تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مزايدات وطنية!!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, مارس 14, 2013, 11:31:30 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO


مزايدات وطنية!!

(لقد عاهدتُ الله منذ نشأتي على أن أصرح بما في ضميري وهذه لذتي في حياتي)

سعد زغلول.



يزور دول الانتشار العراقي في العالم بين حين وأخر "شخصيات" سياسية او ثقافية من الوطن، ويرحب بهذه"الشخصيات " او تلك"الشخصيات" بقدومهم وتنصب لهم الموائد من اقاربهم ومن"بعض" اصدقائهم ومن قبل بعض "المبهورين" وتبدأ الهواتف النقالة والهواتف الحديثة بنقل"الحدث" عبر الخطوط الارضية والرسائل الالكترونية ويثبت بالصفحات الاولى من بعض المواقع الالكترونية وإعلان البشرى السارة بقدوم"الشخصية" وموعد اللقاء في احدى صالات المدينة للاستماع الى محاضرة تاريخية سياسية وواقع الحال في الوطن وينقل خبر موعد المحاضرة او اللقاء الذي سوف يعقد بين ابناء الجالية من ابناء"شعبنا" والاستماع الى ما في جعبة هذه"الشخصية" عن كشف المستور عن اوضاع "شعبنا" في الوطن الحبيب.
يدخل "الشخصية" القاعة المعدة مسبقا لهذا اللقاء، يرافقه بعض الاعزاء والأحبة ويأخذ مقعده على المنصة، يبدأ من يتقاسمه المنصة بتقديمه للحاضرين، ويسرد بعض من سيرته الذاتية ونشاطاته وجهوده المتميزة وبذل "الغالي والرخيص" من اجل ابناء"شعبنا" وجهوده المميزة في وقف الهجرة الى المغتربات،.
ثم يسلم اللاقط للقادم عبر المحيطات، يستلم الضيف الكريم اللاقط وينظر شمالا ويمينا ويلقي التحية، مرحبا بالحضور الكريم الذي غصت بهم القاعة "20-40 فقط" والتي تتسع الاكثر من 300 شخصا بالتمام والكمال ، مع توفر المرطبات والمعجنات المغطاة بالكريمة او الشكولاته.
يبدا بنقل التحيات والأمنيات من ابناء الوطن الى ابناء الجالية ، ثم يتحدث بشكل موجز عن الاوضاع الغير الطبيعية التي يعيشها ابناء شعبنا، ونزيف الهجرة التي هو اول التحديات التي يخوضها حزبه او تجمعه الذي ينضوي تحت خيمته الآلاف!!
والجهود التي تبذلها القيادة الحزبية وسط التحديات لوقف نزيف الهجرة!! وعدم ترك الوطن وأراضي الاباء والاجداد،ثم يتحدث عن التحالف الذي جمع اخيرا بين التنظيمات السياسية في الوطن  الام ،والذي اصبح صوتا واحدا موحدا، شعارهم الوحدة والاتحاد والقوة والخطاب الواحد والهدف الواحد والرغيف الواحد في السراء والضراء ونكران الذات من قبل الجميع! ،وبعدها يهاجم بعض هؤلاء الحلفاء واتهاهم باستغلال ابناء شعبنا للوقوف الى جانبهم ،.
ثم يتحدث عن المحافظة التي يناضل مع حزبه من اجل تاسيسها وطرحها للتصويت امام البرلمان الذي يتكون من 375 نائبا منتخبا بجو ديمقراطي بعيدا عن الطائفية والمذهبية والقومية والاجندة الخارجية الاقليمية والدولية او من دول الجوار او دول عدم الانحياز !!
بعد انتهاء محاضرته التي حفظ كلماتها عن ظهر قلب، وهذا الحفظ كان بسبب تكرار"المحاضرة" في كل مدينة يزورها، وبعدها يرحب مرة اخرى بالحضور الكريم ومعاتبا الحاضرين والحاضرات" سيدة واحدة فقط من بنات عمومته".
بعد انتهاء اللقاء"التاريخي" غادرت القاعة مع صديقي"ابو ماجد" متجهين الى سيارته، قاصدين مسكنه، سالني:
- ما رائيك بهذا اللقاء؟
- لم ارى فيه جديد، بل حديث مكرر للشخصيات الذين سبقوه ، واهم شيئ هو التناقض في ما تحدث به كما تحدث قبله، وكما سمعت، انه ينادي بالوحدة والصوت الواحد ويناضل من اجل وقف الهجرة.. قاطعني صاحبي:
- الذي شدني الى حديثه انه "يجاهد" في وقف نزيف ألهجرة والتشبث بالوطن وأرضه وسمائه ، واعتقد هذا شيئ جميل ورائع ، وانا اعتب على ابناء الجالية لعدم حضورهم للاستماع الى هذه"الشخصية الوطنية"
تمعنت به مبتسما، نظر الي قائلا:
- لماذا تبتسم يا صاحبي، وهل في كلامي شيئ من الخطأ.
- ابتسم لان ما قاله هذا والذين سبقوه لا يحتوي اي شيئ من الحقيقة  بل مزايدات"وطنية" وخلافاتهم لا تعد ولا تحصى، وهذا "الضيف" الذي استمعنا اليه، التقيته قبل يومين عند احد الاصدقاء مستفسرا منه عن المعلومات المتوفرة لديه في مراجعة "محامي الهجرة" لكي يستطيع ان يساعد ولده المتزوج للهجرة الى هنا، كذلك اخيه، وعندما سالته:
- انت وحزبك تحارب الهجرة وايقاف نزيفها .. قاطعني:
- وهل تصدق ما نقوله يا صاحبي!!

ماهر سعيد متي

ازدواجية واضحة .. مع الأسف .. يوجد في العراق الكثير من هؤلاء .. شكرا على المقال .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة