وذهبت نظرية المصلحة الحزبية الضيقة تسيطر على هاجس وعقول قادتنا العظام من هذه الاحزاب القومية لشعبنا ولاننسى ايضا دور بعض رجال الدين المسيحيين الافاضل  ،اللذين كانوا لهم حصة من هذه السياسة حيث كان لهم رأي ايضا في اختيار ممثلينا في مجلس محافظة نينوى السابق ،ويقع عليهم الذنب الاكبر في هذه الاخفاقات التي سجلت بأسم شعبنا تاريخيا ،

وكما نوهت اعلاه فأن محافظة نينوى ستشهد انتخابات جديدة لمجلس المحافظة ونحن كشعب (كلداني وسرياني واشوري)، (مسيحي) يوجد لنا كراسي محددة لهذا المجلس وهي( الكوتا )،والتي اقرت من قبل البرلمان العراقي ليكون استحقاق المسيحيين هي الكوتا ،وذلك للتنافس فيما بيننا (منافسة شريفة ) على المقعد اليتيم في محافظة البصرة ومقعد محافظة بغداد ومقعد محافظة نينوى ،مما جعل شدة المنافسة فيما بيننا تزداد اكثر عن ماكانت عليه في السابق ،ذلك بسبب زيادة عدد المنافسين من المرشحين  على هذه المقاعد اليتيمة للكوتا المسيحية لانها ليست حصرا بالاحزاب القومية والمسيحية الوطنية  لشعبنا ومرشحيها وانما ايضا شملت المستقلين منهم

هذا هو حال احزابنا القومية والوطنية والمسيحية  ،الجميع يتنافس على مقعد يتيم لكل من المحافظات المذكورة اعلاه ،والمرشحيين يتصارعون فيما بينهم  ويسقطون سياسيا هذا المرشح او ذاك من المنافسين على مقعد الكوتا ،أي مقعد محافظة نينوى لانها بقيت هذه المحافظة والتي تعني شعبنا ، دون الاقتراع واختيار ممثلها ،وقبل عدة ايام قرأت خبرا يتهم مجموعة من حراسات بغديدا تتجاوز على ملصقات المرشح لمجلس محافظة نينوى ،الدكتور (يوسف فرنسيس اقليموس ) وهو مرشح التجمع الوطني المسيحي الموحد لهذا المجلس ،حيث كان في الخبر ومفاده ان هؤلاء المتجاوزون على هذه الصور لهذا المرشح قاموا بصبغ الصور واللافتات للتشويه وايضا مجموعة اخرى قاموا بحرق الصور وتشويه وجه المرشح بعدة طرق يندى لها الجبين واخلاق المسيحية من هذه الاعمال ،وهنا هذا المثال هو سياسة التسقيط واقصاء الغير وعدم تقبل المقابل وهذه السياسة تمارسها ايضا مؤسساتنا الكنسية وليس فقط احزابنا القومية (تجمع التنظيمات السياسية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري )،بعد ان كان كل حزب من هذه الاحزاب القومية لشعبنا يتصارعون فيما بينهم واحدهم يكيل التهم للاخر، هذا سابقا ،قبل ان يتشكل التجمع المزعوم والى يومنا هذا لازال( تجمع التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية ) فقط واجهة للاتحاد القومي لاحزاب شعبنا ولكن الجوهر ليس كذلك ،بدليل المشاكل العديدة التي حصلت بين هذه الاحزاب وفي عدة مناسبات قومية ومنها (اكيتو)وذلك لعدم مشاركة ابناء شعبنا السرياني في المسيرة النيسانية والتي يحتفل بها شعبنا في محافظة دهوك وعدم ايضاح سبب ذلك وعدم المشاركة لابناء شعبنا السرياني من قبل
(حركة تجمع السريان ) في بغديدا ورئيس الحركة السيد (انور هداية ) ،مما ادى ذلك الى فقدان الثقة بينه وبين القاعدة الجماهيرية لهذه الحركة والى يومنا هذا فان حركة تجمع السريان و (تجمع ك _ س _ ا ) مطالب بالتوضيح عن اسباب عدم مشاركة السريان في هذا الاحتفال القومي ،،(اكيتو )،الاول من نيسان ولهذا العام ،

