قروض الإسكان الكفيل هو الضامن

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يناير 26, 2013, 06:30:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

قروض الإسكان الكفيل هو الضامن



رسل عبد الغفور

  قبل مدة عرضت القناة العراقية الفضائية حلقة مميزة تنتمي لتلفزيون الواقع تناولت الحلقة موضوعا بغاية الاهمية وهو وجود ( المعقبين) في الدوائر الحكومية والرشاوى التي تدفع لهم لانجاز المعاملات .

الحلقة كان بطلها صاحب كشك صغير في منطقة النهضة في الشارع المقابل لدائرة صندوق الاسكان احدى تشكيلات وزارة الاعمار والاسكان والذي يعمل ( سمسارا)  يتعلق دوره بتوفير كفيل للمقترض مقابل مبلغ مالي يدفع له. لان من شروط القرض الذي يمنحه الصندوق للمواطنين وبدون فوائد ان يكون هناك كفيل ضامن للمقترض  لذلك فان البعض ممن لم يتسن لهم الحصول على كفيل يلجأ لدفع مبالغ كبيرة من اجل الحصول على هذا الكفيل وعن طريق بعض السماسرة مثل صاحب الكشك .
الحكاية التي عرضت عبر شاشة العراقية بدأت بذهاب احد الموظفين الى صاحب الكشك بهيئة مقترض وبعد حوار بين الموظف المتنكر وصاحب الكشك ( السمسار) الذي لم يكن يعلم بوجود كاميرات تراقبه وباشراف مباشر من قبل وزير الاعمار والاسكان الذي كان موجودا اثناء تنفيذ هذه المهمة، اتفق الطرفان على تقديم المقترض مبلغ معين من المال الى صاحب الكشك مقابل توفير كفيل وطبعا الكفالة التي احضرها صاحب الكشك مزورة وغير حقيقية وبعد ان وقع هذا المعقب بالجرم المشهود وعلى مرآى ومسمع الجميع، تم القاء القبض عليه وعرضت هذه الحلقة المميزة على شاشة العراقية ليكون هذا السمسار عبرة لمن يحاول ان يمارس هذا السلوك اللا اخلاقي .
وللالتزام بالموضوعية والحيادية لابد من الاشارة الى الجهد الذي بذله السيد محمد صاحب الدراجي وزير الاعمار والاسكان في كشف هذا الفاسد، واعتقد ان الدراجي رجل ناجح في ادارة الوزارة وانه بذل المستحيل من اجل اقرار قانون صندوق الاسكان الذي كان نقطة تحول كبيرة في عمل الصندوق بعد ان تحول من مؤسسة ربحية الى دائرة خدمية تقدم القروض الاسكانية للمواطنين وبدون فوائد كما ان صندوق الاسكان يعد من المؤسسات التي تبتعد كثيرا عن دائرة الفساد الاداري بالرغم من ان عمله قائم على القروض والتعامل المباشر مع المواطنين وبمعنى ادق ان شروط الصندوق لم تفسح المجال امام وجود ظاهرة المعقبين المنتشرين في بعض الدوائر الحكومية وحتى المعقب الوحيد الذي كان يعمل بسرية عالية لتوفير الكفيل للمراجعين فإن عمله كان خارج مقر الصندوق وبعيد عن الاختلاط بأي من الموظفين اضافة الى ان عملية اكتشافه والقاء القبض عليه تمت بمهنية عالية وبحضور شخصي من وزير الاعمار والاسكان. اضف الى ذلك ان صندوق الاسكان يعتمد في توزيع الاستمارات على المراجعين على اساليب علمية حديثة تجعل امكانية حصول المقترض على استمارتي القرض والكفالة امر بغاية السهولة من خلال زيارة موقع الصندوق عبر الانترنت وسحب استمارتي القرض والكفالة الى جانب ذلك وجود كاميرات مراقبة منتشرة في جميع اروقة الصندوق مرتبطة  بمكتب المدير العام ومعاونيه الذي يشرف بنفسه على مشاهدة الموظفين والمراجعين ومتابعة سير عملهم الامر الذي جعل وجود المعقب امر اشبه بالمستحيل وهو ما جعل صندوق الاسكان دائرة بعيدة كل البعد عن اية محاولة فساد او رشوة. 

http://albayyna-new.com/news.php?action=view&id=19836
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة