النجيفي يدعو ساكو لتعزيز الوحدة الوطنية ويؤكد دعمه لضمان عدم هجرة المسيحيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 03, 2013, 09:34:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

النجيفي يدعو ساكو لتعزيز الوحدة الوطنية ويؤكد دعمه لضمان عدم هجرة المسيحيين


برطلي . نت / متابعة

أصوات العراق/

أعرب رئيس البرلمان العراقي، عن أمله بأن يسهم انتخاب البطريرك لويس ساكو بطريركاً للكنيسة الكلدانية في العالم، بتعزيز أواصر الوحدة الوطنية ويزيد من تلاحم الشعب العراقي وتألفه، مبدياً دعمه الكامل له في سعيه لضمان عدم هجرة المسيحيين من العراق والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد.
جاء ذلك في بيان اصدره رئيس مجلس النواب، أسامة عبد العزيز النجيفي، أمس الجمعة (الأول من شباط فبراير 2013 الحالي)، لتهنأة الشعب العراقي من أبناء الطائفة المسيحية بمناسبة انتخاب رئيس أساقفة كركوك والسليمانية لويس ساكو، بطريركاً للكنيسة الكلدانية في العالم، وتلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه.
وقال النجيفي، في بيانه "يطيب لي أن اتقدم نيابة عن أعضاء مجلس النواب وأصالة عن نفسي بأحر التهاني وعظيم التبريكات إلى الشعب العراقي من أبناء الطائفة المسيحية وإلى البطريرك لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك بمناسبة انتخابه بطريركاً للكنيسة الكلدانية في العالم".
وأعرب رئيس البرلمان في بيانه، عن أمله أن يسهم ذلك في "تعزيز أواصر الوحدة الوطنية وأن يزيد الشعب العراقي تلاحماً وتألفاً ومحبة وسلام في بلد يحظى الجميع فيه بالرفاه والأمن والازدهار"، مؤكداً "الدعم الكامل له في سعيه لضمان عدم هجرة المسيحيين من العراق والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلد متمنين له النجاح والموفقية الدائمة".
وكان لويس ساكو، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية، انتخب خلال اجتماع الكنيسة الكلدانية، ليل الخميس على الجمعة الماضيين، في العاصمة الإيطالية روما، خلفاً للبطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الذى ترك منصبه في كانون الأول ديسمبر 2012 الماضي، لبلوغه الخامسة والثمانين من العمر.
وعادة ما يتم انتخاب البطريارك الجديد من قبل مطارنة الكنيسة الكلدانية من داخل العراق وخارجه، بالاقتراع السري بعد اجتماعات تداولية ورياضة روحية وصلوات يشرف عليها كاردنيال منتدب من قبل بابا الفاتيكان.
يذكر أن كرسي بطريارك بابل على الكلدان انتقل من الموصل إلى بغداد سنة 1960، وما يزال فيها على الرغم من الصعوبات الأمنية والاستهداف الذي واجهه المسيحيون في العراق بعد سنة 2003.
ويشكل الكلدان أكبر طائفة مسيحية في العراق من بين 17 طائفة، من بينها أربع طوائف رئيسة لكنيسة المشرق، وهم الكلدان والآشوريون والسريان الكاثوليك والسريان الأرثذوكس.
كركوك والسليمانية المطران لويس ساكو بطريركاً جديداً خلفاً للبطريرك المستقيل مار عما نوئيل الثالث دلي.
وسينصب المطران ساكو بطريركاً جديداً على كرسي بابل رسمياً تحت اسم (البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو).
والبطريرك الجديد مار لويس ساكو (بالسريانية: ܠܘܝܣ ܣܐܟܘ‏) (ولد في الرابع من تموز يوليو 1948 بمدينة زاخو، 50 كم شمال مدينة دهوك، التي تبعد بدورها 460 كم شمال العاصمة بغداد)، هو مطران كركوك للكلدان الكاثوليك منذ أيلول سبتمبر 2003، وسمي كاهناً في أبرشية الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، الكلدانية سنة 1974، وحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة البابوية في روما سنة 1983 وماجستير في الفقه الإسلامي سنة 1984 كما حاز لاحقا على شهادة دكتوراه من جامعة السوربورن سنة 1986، وانتخب مطراناً على أبرشية كركوك، (280 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، سنة 2002 وسيم على هذا المنصب العام التالي.
وحاز لويس ساكو على عد من الأوسمة منها وسام الدفاع عن الإيمان من إيطاليا، ووسام باكس كريستي الدولية ووسام القديس إسطيفان عن حقوق الإنسان من ألمانيا، كما ألف ونشر أكثر من 200 مقال و20 كتاباً في مجالات اللاهوت والدين.
وكان ساكو قال، أمس الجمعة، في تصريحات صحفية من روما، إن اختياره لمنصب رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم "مسؤولية كبيرة ومهمة"، متعهداً بالعمل بـ"كل قوة لتقديم كل ما ينفع الشعب العراقي بجميع مكوناته"، وأنه سيرفع شعار "الوحدة والتجدد والأصالة والإسهام الفعال ليكون العراق للجميع دون تمييز أو تفرقة".
وأضاف ساكو، أن من أوليات عمله سيكون "دعم المشتركات الموجودة بين مكونات الشعب العراقي الذي يمثل فسيفساء صعبة التفريق"، مشدداً على أنه  سيقف بـ"كل قوة لمنع هجرة المسحيين من العراق لأنهم يشكلون جزءاً أصيلاً ورئيساً من الشعب العراقي برغم تعرضهم إلى الاستهداف من قبل مجهولين، وبقاؤهم في العراق يمثل وفاء لأرضهم التي عاشوا عليها".
وكان ساكو أعرب، في (الـ11 من تشرين الثاني نوفمبر 2012 الماضي)، عن الأسف لأن الهجرة "ما تزال تنخر وجودَنا المسيحي وتهدده"، مطالباً المسيحيين كافة بضرورة "التمسك بالوطن والمشاركة في بنائه على غرار من سبقوهم لأن التواصل والبقاء مع مواطنينا أمانة وطنية ومسيحيّة".
يذكر أن في العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
يشار إلى أن المسيحيين في العراق تعرضوا خلال السنوات الاخيرة إلى أعمال عنف في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، وفجرت منازلهم وعدد من الكنائس، أبرزها استهداف كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر 2012، مما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمئة من السكان في العراق على وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن المنصرم، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003 وسقوط النظام السابق.