آلاف المسيحيين يواصلون التظاهر لليوم الرابع على التوالي أمام مبنى التلفزيون

بدء بواسطة matoka, مارس 09, 2011, 09:06:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

آلاف المسيحيين يواصلون التظاهر لليوم الرابع على التوالي أمام مبنى التلفزيون




واصل آلاف المسيحيين المصريين تظاهرهم أمس لليوم الرابع على التوالي، بعد أن صعدوا مظاهرتهم الليلة قبل الماضية، على خلفية حرق وهدم كنيسة الشهيدين مارمينا ومارجرجس بقرية صول بمركز أطفيح التابع لمحافظة حلوان (جنوب القاهرة)، عندما قطعوا طريق «محور 26 يوليو» الرئيسي الذي يربط بين القاهرة وضاحية 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، وكوبري «6 أكتوبر» الرئيسي الذي يربط أطرافا عدة داخل العاصمة المصرية، مستخدمين قطعا ضخمة من الحجارة، حيث أعاقوا مرور السيارات.

وتدخل الجيش لينهي قطع الطريق الذي استمر لعدة ساعات، بعدما تحدث اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية مع المتظاهرين، وأكد التزام القوات المسلحة ببناء كنيسة أطفيح في نفس مكانها وبأسرع وقت لتقام فيها صلوات «عيد القيامة المجيد» الذي يحتفل به مسيحيو مصر الشهر القادم، وهو ما أدى إلى فتح الطرق تدريجيا حتى عادت الحركة طبيعية ظهر أمس.

يأتي ذلك فيما واصل آلاف المسيحيين التظاهر أمام مبنى التلفزيون الحكومي بمنطقة ماسبيرو المجاورة لميدان التحرير، في قلب القاهرة، وأصدروا بيانا به 10 مطالب هي إعادة بناء الكنيسة في نفس موقعها، وإعادة بناء مبنى الخدمات المجاور للكنيسة الذي تم تدميره، وتكوين لجنة تقص للحقائق للتحقيق في الأحداث، ومحاسبة المجرمين عن الأحداث، ووضع ضمانات لتوفير الحماية للمسيحيين، وضمان عودتهم لمنازلهم، وصرف تعويضات عن الخسائر التي تعرض لها مسيحيو القرية، ومحاسبة المتقاعسين من قيادات الجيش المقصرين عن حماية الكنيسة، وتفعيل المواطنة والمساواة بين المصريين بما يضمن المساواة في ممارسة الشعائر الدينية وبناء دور العبادة، وسرعة الإعلان عن التحقيقات في أحداث دير الأنبا بيشوي وكشف المتورطين في إطلاق الرصاص الحي على الرهبان وعمال الدير، ووضع الضمانات الكافية لحماية الكنائس وممتلكات المسيحيين في ظل حالة الفوضى والانفلات الأمني وتعرض الأقباط للاعتداءات في مناطق مختلفة، والمطالبة بإقالة محافظي حلوان والمنيا لتعمدهما إشعال الفتنة الطائفية والتقصير في حماية المسيحيين. ورفض المتظاهرون محاولات للتفاوض حول نقل الكنيسة وبنائها في موقع جديد بقرية صول، واعتبروا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجلب الدمار والطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

وفي الإسكندرية تظاهر عدد من المسيحيين الليلة قبل الماضية أمام مكتبة الإسكندرية مطالبين بوأد الفتنة الطائفية من جذورها وتعقب الجناة المتورطين في هدم وحرق كنيسة صول وإعادة بناء الكنيسة. وقال رمسيس النجار محامي الكنيسة الأرثوذكسية لـ«الشرق الأوسط» إن «مهندسين من محافظة حلوان عاينوا أمس موقع الكنيسة المحترقة في حراسة القوات المسلحة وقاموا بمعاينة لوضع الرسوم الهندسية لإعادة بنائها».

وأضاف النجار «القوات المسلحة سوف تقوم ببناء الكنيسة في نفس مكانها المحترق، وستقوم بإعادة الأقباط الذين اضطروا إلى مغادرة القرية من الخوف، لكن الاعتصام أمام التلفزيون سيظل قائما إلى أن يبدأ بناء الكنيسة فعليا»، بينما قال رئيس مجلس أمناء منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة التي تواجه القوات المسلحة في إعادة بناء الكنيسة هي رفض بعض الأهالي المسلمين لبنائها.. ونقوم في الوقت الراهن باتصالات مع بعض كبار العائلات المسلمين والمسيحيين بالقرية لعقد جلسة لإنهاء الأزمة».

من جهته، أعلن ائتلاف شباب الثورة في بيان له تضامنه مع مطالب المسيحيين المعتصمين أمام مبنى التليفزيون، وقال الائتلاف في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن الائتلاف تلقى «بقلق بالغ أنباء التوترات الطائفية بأطفيح والتي نجم عنها إحراق كنيسة القرية وهدمها وهو الأمر الذي قابله المجلس الأعلى بقدر عال من الحكمة والاستيعاب والذي تمثل في إعلان المجلس إعادة بناء الكنيسة على نفقته».

وقال البيان «إن حق التعبير وممارسة الطقوس والشعائر الدينية واحترام قدسية وحرمة أماكن العبادة هو أمر لا يمكن التهاون فيه أو السكوت عنه ونحن على ثقة أن الجيش المصري وعلى رأسه المجلس الأعلى على علم ودراية بمشروعية وأهمية ممارسة واعتناق العقائد والأفكار في العلن دون معوقات».





Matty AL Mache