وعن جوهر (تجمع ) التنظيمات السياسية لشعبنا وبمناسبة المقال المخصص لانتخابات مجلس محافظة نينوى ،
هنا السؤال يطرح نفسه وبقوة ،اذا كانت وحدة تنظيمات احزاب شعبنا القومية  (تجمع )،حقيقية لماذا تم اختيار مرشحين اثنين ومن منطقة( بغديدا )بالتحديد ومن تنظيمين سياسيين مختلفين ومنضويين تحت مظلة (تجمع) ،احدهما (زوعا ) الاشورية والثاني (حركة تجمع السريان ) السريانية ،والمرشحين احدهما سرياني ارثوذكسي وهو الذي تم اختياره من قبل زوعا والاخر سرياني كاثوليكي وهو السيد (انور هداية ) رئيس حركة تجمع السريان ،لهذا السبب نستنتجد ان مظلة التجمع الكلداني السرياني الاشوري لاحزابنا القومية هي بحاجة الى عمل جدي لاصلاحها وتقريب وجهات النظر والاتفاق على قرار موحد يخدم شعبنا وقضاياه المصيرية ،كذلك الابتعاد عن الحزبية الضيقة والتكبر ونظرية الاستعلاء وتسيد القرارات من قبل من هو الاقوى والخبير في السياسة هي السائدة في التجمع الكلداني السرياني الاشوري لاحزابنا القومية والسياسية ،

اذن ماذا نستنتج من اختيار مرشحين اثنين ومن قائمة (تجمع )التنظيمات السياسية لابناء شعبناومن منطقة سريانية واحدة في سهل نينوى ،علما ان كرمليس وبرطلة والقوش وتلكيف وغيرها من مناطق شعبنا ستخوض هذه الانتخابات كونها اداريا تتبع محافظة نينوى ،اذن لماذا تم اختيار الاثنين من منطقة (بغديدا ) ومع وجود كل هذه المناطق التاريخية لشعبنا ،،الم يكن الاجدر  بهم كتجمع كلداني سرياني اشوري ان يختاروا مرشحا واحدا اذا كانوا فعلا كما يدعون انهم متحديين ام ان هذه هي لعبة جديدة للضحك على ابناء شعبنا المسكين ،أي ان تجمعهم ان صح القول والمثل( من برا خام ومن جوا سخام )او (من برا هلا هلا ومن جوا يعلم الله )،

وهذا كله يصب في خانة الاخفاقات السابقة لهذه الاحزاب القومية لشعبنا ،من خلال من كان يمثلهم في مجلس محافظة نينوى سواء مرشح (زوعا ) السابق في مجلس المحافظة او مرشح الكنيسة الدكتور (يوسف للو ) وهو من اهالي منطقة برطلة السريانية ،وبعدها مرشح قائمة (عشتار ) والذي حقق من الاخفاقات والفشل ،الكثير جدا ،فضلا عن تغيبه عن الدوام الى يومنا هذا وبقاء مقعد شعبنا السرياني في مجلس محافظة نينوى مهملا وشاغرا ،مما ادى الى قيام العضو الشبكي(قصي عباس ) في مجلس محافظة نينوى الى التأمر على ابناء محافظة نينوى من المسيحيين ،وبيان اطماعه والمكون الذي يمثله وهم( الشبك ) في مناطق شعبنا التاريخية  (سهل نينوى ) عن طريق تمرير عدة توصيات وقرارات جائرة لصالح مكونه الشبكي وذلك على حساب ابناء شعبنا السرياني المسيحي في مناطق سهل نينوى ومنها بغديدا وكرمليس وبرطلة ،واستحصاله على عدة موافقات حكومية ورسمية لبناء مدارس دينية وجوامع وحسينيات والمطالبة ايضا بتوزيع قطع اراضي سكنية للمكون الشبكي في مناطق سهل نينوى وقرى ابناء شعبنا ،وهذه الانجازات لممثل الشبك (قصي عباس ) يعود فضلها الى (قائمة عشتار )وممثلها الاستاذ (سعد طانيوس ) ممثل شعبنا الغائب والمفصول من مجلس محافظة نينوى لهذه الدورة الحالية ،ولكي لاننسى ونذكر ابناء شعبنا السرياني المسيحي بأن السيد (سعد طانيوس ) كان من اختيار حركة تجمع السريان لشغل هذا المنصب لانه كان من مؤسسي حركة تجمع السريان وكان عضوا فيها وبمباركة الكنيسة رشح السيد سعد طانيوس لهذا المنصب ،حيث كانت قائمة عشتار ائتلافا لعدة مؤسسات واحزاب شعبنا القومية والسياسية انذاك ،

والان في هذه الدورة القادمة لانتخابات مجلس محافظة نينوى ،نأمل ان لايتكرر السيناريو ويفوز احد مرشحي (تجمع التنظيمات السياسيةلاحزاب شعبنا القومية )لانها ستكون انتكاسة واخفاق يضاف الى الاخفاقات والانتكاسات السابقة ،وشعبنا لايتحمل الكثير منها ،وبات  شعبنا يحتضر واصبح يحتاج الى تغيير الاسماء والوجوه وبقوة ،وعشرة سنوات ليست قليلة ،ماذا فعلوا اللذين يدعون تمثيل شعبنا على ارض الواقع ،لذلك شهدنا في انتخابات مجلس محافظة بغداد ان المنافسة كيف كانت قوية جدا بين مرشحيي (تجمع ) التنظيمات السياسية لاحزاب شعبنا القومية ،مع قائمة التجمع الوطني المسيحي الموحد ،ولولا التلاعب والتزوير لكانت النتيجة لصالح (التجمع الوطني المسيحي الموحد)،وهذا ناهيك عن اصوات جاءت لقائمة (تجمع ك_ س _ ا ) ومن منطقة لم على البال والخاطر وفي مدينة بغداد وهي منطقة (الصدر ) ،ياابناء شعبنا كيف تفسرون هذه الاصوات التي جاءت لقائمة تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية ، هل طيلة هذه السنين من دغدغة مشاعر المالكي وحكومته الصفوية من قبل رؤساء احزاب شعبنا القومية وممثلينا في الحكومة والبرلمان في بغداد ،هل يمكن ان تكون هذه هي المكافأة التي كافأ بها المالكي مجامليه والساكتين عن اعمال المالكي وصمتهم تجاه موجة التغيير الديموغرافي التي تعصف في مناطق سهل نينوى ،،هذا ايضا سؤال نطرحه للقاريء الكريم ،ونضعه امامه لنسمع رايه المحترم مهما كان سواء سلبي ام ايجابي ،فجميع اراء ابناء شعبنا تغنينا ،

وفي نهاية المقال ليس بوسعي الا ان اتوجه بكلمة الى ابناء شعبنا المسيحي وبمختلف تسمياتهم ، بأن يتحملوا مسؤوليتهم الكبيرة والتي هي الاختيار الصائب للمرشح الذي يستحق ان يكون خير ممثل لشعبنا في مجلس محافظة نينوى ،لما سيحمله هذا الممثل الوحيد من مسؤوليات وتركة قديمة تحتاج منه المزيد وثم المزيد من العمل لتنظيف المتراكم من المخلفات الاليمة ،الذي خلفه ممثلنا السابق (الغائب )والمفصول من مجلس محافظة نينوى ،،لذلك فأن المسؤولية ستكون كبيرة وصعبة جدا للفائز بهذا المنصب ،اذن الواجب والمسؤولية تقع علينا في الاختيار ويجب تصحيح اختيارنا السابق والخاطيء ،الذي دفعنا نحن الشعب ثمنه غاليا وهو موجة التغيير الديموغرافي التي تجتاح بلدات سهل نينوى ،،،والذي ارجوه من الناخبين ،خصوصا ابناء شعبنا السرياني والكلداني والاشوري ان يتحمل المسؤولية ولو جزءا بسيطا ولايذهب ليملاء الفراغ بكلمة (صح) وانتهينا ويقول انا انتخبت واعطيت صوتي ،والفائدة (صفر ) ،وبعدها لن يفيد الندم وارجو اخذ العبر من تجارب الماضي والاستفادة من الاخفاقات والانتكاسات  ،كونها كانت بمثابة امتحان لابناء شعبنا ،،

كما نأمل خيرا من هذه الانتخابات سواء في المرشحين او ابناء شعبنا وتحملهم للمسؤولية واختيار المرشح المناسب واخذ بعين الاعتبار الكفاءة والخبرة والمهنية والثقة بالنفس ،هذه السمات تجعل مرشحنا الفائز في هذه الانتخابات ممثلا صحيحا وقويا لهذا الشعب الاصيل ،ايضا يجب علينا ان لاننسى بأن هذه الانتخابات هي مصيرية وبقاء شعبنا ومصيره مرتبط على هذه الانتخابات وكما اشرنا  اعلاه ان موجة التغيير الديموغرافي تجتاح مناطق سهل نينوى منذ ان حدثت ثغرة ممثلنا الوحيد في مجلس محافظة نينوى وبالتالي زوال هذه الثغرة تكون في اختيار مرشح قوي واثق الخطى ومن نفسه ويكون ولاءه للشعب وليس للحزب الذي يسيره ويقوده ،بحيث يكون من الشعب والى الشعب ،وهكذا نكون قد عبرنا الى بر الامان وضربنا بيد من حديد كل من تسول نفسه الصيد في الماء العكر والتجاوز على اراضي شعبنا التاريخية .
























Wisammomika
سرياني آرامي