تقرير/قداسة البطريرك زكا الاول يشارك في حفل تنصيب قداسة البابا تاوضروس الثاني

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 23, 2012, 08:53:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تقرير / قداسة سيدنا البطريرك مار اعناطيوس زكا الاول يشارك في حفل تنصيب قداسة البابا تاوضروس الثاني



برطلي . نت / متابعة
في تمام التاسعة من صباح يوم السبت 17/11/2012، غادر قداسة سيدنا البطريرك المعظّم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى، مطار بيروت الدولي، بعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف متوجهاً إلى القاهرة ـ مصر، للمشاركة في احتفال تنصيب قداسة الأنبا تاوضروس الثاني البابا الجديد للاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي سيتمّ صباح اليوم التالي الأحد 18 تشرين الثاني 2012 في الكاتدرائية المرقسية الكبرى في العبّاسية ـ القاهرة.

وقد رافق قداسته في هذه الزيارة الرسمية والتاريخية أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء: مار ثاوفيلوس جورج صليبا مطران جبل لبنان وطرابلس وسكرتير المجمع المقدس، مار فيلكسينوس متياس نايش المعاون البطريركي ومدير كلية مار أفرام السرياني اللاهوتية في معرة صيدنايا والنائب البطريركي الجديد في ألمانيا، ومار اقليميس دانيال كورية مطران بيروت، ومار خريسوستوموس ميخائيل شمعون مدير المؤسسات البطريركية في العطشانة ـ جبل لبنان، ومار نيقوديموس داود شرف مطران الموصل وتوابعها، ومار تيموثاوس متى الخوري السكرتير البطريركي، والأب الربان كيرلّس مسعودي، والشماس الإكليريكي جيمي دنحو الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط وممثّل عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في المجلس، والأم الراهبة حنينة هابيل رئيسة راهبات مار يعقوب البرادعي، والأخت الراهبة رفقا سطاح.

وعند الحادية عشرة إلا ربعاً من قبل الظهر، وصل قداسته والوفد المرافق إلى مطار القاهرة الدولي، وكان في استقبالهم بعض أصحاب النيافة مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتقدمهم الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، والأستاذ الدكتور الشماس جرجس ابراهيم صالح منسّق احتفال التنصيب وأستاذ مادة لاهوت العهد القديم في كليات اللاهوت القبطية والسريانية، وقد حضروا جميعاً مرحّبين بقداسته ومرافقيه باسم قداسة بابا الأقباط الجديد الأنبا تاوضروس الثاني.

وبعد استراحة في قاعة الشرف بالمطار، غادر قداسته ومرافقوه إلى مقر إقامتهم استعداداً للمشاركة في حفل التنصيب في اليوم التالي. وهناك انضمّ إلى الوفد المرافق لقداسة سيدنا البطريرك، نيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني مطران أبرشية دير مار متى في العراق.

واعتباراً من الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الأحد 18 تشرين الثاني 2012، شارك قداسة سيدنا البطريرك المعظّم موران مور إغناطيوس زكا الأول عيواص، في الاحتفال الكنسي الكبير الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية الكبرى في العبّاسية ـ القاهرة، وخلاله تمّت مراسم تنصيب وتجليس قداسة البابا الجديد رقم 118 للاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تاوضروس الثاني.

ترأس رتبة التنصيب والتجليس نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركي، يعاونه الأحبار الأجلاء المطارنة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور ومشاركة رؤساء الكنائس المسيحية في العالم أو ممثّليهم، ونذكر منهم: نيافة الكردينال كوخ رئيس مجمع وحدة المسيحيين في الفاتيكان ممثّلاً قداسة بابا روما بنديكتوس السادس عشر، وغبطة بطريرك الاسكندرية للروم الأرثوذكس ثيودوروس الثاني، وصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، وصاحبا النيافة المطران سيبوه سركيسيان والمطران ناريك أليمازيان ممثّلي قداسة كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، وسيادة المطران مار يوحنا جهاد بطّاح ممثّلاً غبطة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثّلين عن بطريركية أثيوبيا الأرثوذكسية، وممثّل عن كاثوليكوس أتشميازين للأرمن الأرثوذكس، وممثّلي باقي البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس، ورؤساء الكنائس الإنجيلية أو ممثّليهم.

كما شارك ممثّل عن الرئيس المصري محمد مرسي وممثّلون عن المسؤولين في الدولة المصرية، ورؤساء الدول والسفراء والوزراء والنواب، وممثّلون عن الأزهر الشريف، وعدد من أصحاب الفضيلة المشايخ.

وحضرت القداس ألوف مؤلّفة من الكهنة والرهبان والشمامسة والراهبات والمؤمنين غصّت بهم الكاتدرائية وساحاتها الواسعة والطرق المؤدّية إليها.

وخلال الرتبة، وبعد تلاوة الصلوات الخاصة بحسب الطقس القبطي، ترأس قداسة سيدنا البطريرك المعظّم بعض الصلوات والترانيم من رتبة تنصيب البطريرك بحسب الطقس السرياني الأنطاكي المقدس، يعاونه المطارنة المرافقون لقداسته، وختمها قداسته بالمناداة ثلاثاً "أكسيوس" أي "مستحق"، وردّد المطارنة المناداة بعد قداسته ثلاثاً أيضاً.

ثم ألقى قداسة سيدنا البطريرك كلمة نفيسة هنّأ فيها قداسة البابا الجديد، مؤكّداً محبته لقداسته ومدّه يد التعاون له تجسيداً للشركة الرسولية بين الكنيستين الشقيقتين، وسائلاً الله أن يعين قداسته في المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه.

وتوجّه قداسة سيدنا البطريرك في نهاية كلمته بأحر التهاني بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية، من قداسة البابا الجديد، مع الدعاء له بالعمر الطويل والتوفيق الجليل.

وقدّم قداسة سيدنا البطريرك لقداسة البابا هدية الكنيسة السريانية وهي عكّاز أبوي حبري، فتسلّمه قداسة البابا وبارك به المؤمنين. وحيّا قداسته قداسة سيدنا البطريرك والمطارنة المرافقين بقبلة المحبة والشكر على التهنئة والمشاعر الطيّبة الصادقة.

وألقيت كلمات عدة، كانت من بينها كلمة للأنبا باخوميوس، هنّأ فيها البابا الجديد، معلناً استعداده للخدمة، ووضع نفسه بتصرّف قداسته.

وألقى نيافته أيضاً الكلمة الروحية نيابةً عن قداسة البابا الجديد، شكر فيها عطية الرب الذي عظّم صنيعه تجاهه، شاكراً أصحاب القداسة والغبطة والنيافة والسيادة والفضيلة وجميع الحضور، طالباً صلوات الجميع كي يوفّقه الله في خدمته لما فيه تمجيد اسمه القدوس وتقدّم الكنيسة المقدسة.

وبعد تقبُّل تهاني الشخصيات الدينية والرسميين، تابع قداسة البابا الجديد القداس الإلهي. وفي نهايته، توجّه قداسته، يحيط به الأحبار الأجلاء، إلى مقام القديس مرقس البشير تحت الكاتدرائية، حيث تبارك من رفات القديس بحسب العادة المتّبعة.


كلمة قداسة سيدنا البطريرك في حفل تنصيب قداسة البابا تاوضروس الثاني

ننشر ههنا النص الكامل للكلمة النفيسة التي ألقاها قداسة سيدنا البطريرك المعظّم مار اغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى، خلال احتفال تنصيب وتجليس قداسة البابا الجديد للاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تاوضروس الثاني، صباح الأحد 18 تشرين الثاني 2012، في الكاتدرائية المرقسية الكبرى للأقباط الأرثوذكس في العبّاسية ـ القاهرة ـ مصر:

أصحاب القداسة والغبطة والسماحة والنيافة والفضيلة
السادة الرسميون
أيها الحضور الكرام
من أنطاكية عروس المشرق، ومن دمشق الفيحاء مقرّ كرسينا الرسولي الأنطاكي المقدس، قَدِمنا على رأس وفد كبير، تغمرنا الغبطة والسعادة، ولسان حالنا يقول "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ولنبتهج به".

نعم، يليق بنا أن نُطرَب فرحاً، رافعين الشكر والتسبيح للرب الإله الذي كشف إرادته الربانية، وفتح باب السماء وأرسل روحه القدوس من علياء مجده، ليحلّ على عظيم أحباره، قداسة أخينا الأنبا تاوضروس الثاني، ويكرّسه بابا للاسكندرية بطريركاً للكرازة المرقسية، ووريثاً شرعياً لأسلافه البطاركة العظام، لا بل خلفاً لمار مرقس رسول الكرازة المرقسية المصرية بالذات.

وإننا كبطريرك للكرسي الرسولي الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي، وكرئيس أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع، وحفاظاً منّا على تقليدنا الأرثوذكسي الشرقي الأصيل، فإننا نمدّ لقداسته يمين الشركة الرسولية، سائلين الرب الإله الذي اصطفاه لهذه الدرجة السامية، أن يبارك في جميع أعماله، لما فيه تمجيد الثالوث الأقدس، ورفع شأن الكنيسة المقدسة.

أخي قداسة البابا،
إنّ المسؤولية التي تحملونها اليوم كبيرة جداً، وتأتي أهميتها من أمرين:
الأول، هو أنّ قداستكم تُنصَّبون بالنعمة والاستحقاق، خلفاً لمعلّم الأجيال، المثلّث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، الشخصية الفريدة التي لن تتكرّر أبداً. ومسؤوليتكم اليوم هي أن تسيروا على خطاه، وتكملوا ما بدأه من نهضة روحية وعمرانية في الكنيسة والوطن.

والأمر الثاني، هو ما ينتظره أبناء الكنيسة من قداستكم، سواء الذين هم في المشرق الذي يتخبّط في حروب ونزاعات، أو الذين هم في بلدان الانتشار يغرقون في بحر من الصراعات، وقد أنهكت لقمة العيش قواهم، وبدّدت التكنولوجيا شملهم. وتأكّدوا قداستكم بأننا سنصلّي من أجلكم دائماً، ليخفّف الرب الإله عنكم أعباء هذه المسؤولية بمشيئة الله، وسنتعاون معاً للحفاظ على الإيمان الواحد في شهادة مشتركة ترضي الله تعالى.

أخي قداسة البابا،
أصالةً عن نفسي، ونيابةً عن الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع المقدس لكنيستنا السريانية الأرثوذكسية، وسائر أبنائها الروحيين، وبشكل خاص أعضاء الوفد الذي رافقني، نتقدّم من قداستكم ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة بأحرّ التهاني، داعين لكم بالعمر الطويل والتوفيق الجليل، ولسنين عديدة.

بارك الله مصر وشعب مصر، آمين.