المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات بين استحقاق شعبنا ومكاسب أحزابه / جورج هسدو

بدء بواسطة matoka, نوفمبر 19, 2012, 04:36:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات
بين استحقاق شعبنا ومكاسب أحزابه



جورج هسدو
g_hasado@yahoo.com

وأنا أطالع خبر اتفاق تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية على المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات غير المرتبطة باقليم بقائمة (موحدة) وتسمية رئيس وأعضاء القائمة التي تقرر أن تكون (قائمة التجمع الكلداني السرياني الأشوري).. تولد لدي أكثر من استفسار وعلامة استفهام حول مدى فاعلية الاتفاق (العملية) في انتشال قضيتنا القومية من (مستنقع) الانكسارات الوطنية والارباكات الداخلية التي تشارك في تهديد وجودنا وديمومة خصوصيتنا في الوطن، في ضوء القرارات والتوجهات (السيئة) لكل من مجلسي النواب والوزاراء مضاف لها الأداء (المحبط) لممثلي شعبنا فيهما.. كما عادت بي الذاكرة لانتخابات مجالس المحافظات السابقة عام 2009، والتي ورغم الانتقاص من مكانة شعبنا من خلال (تقزيم) المادة "50" وتقليص عدد مقاعد الكوتا الى ثلاثة فقط موزعة على محافظات (بغداد، نينوى، البصرة)، قررت أحزاب شعبنا التنافس عليها وعلى (ما تبقى) من أصوات الناخبين.. وفي الوقت الذي نقر بعدم تحمسنا لمثل هكذا عمل إئتلافي يفتقر إلى (العلمية) في إدارة فن التشارك المتأسس على مبدأ تحقيق طموحات العامة، فأننا نؤكد على قناعتنا الراسخة بصحة توحيد خطابنا السياسي ورص صفوف تنظيمات شعبنا وفق أسس ومعايير متينة (راكزة وصريحة ونزيهة) وليس تلك الساعية لإتخاذ الجماهير مجرد (مطية) للوصول إلى مصالح ومكاسب (حزبية وفردية).

لكن قبل أن نذهب إلى تساؤلاتنا حول مدى إيجابية القائمة الموحدة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وبعدها الأقضية والنواحي، نرغب بأن نعرج على نتائج الانتخابات السابقة التي أوصلت ثلاثة من أبناء شعبنا (كممثلين) له في مجالس ثلاث محافظات مستعرضين جزء (من ما يعنينا) من أدائهم:

1-السيد سعد طانيوس ججي/ محافظة نينوى: إنسحب بعد أول جلسة لمجلس المحافظة تضامناً مع قائمة نينوى المتآخية (الكردية) بسبب خلافها مع قائمة الحدباء (العربية) على مسألة توزيع المناصب، ولم يعد إلى المجلس إلا بعد ثلاثة أعوام إثر إنتهاء الخلاف بين القائمتين المتخاصمتين!!.

2-السيد كوركيس ايشو سادة/ محافظة بغداد: شخصياً لم ألحظ للرجل سوى مقابلة يتيمة على موقع عنكاوا دوت كوم إعترف فيها بأن جميع أعضاء مجلس محافظة بغداد يعملون لمناطقهم (أي لمن صوت لهم)، أما هو فأنه يعمل لكل مناطق بغداد دون استثناء، وأن أول نشاط له كان زيارته لأبعد مدرسة في قضاء أبو غريب!!.

3-السيد سعد متي بطرس/ محافظة البصرة: رغم كثرة نشاطاته (الميدانية) إلا أن المرء لا يسعه إلا أن يتوقف عند حدثين (بارزين)، الأول: ابتكار الدكتور سعد مادة كيمياوية توفر 200 ميكاواط من الطاقة الكهربائية، والثاني: دفاعه عن قرار مجلس المحافظة بمنع تداول المشروبات الكحولية في قضية القاء القبض على إثنين من أبناء شعبنا!!.

وهنا السؤال يكون: إذا كانت الصفة (عامة) والموقع (إداري) والعمل (وطني)، فلماذا إذن كل هذه الضجة حول الخصوصية والاستحقاق القومي والتمثيل المكوناتي؟؟؟!!!.

والآن دعونا نعود إلى استفساراتنا واستفهاماتنا لنرى مدى أهمية (ونجاعة) الإئتلاف السياسي في ظل التنافس على مقاعد الكوتا (المحجوزة)، وفي ظل نظام انتخابي يلتزم جملة من التعليمات (الصارمة) كأساس للتنافس:

* على أي مفهوم استند تجمع التنظيمات في تسمية (رئيس للقائمة) بينما لا يرد ذلك في النظام الانتخابي، ووفق أي قاعدة اختار التجمع (استناداً إلى ما ترشح من معلومات) رئيساً للقائمة من خارج حلقة المرشحين؟؟.

* ما أهمية القائمة (الموحدة) بينما التصويت يكون وفق القائمة المفتوحة أي التصويت لشخص واحد فقط؟.
* لمن سيتم توجيه الحملة والمقعد مضمون سلفاً وفق مبدأ الكوتا الخاصة بالأقليات؟.
* ما فائدة البرنامج الانتخابي بينما لن يصوت للقائمة إلا الناخب المؤدلج (بحسب أكثر من تجربة انتخابية سابقة)؟.
* من المؤكد أن كيانات سياسية أخرى من شعبنا (حزب، فرد) ستشارك في الانتخابات، فهل توقف التجمع عند فكرة التفاهم معها بدلاً من إهمالها ودفعها للتنافس؟.
* بما أن تجمع التنظيمات يمثل (بحسب تعبير البعض) النسبة الأكبر من شعبنا، فهل فكر التجمع التنافس على المقاعد العامة بدلاً من/ إضافةً لمقاعد الكوتا؟.
*ربما يكون سؤالنا الأخير هذا استباقياً لكن من وجهة نظرنا له علاقة طردية بمكانة التجمع وقناعة أبناء شعبنا بتنظيماته، ما هي توقعاتكم حول الناتج الإجمالي لعدد المصوتين لقائمتكم (الموحدة) قياساً بالتجارب المنفردة السابقة؟.

ختاماً نتمنى من قادة تجمع التنظيمات السياسية تقبل هذه الهمسة (المستقلة): هل ناقشتم أو أعطيتم أية إحتمالية (أو لمجرد الدردشة فقط) موضوع انسحابكم من المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات على خلفية هضم حقنا القومي (للمرة الثانية) من خلال (الإبقاء) على تقليص عدد المقاعد إلى ثلاثة فقط بدلاً من سبعة (والتي طالب بعضكم بها سابقاً)، أم أن مسألة تقسيم المقاعد فيما بينكم أستحوذت على كل إهتمامكم؟؟.






برطلي . نت / بريد الموقع



Matty AL Mache

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة