الرابطة السريانية: هل يرضى العاهل السعودي مطلق حوار الأديان بإثارة النعرات الطائ

[برطلي دوت نت]

الرابطة السريانية: هل يرضى العاهل السعودي مطلق حوار الأديان بإثارة النعرات الطائفية؟

برطلي . نت / متابعة


عنكاوا كوم- بيروت- الرياض

استنكرت الرابطة السريانية -التي تتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً- هجوم صحيفة سعودية نشرت رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان.

ووفقاً لبيان تلقى "عنكاوا كوم" نسخة منه، رفضت الرابطة السريانية بشكل قاطع هجوم صحيفة "الوطن" السعودية على البطريرك الكاردينال مار بشارة الراعي عبر كاريكاتور مسيء.

ودعت "الرابطة"، السلطات السعودية إلى "فتح تحقيق في خلفيات هذا التجني وإلى اعتذار علني واضح صريح خاصة وإن خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) أطلق حوار الأديان من مؤتمر مدريد وله مساع من أجل توسيع قاعدة التواصل. فهل يمكن أن يقبل بأن يتناول إعلامي بهذه الطريقة واحد من رموز المسيحية المشرقية عبر قدح وذم وافتراء وتعرض للشعائر الدينية وإثارة النعرات".

واستغربت الرابطة "سكوت القيادات الإسلامية وعدم التعبير عن تضامنها مع البطريرك. فهلْ مسموح التعّرض للمسيحيين وهل نستسهل الطعن بكرامات المسيحيين؟"، كما استنكرت الرابطة أيضاً صمت القيادات المسيحية وكأنها راضية بحالة "ذمية سياسية وفكرية".

وختمت الرابطة "ليس هذا نكْءا للجراح ولا استعداءً لأحد لكن يجب وقف هذا المسلسل المتنامي في كل الشرق الذي يعتبر المسيحي (مكسر عصا) دائم  (وفشة خلق) لكل من أراد صب جام غضبه أو حقده".

ويوم الثلاثاء الماضي، نشرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية رسماً مسيئاً للبطريرك مار بشارة الراعي، يشبهه بالرئيس السوري بشار الأسد من خلال الاسم (بشار) ومن خلال الرسم الكرتوني نفسه -وهو على شكل ثلاث مراحل- يظهره بشكل مباشر شخصاً شريراً، بالإضافة إلى تحول غطاء رأس البطريرك إلى صاروخ حربي.

وقال مراقب لـ "عنكاوا كوم" إن "الصحافة في السعودية تحاول دائماً تحويل الصراع الاقتصادي والسياسي في المنطقة إلى صراع طائفي يصب بكل الأشكال في مصلحتها نظراً لمكانتها عند المسلمين، وذلك من خلال وسائل الإعلام التي تسيطر عليها مباشرة أي الصادرة من السعودية أو حتى الصادرة من لندن كصحيفتي الشرق الأوسط والحياة".

وأضاف إن الرسم المسيء هو رد من الرياض على تصريحات البطريرك اللبناني فيما يتعلق بالأزمة السورية، وذلك عندما قال قبل أيام في زيارته لدمشق إن "كل الثورة السورية لا تساوي إراقة دم بريء".

وختم المراقب إن السعودية وقطر وتركيا هم أكبر داعمي التسليح في الحراك الشعبي الذي تشهده سوريا منذ حوالي السنتين، وهم عملياً من حول الحراك الشعبي من سلمي إلى مسلح سقط ضحيته حوالي 70 ألف إنسان.

للإطلاع على الرسم المسيء في صحيفة "الوطن" السعودية، يرجى الضغط على الرابط التالي:
http://www.alwatan.com.sa/Caricature/Detail.aspx?CaricaturesID=4385