المسيحيون يطالبون السيد مقتدى الصدر بالتدخل العاجل لحماية الآثار المسيحية في الن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 17, 2013, 12:59:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المسيحيون يطالبون السيد مقتدى الصدر بالتدخل العاجل لحماية الآثار المسيحية في النجف





وكالة المدينة نيوز/
استغرب المسيحيون في العراق من ما نشرته وسائل الاعلام العراقية حول قيام جهات سياسية بمحاولة تدمير الاثار المسيحية في النجف وتعرضها للخطر بعد ان رفض مدير الاثار محمد الميالي الموافقة على مشاريع سكنية استثمارية فوق الاثار المسيحية .

ودعت شخصيات مسيحية عراقية السيد مقتدى الصدر الى التدخل العاجل لحماية المواقع الاثارية المسيحية من التجاوزات بسبب سياسة وزارة السياحة والاثار

ودعا الخور اسقف اسكندر تاري من كنيسة االعذراء ان "ادعوا الرجل الوطني السيد مقتدى الصدر لحماية الكنوز الاثرية التي تمليء النجف اليوم والتي هي محط حضارات سابقة، وديانات قديمة قبل الاسلام يجب المحافظة عليها واحترامها لانها جزء مهم من تاريخ الحضارة والدعوات السماوية في بلاد ما بين النهرين ".

واضاف " مما يؤسف له ان النجف فقدت اكبر كنيسة فيها تحت مدرج مطار النجف بعدما اصدر نائب محافظ النجف السابق عبد الحسين عبطان والنائب الحالي في البرلمان امرا بتهديم الكنيسة لغرض اقامت مدرج المطار اذ تم ازالتها بالكاملعام 2006 ، وكانت كنيسة اخرى في المطار تعرضت للسرقة والنهب من قبل الجيش الامريكي عام 2005".

وناشد الباحث الاثاري المسيحي بطرس متي السيد مقتدى الصدر لحماية المواقع الاثرية "في تقديري ان هذه الثروة من اثار النجف التي تعود الى الفي سنة هي للعراق فلماذا يأتي اليوم من يشوهها ويعبث بها؟ ومن يفعل ذلك مقصر في حق بلده، بل هو عابث بما يتعلق بمصالح البلاد، فالاثار من اعظم الكنوز كما انها تدل على حضارة البلد واتمنى من السيد مقتدى الصدر تشكيل لجنة تحقيق فاننا نثق بما قدمته النجف في زمن المدير الميالي من جهود كبيرة لحماية اثارنا المسيحية استحق عليها تكريمه من قبل السفير البابوي ورئيس ديوان الوقف المسيحي ".

وختم معتبرا "نستغرب ما يجري ونخشى من تشويه الآثار ونبشها وتخريبها وسرقتها فان أي تلاعب بها يعني اعتداء على العراق وهي جريمة كبرى وتخوفنا كثيرا من طريقة تغيير مدير الاثار الميالي واقتحام دائرته بقوة مسلحة من قبل المدير الجديد وافراد من عشيرته وابن عمه المسؤول في محافظة النجف".

من جانبه اكد الاب دانيال فارس من كنيسة مريم " ان الاثار المسيحية في النجف تتعرض للتدمير جراء اقامة مشاريع للسكن عليها ،وقد تناقل الاعلام خبر تعرض المواقع المسيحية للخطر ،وتهديد مدير الاثار المقال بالموافقة على المشاريع والا الاقالة وهذا امر يتنافى مع المباديء التي عرفناها من شخصية السياسيين في التيار الصدري ونأمل من السيد الصدر ، ان يحقق في اقالة مدير الاثار بعد ان رفض تدميراثار المسيحيين تم اقالته والتجاوزات على المواقع وليطلع الشعب العراقي على ما يدور ،وهذا الاجراء تعدي من قبل وزير السياحة بل هو تقصد لازالة الاثار للديانة المسيحية من النجف الاسلامية ،وهذا امر مرفوض ".

واوضح الخبير الآثاري جوزيف بطرس ان "قراءة التاريخ والآثار تبعث العبرة، وتخبر انسانية بماضيها العتيق وتتفاخر به". داعيا" ديوان الوقف المسيحي واللجنة البرلمانية المختصة لزيارة النجف وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وايقاف كل ما يهدد اثارنا القديمة ومحاسبتهم ".

وندد الخور اسقف الفاين روشن من الكنيسة المقدسة بمن يعبثون بالآثار قائلا "هؤلاء يجهلون قيمتها انها لخيانة وتعد، فهذه الآثار وثائق تاريخية حضارية يجب ان نحسن استغلالها، واقول لهم انهم ان افلتوا من العقوبة في الدنيا فانهم لن يفلتوا من العقوبة في الآخرة ونلتمس كل الحرص من قبل الصدر لحماية اثارنا فانه رجل وطني غيور كان السباق لحماية المسيحيين في العراق ومن المنادين بالألفة والمحبة مع اتباع ديانتنا المسيحية ونامل ان نسمع منه اخبارا سارة وتوجيها لوزيره ".

من جانبها، انتقدت لجنة السياحة والآثار البرلمانية بشدة الطريقة التي أجريت بها عملية التغيير، وقال عضو اللجنة النائب حسين الشريفي "لقد حضرت إلى مكان الحادث بنفسي وتقصيت الحقائق ووجدت أن هذه الطريقة كانت استفزازية وغير حضارية وسيكون هناك رأي للجنة الآثار والسياحة البرلمانية فيها ".

يذكر ان مناذرة النجف مدينة عريقة جدا التي تقع في الجهة الغربية على مسافة 15 كم تحوي على مقبرة مسيحية قديمة تعد الاكبرفي الشرق الاوسط وتضم 33 كنيسة تنتشر في ربوعها للديانة المسيحية بحسب احصائيات دقيقة تناقلتها وسائل الاعلام .

http://al-madinanews.com/index.php?news=11171
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة