صدور كتاب حوار الأديان في الفن.. الإسلام والمسيحية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 06, 2013, 04:25:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

صدور كتاب حوار الأديان في الفن.. الإسلام والمسيحية


بابل – علي شريف

    صدر للدكتور حيدر عبد الامير رشيد الاستاذ في كلية الفنون الجميلة - جامعة بابل كتاب (حوار الاديان في الفن.. الاسلام والمسيحية) وذلك عن مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجية لعام 2012 . ويقع الكتاب في (263) صفحة بخمسة فصول،
استعرض الفصل الاول المقاربة الفلسفية لمفهوم الحوار وتناول الثاني الحوار الاسلامي المسيحي بين صورة الذات ومفهوم الاخر وخصص الفصل الثالث للعقائد والفن وبحث الفصل الرابع في الفن المسيحي والاسلامي في القرون الوسطى في حين تناول الفصل الخامس التحولات البنائية للرسم في عصري النهضة والحديث. وبحسب ما جاء في مقدمة الكتاب فان المؤلف سعى بكل جرأة الى ان يضع الابداع الفني كجزء من محصلة الابداع الفلسفي وما نتج عنه سواء أكانت الاسلامية او المسيحية وقد عبدت الطرق لانماط تفكير جديدة تحولت الى مرجل حر للتوظيف والتجسيد الفني والاتصالي المادي.  ولاشك ان الباحث قد واجه الكثير من الاشكاليات التاريخية والنصية والمعلبة بالاحكام التي ورثها التاريخ لكنه اراد ان يخضع متغيراً ربما يفند كل تلك الطروحات (عبر مفهوم الحوار ) والحوار هنا كما يراه المؤلف لم يعد عملية تناغي او تناقل بقدر ما يحمل من اثراء وتشارك شامل لثنائية (التأثير والتأثر) تلك الثنائية التي حفر لها الباحث بكل موجودات الادوات سواء كانت على مستوى الفلسفة او تاريخ النصوص ومن ثم ليشمل ميدانيا المنجز الابداعي ذاته ليصبح عند ذاك محور التفنيد او لنقل قلب الذاكرة التاريخية الى مستوى العلم.  معززا مدخل الموضوع بمقتربات الحوار التي تناولتها الفلسفات القديمة (كالجدل والشرح والبرهان والرؤية للجمال والقبح ) هكذا بدأ الباحث من كليات طلائع الحوار (التفكير الانساني) ثم البناء الفلسفي للحضارات والاديان مستعرضا الرؤى المشتركة والمتقاطعة لدى جمع من الفلاسفة الاغريق والعرب والمحدثين حول قضايا الحوار والنظرة الى بعض الكليات. فالكتاب على الرغم من انه عالج علاقات تبادلية تاريخية وعقائدية الا انه فتح بابا جديدا في عالم الدراسات حول مفهوم الحوار باقتراحاته وابتعاداته ويعد خطوة جريئة باتجاه مسك الغموض والتعقيد وازالة الغشاوة على حرب التوجس من الاخر وتبني الاولويات بالجدل او بالرمز اوبالتوظيف المتعدد فهو كتاب جديد بعنوانه متميز في ثقله الفكري والفلسفي في ظل ازمة الحوار في كل مساحات الثقافة ومنها الفن الذي يصنعه ويخلط اوراقه المتشددون والمنافقون وصانعوا الخصخصة الحضارية.


http://albayyna-new.com/news.php?action=view&id=20241
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة