العيد في سهل نينوى الجنوبي حزين هذا العام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 25, 2012, 08:47:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

العيد في سهل نينوى الجنوبي حزين هذا العام

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- بغديدا

يحل على العالم وشعبنا الكلداني السرياني الآشوري بعد أيام عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية, لكن مشاعر أهلنا -في الحمدانية حيث البلدات (برطلة وكرمليس وبغديدا) التي يسكنها قرابة 70 ألف مسيحي- اختلفت عن السنين الماضية لظهور أمور غيرت حياة الأهالي.

المواطن جمال سليمان من كرمليس قال لعنكاوا كوم "حقاً بدأنا نشعر في كرمليس بالغربة بعد هجرة الكثير من عوائل كرمليس حيث نشعر بأننا نحن بالوطن مهجرين فعيدنا حزن هذا العام بعد هجرة 200 عائلة من البلدة".

وأضاف "كنا بالماضي نزور الأصدقاء وعوائل أقربائنا بالعيد لكن بهجرة الكثير منهم فالعيد صار له طعم الحزن فقد تشتت شعبنا والعيد أوصفه بالحزين".

العيد في بلدات سهل نينوى له تقاليد ترتقي لقرون طويلة، فهم يحضرون قبل العيد روحياً ودنيوياً أمور كثيرة للعائلة المسيحية.

الطالب لوران جوني طوبيا قال "أنا أقوم بزيارة أصدقائي بالعيد وهم يزورونني لكن هذا العام نفتقد أصدقائي أوريان وليفون وغيرهم لأنهم وعوائلهم هجرونا إلى الولايات المتحدة والبعض في تركيا ينتظر".

العم أمير هرمز شنكول قال "أنا اشعر بهذا العام إن الكثير من الأمور تغيرت بالعيد حيث اختفت التقاليد الجميلة حيث زيارة العوائل للأخرى لكن قلة تلك المظاهر الاجتماعية وإن وجدت صارت مظاهر طارئة لدقائق بينما كنا نجلس بالعيد جلسات سمر وزيارات".

مواطن يسكن بغديدا من الموصل قال إن "العيد مثخن بالجراح حيث أنه يعيد ذكريات أعياد كنيسة مسكنتا وعادات مسيحي الموصل بالعيد حيث زيارة الكنائس والأهل وزيارة جيراننا المسلمين لنا وتقديم تهاني العيد كل هذا تبخر بسبب الوضع في البلد والمواطن هو الخاسر الأكبر".

الكنائس في البلدات الثلاثة لها منهاج مكثف قبل ليلة العيد والى عيد الدنح حيث تمتلئ الكنائس بالمؤمنين عادة في فترة عيد الميلاد والسنة الجديدة.

مواطن أرمني من مجمع الأرمن الذي بني بين كرمليس وبغديدا قال "للعيد وجهان الأول الفرح بقدوم طفل المغارة إيمانيا والثاني نعيش في مجمع محروم من كل الخدمات المهمة لكن نحن سعداء كون المجمع أصبح ملاذنا بل وهو من جمعنا بعد أن كانت عوائل المجمع كل عائلة تقطن في حي من أحياء الموصل".

باسل بهنام ذكر إن "العيد في الحمدانية مختلف عن السنين الماضية فمنطقتنا شهدت هدوء العام المنصرم حيث لا تفجيرات أو تهديدات للمنطقة وكذلك العيد هذا العام شعرت بأنه حزين بسبب هجرة الكثير من العوائل" .

الإعلامي  أمير بولس من برطلة قال "اجتماعياً العيد لا يختلف عن الأعوام الماضية من تبادل التهاني والزيارات لكن الهجرة أثرت في العيد اجتماعياً".

وأضاف "أعتقد أن الوضع الاقتصادي قد أثر على إقبال الأهالي لشراء الكثير من حاجيات العيد ففرص العمل قليلة والدخل محدود في مناطقنا التي لم تشهد تطور اقتصادي فيها".

وعن روحية العيد، قال "بولس" إن "الكنيسة لها تأثير على المواطن فهي حثت وتحث للاهتمام بالروحانيات في العيد وأتابع بان الشارع في بلداتنا بدا يتأثر روحياً ببث القنوات القبطية روحياً".

الهجرة انتشرت بقوة في بلدات برطلة وكرمليس وبغديدا مما جعل العيد حزيناً في مناطق سهل نينوى حيث تشتت العوائل فالأهل البعض بالوطن والبعض الأخر في المهجر فصورة الحزن خيمت على أجواء العيد.

خيري إيشوع بهنام يعمل سائق تكسي وهو في الخمسين من عمره، قال إن "العيد هذا العام له الكثير من الأمور التي تجعل العائلة في وضع محرج  منها القدرة الشرائية الضعيفة للغالبية العظمى من العوائل مع ارتفاع بالأسعار وكثرة مطالب العائلة المسيحية اليوم".

وأضاف "ونحن نعيش أيام قبل العيد سوف نتذكر أقاربنا الذي هجرونا وأنا لي شقيقين مهجرين والعيد هذا العام عيد حزين في نفوس الناس هنا فقدت اختفت الكثير من المظاهر الاجتماعية بسبب غلاء المعيشة وقلة دخل العوائل".

أحد أصحاب محال بيع حلويات العيد قال " تهافت الأهالي هذه الأيام لشراء " بقلاوة والجكليت وزنود الست والملفوف وغيرها لتقديمها للضيوف أيام العيد".

الأهالي قاموا في البلدات المسيحية بنينوى بصنع الحلوة التقليدية كليجة والمحشوة بالجوز والتمر وجوز الهند والسمسم لكن يشعرون بان كليجتهم لن تكون حلوة العيد إلا بزيارة الأهل والأصدقاء الذين هجروا منطقتهم للعالم الغربي ولأسباب أمنية واقتصادية.





برطلة





















بغديدا





























كرمليس