غياب مظاهر العيد عن مدينة القامشلي تضامناً مع المدن السورية المنكوبة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 25, 2012, 08:48:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

غياب مظاهر العيد عن مدينة القامشلي تضامناً مع المدن السورية المنكوبة

عنكاوا كوم- القامشلي- خاص

لا تشبه القامشلي اليوم نفسها منذ سنة وتختلف كلياً عنها قبل عدة سنوات.. لا زينة.. لا مظاهر احتفالية.. لا أضواء.. وغاب بابا نويل وأجراس العيد عن شوارعها ولم تسمع التراتيل السريانية من مكبرات الصوت المثبتة على سيارات كانت تجوب المدينة في يوم ما.

هكذا عبّر مسيحيو القامشلي عن تضامنهم مع إخوتهم المهجرين والمنكوبين والمعذبين في وطنهم السوري وحوّلوا عيدهم إلى تضرع وصلاة ليرفع الله هذه المحنة عن سوريا التي تشهد منذ منتصف آذار 2011، احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 44 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين".

وعلى الرغم من أن القامشلي -كبرى مدن محافظة الحسكة السورية- لم تشهد صراعاً مسلحاً إلا أنها تعاني أزمة اقتصادية خانقة، بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الأطراف المتصارعة والازدياد المضطرد في أعداد اللاجئين من باقي المحافظات المنكوبة وبات قتل الناس وتعرضهم للأذى أمام محطات الوقود والمخابز أمراً ليس بالمستغرب.

مراسل عنكاوا كوم تجول في بعض محال القامشلي الخاصة ببيع الثياب وهدايا الأطفال، والتقى بعضاً من الناس:

اشتكى أصحاب محال الألبسة وألعاب الأطفال من نقص الزبائن وغياب الزحام وبخاصة المحال الموجودة في حي الوسطى ذي الأغلبية المسيحية وأعاد بعضهم ذلك إلى "حالة الحزن وغياب مظاهر الفرح بين أبناء المدينة ورغبتهم في إرسال رسالة للمناطق المنكوبة بأن أبناء القامشلي متضامنون معهم". في حين أعاد بعض أصحاب المحال قلة الشراء إلى فقر حال أبناء القامشلي والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بكل سوريا.

وقالت جورجيت -إحدى الزائرات لمحل ألعاب- لعنكاوا كوم إن "الغلاء شمل كل شيء؛ الألبسة وألعاب الأطفال ونتيجة لذلك لم نقم إلا بشراء الأساسيات للأطفال كي لا نحرمهم بهجة العيد ولكن بشكل عام فقد العيد هذه السنة بهجته وفرحه مع ما تعانيه سوريا من مآسي".

وعلق الشاب طوني قائلاً إن "الثياب غالية وتعاني القامشلي من نقص في البضائع لأنها لا تصل إلى المحافظة لذلك لم أجد طلبي في محلات الألبسة والوكالات ولم أشترِ إلا الضروريات".

القامشلي؛ التي كان فيها حي الوسطى يوماً ما يضج بالحياة وتضيء الأنوار والزينة الخاصة بالميلاد شوارعه ليلاً لتشكل لوحة منيرة في عتمة مدينة تضيق بنصف سكانها والنصف الآخر مغترب، باتت اليوم أنوارها خافتة وشوارعها شبه خالية، ليس بسبب انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من عشرين ساعة يومياً فقط، بل حزناً على ما تبقى من سوريا وخوفاً على أولادها من المجهول.

للإطلاع على تقرير حول أعياد الميلاد ورأس السنة في القامشلي قبل 3 سنوات، يرجى الضغط على الرابط التالي:


http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=374100.0;





زينة الميلاد قبل ثلاث سنوات


القامشلي قبل 3 سنوات