الازيديون يحتفلون بعيد بيلندة (الولادة الجديدة للطبيعة) وسط دعوات بالخير والعطاء

بدء بواسطة روني اسو, يناير 07, 2011, 08:26:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

روني اسو



نقلا عن موقع الجيران دوت نت:  احتفل أتباع الديانة الايزيدية في دهوك، الجمعة، بمناسبة حلول عيد بيلندة "الولادة الجديدة للطبيعة" وسط دعوات للاهتمام بالبيئة وحمايتها، داعين أن يكون هذا العيد بداية لتساقط الأمطار وإرواء الأراضي الزراعية

.

وقال رجل الدين الإيزيدي، شيخ دشتي في حديث لــ" السومرية نيوز"، إن "عيد (بيلندة) يعتبر من الأعياد الرئيسية للديانة الإيزيدية، إذ يمثل بداية جديدة للدورة الطبيعية التي تبدأ فيه البذور والنباتات بالنمو"، مبينا أن "الإيزيديون يحتفلون بالعيد لثلاثة أيام متتالية".

وأوضح دشتي أن "طقوس الاحتفال بالعيد يعود تاريخها إلى الحضارات الميترائية والسومرية، حيث تتم خلاله إقامة مراسم دينية واجتماعية تعبر عن الشكر للرب ونشر الفرحة والمحبة بين البشر، فضلاً عن الدعوة لاحترام الحياة والطبيعة".

وتحتفل الديانة الإيزيدية بسبعة أعياد سنوياً هي سرسال، وروزين ئيزي، وجما، وجلى هافين، وجلى زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر الياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بين يوم واحد وسبعة أيام، وكانت رئاسة وزراء إقليم كردستان العراق قررت خلال العام الماضي 2009، اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للديانة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية إيزيدية.

من جانب آخر، عبر المواطن الإيزيدي قيصر حسن "عن أمله بأن يكون عيد بيلندة بداية لتساقط الأمطار وإرواء الأرضي كون الأعوام الماضية شهدت تراجعاً في تساقط الأمطار التي أثرت سلباً على الزراعة"، داعيا "إلى ضرورة الاهتمام بحماية البيئة والعمل على نشر ثقافة التسامح باعتبارهما ركيزتان أساسيتان لاحترام الطبيعة ولحياة أفضل بين البشر".

فيما قال المواطن الإيزيدي دخيل خدر حيدر إن "المعتقدات الإيزيدية تقدس الطبيعية باعتبارها مصدر للحياة"، لافتا إلى أن "هذا العيد يتم فيه تقديم النذور والقرابين وتوزيع المأكل والحلوى كونها ترمز إلى عودة الخير والبركة على البشر".

يذكر أن الديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة لا تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين في القدم.

ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون نسمة، ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد في بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.                                             موقع برطلي دوت نت يتقدم بالتهنئة الى الأخوات والأخوان الأيزيدين بهذه المناسبة متنمنين لهم السلامة والأمان والخير .