حبيب افرام لبنان لم يعد واحة المسيحية المشرقية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 27, 2012, 08:26:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

حبيب افرام
لبنان لم يعد واحة المسيحية المشرقية


برطلي . نت / متابعة

أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام  ان لبنان لم يعد واحة المسيحية المشرقية وانه فقط مكان ترانزيت لللاجئين المسيحيين  السوريين والعراقيين .جاء ذلك في حوار مع موقع الكتروني رد فيه على اسئلة وجاء فيه :

* كيف يواجه مسيحيو سوريا الأزمة التي تعصف بهم، ما هو أثر الصراع الدائر عليهم؟
مسيحيّو سوريا – مثل كل السوريين – ينظرون بقلق وخوف الى وطن يتمزق، يفقد سيادته، يتقاتل ابناؤه، أصبح ساحة، إِنه صراع كبير دولي اقليمي داخلي فيه شيء من كل شيء. انها ثورة على انتفاضة، على معارضة، على مطالب اصلاحية، على تدخل غربي، على ضرب فكر مقاوم، على تصاعد أصوليات. أثر هذا الصراع بالغ الخطورة على مستقبل سوريا وعلى مستقبل مسيحييها والاخطر ان يكونوا ضحاياه الاول، عبر تهجيرهم بالكامل.

* ما هو مستقبلهم في حال سقط النظام في سوريا؟ هل يهاجرون على نطاق واسع كما العراق؟
أي نظام آتٍ على سوريا؟ لا شك أن هذا النظام القائم على هيمنة حزب البعث كقائد للدولة قد انتهى. لكن ما هو البديل؟ هل هناك نظام ديموقراطي حر يؤمن بالتنوع والتعدد وحق كل انسان وكل جماعة. كل ادبيات ما نراه لا توحي بذلك. الكثير من ممارسات بعض المعارضة لا يمت الى الانسانية بشيء. وحتى لا نفهم خطأ ايضاً درجة العنف من النظام غير مقبولة بالمطلق، المهم أن يبقى المسيحيون في أرضهم. السياسة متحركة ومتغيرة. هم يجب ان يكونوا ثابتين.

*مسيحيو سورية أقلية 10% ما هو عدد السريان هناك؟ كم عدد الذين ينزحون الى لبنان؟ ماذا تفعل الرابطة السريانية لهم؟
مسيحيو سوريا – كما الشرق – ليسوا عدداً ولا نسبة ولا يجوز ان نتعامل معهم على كونهم أقلية أو حارة في مدينة. والسريان هم سوريا وأهلها. أصلاً في التسمية Syrian – Syriac   كلمة واحدة. إِن خسرنا كمسيحيين وكسريان حضورنا في سوريا- بعد العراق – تكون بداية نهاية.
نعم ينزح مسيحيو سوريا الى لبنان لكن لبنان – مع الأسف – لم يعد منارة الشرق ولا ملجأ. لم يعد واحة الحريات، والوطن الذي يشعر فيه كل مسيحي مشرقي أنه في وطنه. هكذا آلاف العائلات المسيحية العراقية اتت لبنان منذ العام 2003 لكنها بقيت فيه فقط "ترانزيت" من اجل الحصول على "فيزا" لهجرة دائمة.
الرابطة السريانية مؤسسة صغيرة لكن قلبها كبير. نحن حاملو مشعل قضية المسيحيين في الشرق، نحاول في كل المجالات أن نخلق بيئة اكثر احتضاناً لمن يأتون من سوريا.

*هناك هجرة مسيحية سورية الى لبنان، كيف يمكن الاستفادة منهم ليبقوا في الشرق الاوسط وفي لبنان تحديداً ولا يتوجهون الى الغرب؟
لا الغرب لديه ملف اسمه مسيحيو الشرق وبقاؤهم، إنه غرب مصلحي لا يهمه مطلقاً مصير هؤلاء بلْ يساهم في تسهيل هجرتهم، ولا العالم العربي والاسلامي يعي معنى هذا الوجود ويفهم غناه ولا يفعل شيئاً في اراحة الحضور المسيحي. تكفي الفتاوى الجاهلة وبعض الهجمات المتكررة.
والمطلوب من الفاتيكان ومن الكنائس ومن الشعب المسيحي مزيد من الوعي والايمان والصمود، وتكثيف وحدتهم والعمل على اعلاء صوت قضيتهم، ولبنان دوره عميق، ومن هذا المنطلق أدعو الفكر المسيحي والقيادات المسيحية الى حمل القضية المسيحية المشرقية الى عقلها وقلبها.