ازمة الكهرباء ستحل بنهاية عام 2013 واستثمار الطاقة "حلم " تعيقه البيروقراطية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مايو 18, 2013, 11:26:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

ازمة الكهرباء ستحل بنهاية عام 2013 واستثمار الطاقة "حلم " تعيقه البيروقراطية



18/05/2013 01:21
قال وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي، السبت أن ازمة الكهرباء ستحل جذرياً بنهاية عام 2013 ، مبينا في مقابلة مع IMN أن لجان تنسيقية عالية المستوى مع وزارة النفط لتوفير 270 ألف لتر يوميا ، مشيراً إلى أن ساعات التجهيز في اشهر حزيران وتموز وآب المقبل، ستزداد بنسبة 50% عن ساعات التجهيز في صيف العام الماضي وفي مايلي نص المقابلة :



- كيف ستعالج الوزارة مشكلة نقص الوقود وكم نستورد شهرياً؟



عفتان:- تحملت وزارة النفط مسؤولياتها في هذا الجانب من خلال تعهدها بتوفير الوقود بانواعه لمحطات وزارة الكهرباء، حتى لو اضطرت إلى استيراده من خارج البلاد، وهناك لجنة تنسيقية عليا بين وزارة الكهرباء ووزارة النفط، تجتمع اسبوعياً، وتناقش الخطة الوقودية الموضوعة والتحديثات التي تستجد فيها وان حاجة محطاتنا التوليدية من مادة الكازاويل يومياً تصل إلى تسعة الاف لتر يتم توفير نصف الكمية من وزارة النفط وتستورد ايضا وزارة النفط النصف الباقي لمصلحة وزارة الكهرباء.



- وما تقديراتك لصيف هذا العام؟ كم ساعة تجهيز فعلية؟



عفتان:- أن استعدادات الوزارة لاشهر الصيف المقبل بدأت منذ ستة اشهر وان الايام الحالية ليست قياس لقدرة منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد، والسبب في انخفاض ساعات التجهيز هو دخول عدد من الوحدات التوليدية الحرارية والغازية، لبرنامج التأهيل والصيانة الدوري الذي يتراوح بين (45 ـ60) يوماً، والذي بسببه خرجت من المنظومة الكهربائية طاقة قدرها (2000) ميكاواط، إلى جانب فقدان المنظومة يومياً ما يقارب 750 ميكاواط، بسبب شحة الوقود وأنخفاض ضغط الغاز وهذا بمجمله قد انعكس سلباً على ساعات التجهيز وأن منظومة الكهرباء الوطنية ستشهد استقراراً ملحوظ بعد دخول هذه الوحدات الى الخدمة، فضلاً عن دخول وحدات غازية وحرارية جديدة من مشاريع الوزارة التي تنفذ حالياً، مما سينعكس ايجاباً على زيادة ساعات التجهيز، الا أن ساعات التجهيز تعتمد على كمية الاحمال، فكلما زادت الاحمال قلة ساعات التجهيز وبالعكس، ونعد المواطن خيراً بأن ساعات التجهيز في اشهر حزيران وتموز وآب المقبل، ستزداد بنسبة 50% عن ساعات التجهيز في صيف العام الماضي، وستنتهي الازمة نهائياً في نهاية العام الحالي 2013.



- كم يكلف العراق استيراد الطاقة؟ وهل ستجدد الوزارة تعاقدها مع تركيا؟



عفتان:- مبلغ الاستيراد يتراوح بين 7 ونصف سنت الى 8 ونصف سنت للكيلوواط /ساعة، وهذا الفرق يعتمد على البورصة العالمية للطاقة والوقود، ويضرب هذا السعر في اجمالي الطاقة المستوردة من ايران والتي تصل إلى 1150 ميغاواط ويتم حسابها من العدادات المثبتة في نهايات الخطوط الاربعة بين العراق وايران، إلى جانب الطاقة المستوردة عن طريق البارجات التركية الثلاث الراسية في موانى البصرة والتي تصل طاقاتها إلى 300 ميكاواط وتجديد العقد بين وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء التركية لم يجدد منذ نهاية عام 2010، بسبب ارتفاع سعر الكيلوواط/الساعة المطلوب من الجانب التركي، اما البوارج الثلاث فهي تابعة لشركة خاصة تدعى شركة كاكي.



- مامقدار الطاقة التي ستضاف هذا العام؟ وكم وكم يصل إلى المواطنين بعد الضائعات؟



عفتان:- أن الوزارة لديها خطة للوصول بالطاقة الكهربائية إلى 20 الف ميكاواط، من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها، منها 13 الف محطات غازية، وسبعة الاف منها محطات بخارية، وهي تشمل قطاعات الوزارة الثلاثة المتمثلة بالانتاج والنقل والتوزيع وأن الخطة على مرحلتين، تسعى الوزارة فيها إلى اضافة 15 الف ميكاواط إلى نهاية العام 2014، تشمل المرحلة الاولى أضافة سبعة الاف و500 ميكاواط، حتى نهاية العام الحالي 2013، فيما تشمل المرحلة الثانية أضافة سبعة الاف و500 ميغاواط حتى نهاية عام 2014 وبلغت الطاقة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية الان 8500 ميغاواط، وان الايام الحالية ليست قياس لقدرة منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد، والسبب في انخفاض ساعات التجهيز هو دخول عدد من الوحدات التوليدية البخارية لبرنامج التأهيل والصيانة الدوري الذي يتراوح بين (45 ـ60) يوماً، والذي بسببه خرجت من المنظومة الكهربائية طاقة قدرها (2000) ميغاواط، إلى جانب فقدان المنظومة يومياً ما يقارب 750 ميغاواط، بسبب شحة الوقود وانخفاض ضغط الغاز وهذا بمجمله قد انعكس سلباً على ساعات التجهيز وان منظومة الكهرباء الوطنية ستشهد استقراراً ملحوظاً خلال الاسبوعين المقبلين بعد دخول هذه الوحدات إلى الخدمة، فضلاً عن دخول وحدات غازية جديدة من مشاريع الوزارة التي تنفذ حالياً، مما سينعكس ايجاباً على زيادة ساعات التجهيزوأن نسبة الضائعات من الطاقة بسبب التجاوزات والبناء العشوائي تصل إلى 30% من القدرة الانتاجية.



- هل موازنة الوزارة كافية؟ ومتى يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي؟



عفتان:- تم تخصيص ستة ترليونات ومئتي مليار دينار عراقي، كموازنة لهذا العام لوزارتنا، الا أن هذا المبلغ لايكفي لتنفيذ خطط الوزارة، وقد حصلنا على وعد من مجلس الوزراء بمنحنا مبالغ من الموازنة التكميلية بعد منتصف العام الجاري وان أزمة الكهرباء في العراق ستحل بشكل نهائي اواخر عام 2013، اذ سيتم تغطية الاحتياج السكني من الطاقة الكهربائية، عندما يصل الانتاج إلى 13 الف ميغاواط، وفي نهاية عام 2014، سنحقق الاكتفاء الذاتي عندما نبلغ من الانتاج 20 الف ميكاواط حيث سنغطي من خلاله جميع قطاعات البلاد (الصناعي، الزراعي)، الحكومي والخاص.



- اين وصل مشروع مد الانابيب إلى المحطات الغازية؟



عفتان:- تم ايصال عدد من الانابيب من حقول وزارة النفط إلى محطات وزارة الكهرباء، وهناك انابيب آخرى يتواصل العمل فيها، اما خط استيراد الغاز من ايران فقد تجاوزت نسب انجازه الـ50%، الا أن الاستهداف المتواصل لفرق تنفيذ المشروع في اراضي محافظة ديالى، جعل تقدم العمل بشكل بطىء، رغم جميع التحوطات الامنية لهذه الفرق.



- اين وصل مشروع الربط الثماني؟



عفتان:- دول الربط الكهربائي الثماني تضم، العراق والاردن ومصر وسوريا وتركيا وفلسطين ولبنان وليبيا، وان الربط فنياً قد تم استكماله لكن تاجل تنفيذه بسبب عدم استقرار الوضع السياسي في عدد من الدول المنضوية تحت مظلة الامانة العامة للربط الثماني والهدف من الاسراع بتنفيذه هو تحقيق الاستفادة القصوى من هذا المشروع خصوصاً وأن هناك تزايداً للطلب على الطاقة الكهربائية في الدول العربية ، كما تاتي اهمية تعزيز مشروع الربط وتوسعته للاسهام في تخفيف اعباء تنفيذ مشاريع توليد الطاقة الكهربائية من خلال استغلال الفارق الزمني في اوقات الذروة واعتماد مبدأ المشاركة في الاحتياط التوليدي للدول المترابطة وان اجتماع مجلس وزراء الكهرباء العرب قبل اسبوعين بحث تذليل العقبات أمام مشروع الربط الكهربائي العربي وتم اقتراح عقد اجتماع للإطراف كافة.



- هل هناك مشاريع عملاقة لأستخدام الطاقة البديلة في انتاج الطاقة في الوزارة؟



عفتان:- سنتسلم اول 15 موقعا لتوليد الطاقة من اشعة الشمس والرياح نهاية هذا العام، فانا دائم التاكيد على مواكبة التطورات العلمية في مجال استخدامات الطاقة فقد أوعزت بتاسيس مركز للطاقات المتجددة في وزارة الكهرباء، وباشر هذا المركز بتنفيذ الخطة التي وضعتها الوزارة من خلال لجنة فنية متخصصة في هذا المجال، بعد اجراء مسح جغرافي شمل عموم محافظات البلاد لاختيار مواقع صالحة لنصب عدد من محطات توليد الكهرباء، باستخدام الطاقة الشمسية والرياح، وافرزت هذه اللجنة نتاجاتها، باختيار (15) موقعاً كمرحلة اولى، موزعة بين ثمان محافظات، منها (10) مواقع لمحطات مشتركة للطاقة الشمسية والرياح، و(5) مواقع للطاقة الشمسية منفردة، وهذه المحافظات هي، الانبار والنجف الاشرف والمثنى وذي قار والبصرة وميسان وواسط وبغداد والهدف من هذا المشروع هو سد حاجة حقيقية للطاقة الكهربائية لمناطق لم تصلها الشبكة الوطنية، لحد الان لبعدها عن خطوط نقل الطاقة، إلى جانب بناء ملاك وطني متخصص في هذا المجال من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن المحافظة على البيئة العراقية من التلوث نتيجة انبعاث الابخرة والمخلفات من المحطات التوليدية البخارية والغازية وهذه المواقع التي ستوزع على القصبات والاقضية والنواحي الحدودية والتي لديها اهمية سياسية واقتصادية وتجارية، كمعبر الوليد وطريبيل في محافظة الانبار والسلمان في محافظة المثنى والنخيب في محافظة كربلاء والشلامجة في محافظة البصرة والشبكة في محافظة النجف الاشرف وبزركان في محافظة ميسان والاسكندرونة والرحمانية في محافظة واسط، ستكون منظوماتها موضع تقييم كحقول تجريبية لمعرفة كميات الطاقة المنتجة وامكانية توسيعها، إلى جانب معرفة الانواء الجوية من خلال منظومات اتصالات متطورة سترافق عمل هذه الوحدات، حيث من المؤمل ان تكون الطاقة المنتجة من هذه المواقع من 50 إلى 55 ميكاواط، ومن المخطط أن تصل هذه الطاقات في المرحلة الثانية من المشروع نهاية عام 2016 إلى 2% من المزيج التوليدي أي ما يعادل 400 ميغاواط.



- هل من الممكن اللجوء إلى الاستثمار كما في اقليم كردستان كتوجة حكومي؟



عفتان:- إن مشاريع وزارة الكهرباء على وشك ان تنتهي ومن خلالها ستحل ازمة الكهرباء في البلاد، هذا من جانب، ومن جانب آخر فان الولوج في قطاع الاستثمار في مجال الكهرباء كان يجب ان يتم قبل اربع او خمس سنوات، من اجل منح فرصة للمستثمر بتنفيذ مشاريعه، إلى جانب عائق مهم ورئيس في هذا الموضوع هو توفير الوقود لمحطات المستثمر، ورغم عن هذا فأن وزارة الكهرباء تتعامل بمرونة مع جميع التشريعات والقرارات الحكومية الخاصة بهذا الجانب ولا يوجد وجه للمقارنة بماتم في اقليم كردستان، ومايمكن ان يتم لدينا بسبب، الضوابط والتعليمات التي تحدد عملنا وتحجم قراراتنا، فضلاً عن أن الاحمال في المحافظات الثلاث التابعة إلى اقليم كردستان لاتتجاوز الثلاثة الاف ميكاواط، بينما احمال العاصمة بغداد وحدها تصل في فترات الذروة إلى اربعة الاف ميكاواط، كما أن القرار السياسي الذي تم اتخاذه في اقليم كردستان كان موحداً من خلال اختيار المستثمر ومنحه الارض والوقود والمال، وهذا الامر لايمكن ان يحصل لدينا بسبب القوانين والتعليمات والضوابط.



- ماهي ابرز المعوقات التي تقف امام التعاقد مع الشركات عالمية؟



عفتان:- كان المعوق الرئيس في جذب الشركات العالمية المتخصصة والرصينة هو عدم استقرار الوضع الامني، وحالياً لدينا عشرات العقود ابرمت مع شركات عالمية متخصصة، فلدى وزارة الكهرباء حالياً (42) مشروعاً تخص قطاعات الوزارة الثلاثة (الانتاج، نقل الطاقة، التوزيع)، حصة قطاع الانتاج منها (20) مشروعاً، وقد بلغت نسب انجاز هذه المشاريع (50% و60% و70% و80% و90%)، وبدأت تدخل وحدات هذه المشاريع منذ أشهر، وبشكل تدريجي، صعوداً إلى نهاية عام 2013، ليصل انتاج المنظومة إلى (13) الف ميكاواط.



- ماهي ابرز المعوقات التي تقف أمام وضع مقاييس للحد من الاستهلاك المفرط بالطاقة؟



عفتان:- تجربة المقاييس الذكية مسبقة الدفع، التي سيتم تهيئة بيئة مثالية لانجاحها وستنفذ خلال الاشهر القليلة المقبلةمن خلال تحديد ثلاث مناطق في بغداد، ومنطقة في كل محافظة لتنفيذ هذه التجربة التي يقوم على اساسها المواطن بتعبئة رصيد الاستهلاك عن طريق اجهزة الموبايل من خلال رقم سري، وستمنح هذه المناطق طاقة كهربائية على مدار اليوم وابرز المعوقات امام تعميمها، يمكن ان تتلخص بأن معظم شبكات التوزيع في بغداد والمحافظات هوائية، واذا اردنا ان ننفذ نصب المقاييس لزام علينا أن نقوم بتحويل شبكات التوزيع إلى ارضية، فضلاً عن تشابك وتعدد المغذيات في المناطق والتي تواصل ملاكاتنا العمل من اجل توحيدها.



- اين وصل مشروع توفير محطات لـ(المناطق السكنية)؟



عفتان:- هذا المشروع لم ينفذ بسبب اشكالات فنية، حيث ليس بالامكان نصب وحدات توليدية داخل المحطات التوزيع الثانوية، لعدم وجود مساحة لنصبها ومساحة اخرى لتخزين الوقود، إلى جانب صعوبة ايصال الوقود وتوفيره لها.

http://imn.iq/news/view.20265/#.UZdb0L4yAKE.facebook
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة